غزة: فجرت اندونيسيا أولى مفاجآت كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم ، بفوزها الصريح على قطر بهدفين مقابل هدف واحد ، في المباراة التي جمعتهما صباح اليوم على إستاد العمال في العاصمة الصينية بكين .و نجح المنتخب الاندونيسي في تسجيل هدفيه على مدار شوطي المباراة ، عن طريق بودي سادارونو في الدقيقة ( 26) من المباراة ، و أستامان في الدقيقة ( 48 )، فيما أحرز هدف قطر لاعبه البديل ماجد محمد في الدقيقة (83 ) .
و لم يكن أشد المتفائلين في المعسكر الاندونيسي, و لا حتى المتشائمين في القطري أن تحدث هذه النتيجة المفاجئة التي أربكت حسابات المدير الفني الفرنسي للمنتخب القطري فيليب تروسييه ، في مشواره نحو المنافسة لحجز إحدى تذاكر التأهل للدور الثاني . و تصدرت اندونيسيا فرق المجموعة الأولى برصيد (3 ) نقاط ، أمام الصين و البحرين اللتين تعادلتا أمس بهدفين لكل منهما . بدأ المنتخب القطري ضاغطاً منذ البداية ، مستغلاًُ التراجع الواضح للمنتخب الاندونيسي ، و اعتمد المنتخب القطري في هجماته على تقدم وليد عبد الرحمن ، و نايف الخاطر ، و محمد غلام نحو المرمى الاندونيسي ، لكن لم تكن هناك أي خطورة تذكر في البداية ، حيث عاب على اللاعبين القطريين التركيز و إنهاء الهجمات بشكل سليم ، و التي كانت غالبا ما تنتهي إلى ركلات ركنية لم يستفد منها القطريين .
في المقابل اعتمد المنتخب الأندونيسي على خبرة لاعبيه بودي ، و سيام سول اللذين شكلوا عدة هجمات كانت عشوائية في البداية ، مع اعتمادهم الكلي على حارس المرمى الاندونيسي كاريتكو الذي نجح في الذوذ عن مرماه في مناسبات عديدة . و كاد المهاجم القطري محمد غلام أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة ( 6 ) حين استغل عرضية ركنية لكن كرته علت المرمى ، بعدها عاد اللاعب نفسه ليهدر كرة مؤكدة لكن رأسيته جانبت المرمى ، و تواصلت الهجمات القطرية وسط دفاع مستميت من الدفاع الاندونيسي .
و في غمرة الهجوم الكاسح القطري ، خطف اللاعب الاندونيسي بودي سادارونو الهدف الأول لاندونيسيا في الدقيقة (26 ) ، بعد أن نجح في كسر مصيدة التسلل القطرية ، و انفرد بالحارس عبدالعزيز علي محرزاً أول أهداف المباراة . بعدها أجرى المدير الفني للمنتخب القطري تغييرا ، فأدخل سعد الشمري بدل الظهير الأيمن وليد معمر الذي لم يكن موفقاً خلال هذا الشوط ، و تحرك العنابي بعد هذا الهدف الاندونيسي ، و شكلت الهجمات القطرية خطورة واضحة خصوصا التسديدات المتتالية للاعبين عبدالعزيز كريم ، و وليد حمزة ، و جمال جوهر ، و التي أنقذها الحارس الاندونيسي ببسالة . لينتهي الشوط الأول بتقدم اندونيسيا بهدف نظيف . و في الشوط الثاني، فاجأ المنتخب الاندونيسي نظيره القطري بهدف ثاني عن طريق لاعبه أستامان في الدقيقة (48 ) من المباراة ، ليربك بذلك حسابات القطريين الذين نزلوا أرض الملعب في الشوط الثاني بغية تعديل النتيجة ، و شن القطريون هجمات متتالية بغية التعديل ، لكن جميعها باءت في الفشل ، إلا أن جاء البديل ماجد محمد و أحرز هدف قطر الوحيد قبل نهاية المباراة بسبعة دقائق ، و لم تنفع المحاولات القطرية لادراك التعادل ، لينهي الحكم الايراني المباراة بفوز صريح لاندونيسيا بهدفين مقابل هدف واحد .
التعليقات