القاهرة: عقد يوم الثلاثاء 16 اذار 2010 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاجتماع الاستثنائي للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بمشاركة الدكتورة كوكب الصباح داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة.

ونوهت الوزيرة داية في مداخلة أمام الاجتماع بأهمية ما تقوم به سورية من حراك بيئي مؤكدة أهمية ما وضعته سورية من استراتيجية التنمية المستدامة لتحسين الوضع البيئي والتي تمحورت حول أولويات مواجهة هذه التحديات ومن أهمها الزيادة السكانية وتدهور الموارد ونقص الأمطار والتلوث.

ولفتت الوزيرة داية إلى أن حماية البيئة العربية واستراتيجيتها تصطدم دائماً بما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من تخريب ممنهج للبيئة والإنسان ومنها تقطيع الأشجار المثمرة في الجولان السوري المحتل ودفن النفايات الخطرة واستزاف للموارد المائية إضافة إلى الآثار المدمرة للأسلحة المحرمة دولياً وعلى مرأى ومسمع كل العالم.

وأوضحت الوزيرة داية في تصريح لمراسل سانا عقب الاجتماع أنه تم التوصل إلى موقف عربي موحد فيما يخص قضايا المفاوضات المتعلقة بتغير المناخ في ضوء الاجتماعات الدولية المقبلة ومنها مؤتمر المكسيك المقرر عقده هذا العام.

وقالت الوزيرة داية إن الوزراء أكدوا على الموقف العربي الصادر عن وزراء البيئة العرب في تشرين الثاني الماضي والذي يدعو إلى تمسك الدول الكبرى بالتزامات واضحة نحو تغيرات المناخ من أجل تخفيض الانبعاثات والتمسك بمتابعة بروتوكول كيوتو وعدم اجبار الدول النامية على تخفيف انبعاثاتها بشكل يؤثر على نموها الاقتصادي.

وأضافت أن الاجتماع أكد أهمية التنسيق بين المجموعة العربية ومجموعة ال77 وكذلك الصين والدول الناشئة ومنها البرازيل والهند وجنوب افريقيا والصين والتي تتشابه أوضاعها مع الدول العربية مشيرة إلى أن هناك فرصة كبيرة لنجاح الجانب العربي في مفاوضات تغير المناخ المقبلة في ظل وجود موقف منسق وصلب مع المجموعات الأخرى.

وقالت الوزيرة داية إن الاجتماع أكد أهمية التزام الدول المتقدمة بنقل التكنولوجيا بما يفيد الدول النامية في صناعتها ويخفف من انبعاثاتها وكل ما يتعلق بتخفيف التغيرات المناخية.

وحول اطلاق تقرير توقعات البيئة للمنطقة العربية أكدت أن هذا التقرير وضع رؤية مستقبلية للقضايا البيئية في المنطقة العربية منوهة بأهمية الاستفادة منه في رصد ما تعانيه البيئة العربية من مشكلات للوصول لحلها مع التركيز على أهمية التنمية المستدامة بحيث نصل إلى الخطط والبرامج المستقبلية تصل بنا إلى بيئة آمنة.

وتوصل المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء المسؤولين عن وزراء البيئة إلى خطة عمل عربية تمثل خارطة عمل للمرحلة المقبلة في مفاوضات تغير المناخ ومرحلة ما بعد قمة كوبنهاغن للتغير المناخي.

وشارك في الاجتماع أعضاء المكتب التفيذي لكل من سورية ،السعودية، مصر، قطر، ليبيا، تونس، الجزائر، وجيبوتي.