عبدالله زقوت من غزة : تفتتح اليوم منافسات بطولة كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم، التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين حتى السابع من الشهر المقبل، باللقاء الافتتاحي بين منتخب الصين ( المضيف ) ، و المنتخب البحريني المتطور على إستاد العمال في بكين . و يشارك في البطولة الآسيوية (16 ) منتخباً من ضمنهم ثمانية منتخبات عربية للمرة الأولى منذ قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برفع عدد المنتخبات المشاركة ، و يتأهل أول و ثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني .

و تبدو مهمة الصين التي ترنو لإحراز أول لقب في تاريخها، صعبة في مواجهة المنتخب البحريني المتطور ، على الرغم أن التاريخ يخدم مصلحة الصين التي تشارك في هذه النهائيات للمرة الثامنة في تاريخها بعد أعوام ( 76 ، 80 ، 84 ، 88 ، 92 ، 96 ، 2000 م ) ، فيما تشارك البحرين للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1988.

و تشير الدلائل بأن التنين الصيني لن يجد أي صعوبة في تخطي عقبة الدور الأول في مجموعته الأولى التي تضم أيضا منتخبات قطر ، و اندونيسيا ، بعد النتائج اللافتة التي حققها المنتخب الصيني في الأوبة الأخيرة تحت قيادة المدرب الهولندي " أري هان " ، الذي أجرى عدة تغييرات في تشكيلة الصين من ضمنها استبعاد أسماء بارزة من اللاعبين الصينيين ، من أجل بناء فريق قوي يطمح للفوز بالكأس الآسيوية للمرة الأولى في تاريخها .
أما على الجانب الآخر ، فلن يكون المنتخب البحريني صيداً سهلاً للتنين الصيني ، حيث تعيش البحرين أزهي عصورها في عالم كرة القدم ، بعد القفزة الكبيرة التي حققها في الاستحقاقات الأخيرة بعد أن فرض نفساً بقوة في البطولة الخليجية الأخيرة ، و لعل أبرز الإنجازات التي حققها البحرين هي صعوده إلى المركز (51 ) على سلم الترتيب العالمي ، كما حل وصيفاً في بطولة العرب الثامنة لكرة القدم بعد السعودية ، ووصيفاً أيضاً في دورة الخليج السادسة عشرة لكرة القدم و أمام السعودية أيضا .
وغالباً ما تكون المباريات الافتتاحية صعبة على الطرفين ، خصوصا المنتخب المضيف ، و لعل المباراة الافتتاحية لبطولة كأس اوروبا الأخيرة خير دليل على ذلك ، حين خسرت البرتغال أمام اليونان التي حفرت طريقها حتى المباراة النهائية و التتويج باللقب الأغلى في تاريخها ، فهل ستكون البحرين " يونان آسيا " ؟ .
ومن المقرر أن يقود المباراة الافتتاحية الحكم الدولي الماليزي الحاج محمد صلح الدين .