لوكا يخنق البحرين بالدفاع.. والحكم يُجهز عليه
حلم البحرين بمرافقة الأخضر السعودي للمونديال يتبخر
رسم منتخب ترينيداد وتوباغو الحسرة على وجوه لاعبي وجماهير المنتخب البحريني بعد أن ظفر ببطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم واستطاع أن ينتزع الفوز من المنتخب البحريني في مباراة الإياب التي جمعت المنتخبين في المنامة وسط حضور أكثر من ثلاثين الف متفرج تواجدوا منذ ساعات مبكرة لمؤازرة المنتخب البحريني . ونجح لورينس دينيسفي تسجيل هدف فريقه الوحيد في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني اثر ضربة ركنية تصدى لها وسددها مباشرة في المرمى البحريني ، وكان واضحاً مدى خطورة الطريقة الدفاعية التي لعب بها البلجيكي لوكا مدرب المنتخب البحريني و التي تسببت في الضغط الرهيب على المرمى البحريني حتى تسجيل الهدف .وبهذه النتيجة تأهل منتخب ترينيداد رسمياً إلى نهائي كأس العالم بمجموع مبارتي الذهاب والإياب ليدخل التاريخ ويتأهل لأول مرة في تاريخه .
الشوط الأول
انطلقت صافرة حكم المباراة بضربة البداية لمنتخب ترينيداد وتوباغو و الذي حاول من أول كرة في المباراة تهديد المنتخب البحريني إلا انه قوبل بدفاع محكم سرعان ما حول الكرة إلى هجمة مرتدة بحرينية لم تشكل خطورة هي الأخرى أمام الحارس هيسلو نيل.
وكانت بداية المباراة وعلى الرغم من المساجلة البسيطة إلا انه كانت جس نبض خاصة خلال العشر دقائق الأولى من المباراة و الذت لم تشهد سوى كرة بحرينية خطرة عن طريقة ضربة ركنية ابعدها الدفاع ببراعة .
طريقة اللعب
وكان البلجيكي لوكا بيرزيفتش مدرب المنتخب البحريني قد لعب بطريقة جديدة نوعاً ما على المنتخب البحريني وهي 3 – 4 – 2 - 1 معتمداً على محمد جمعة و حسين بابا وسيد محمد عدنان في خط الدفاع و محمود جلال و محمد حبيل وراشد الدوسري و طلال يوسف في خط المنتصف و اعتمد على علاء حبيل و سلمان عيسى فيما اعتمد على حسين علي وحيداً في خط الهجوم ، فيما اعتمد مدرب منتخب ترينيداد وتوباغو على طريقة أخرى.
وقد اتضح منذ بداية المباراة مدى تأثر المنتخب البحريني بغياب نجمه المتألق محمد بن سالمين حيث ساهم غيابه في إحداث فجوات واضحة في خط المنتصف ساهمت بشكل كبير في امتلاك المنتخب الترينيدادي لمنطقة المناورة وارغام لاعبي البحرين على التراجع و اللعب بطريقة دفاعية و الاعتماد على الهجمات المرتدة ، وقد وضحت خطورة المنتخب الترينيدادي وأفضليته بعد ان ظل متواجداً في ملعب المنتخب البحريني وحاول التسجيل عن طريق التسديدات من خارج المنطقة إلا ان الدفاع البحريني كان متميزاً و استطاع تخليص معظم الكرات الخطرة بجدارة .
وكان واضحاً مدى خطورة الطريقة الدفاعية التي لعب بها لوكا هذه المباراة خاصة وان انطلاقات لاعبيه في الهجمات المرتدة لم تكن مجدية على الإطلاق خاصة في ظل تميز لاعبي ترينيداد يورك دايوت و جون سترين
وفي الدقيقة 20 تعرض لاعب ترينيداد بيرشل إلى إصابة اجبرت مدربهمعلى تغييره وادخال اللاعب سبان بديلاً عنه .و الذي كان مصدر خطورة للمنتخب البحريني ايضاً وساهم خروجه في تراجع اداء المنتخب الترينيدادي نسبياً .
وخلال النصف الساعة الأولى من المباراة كانت الأفضلية واضحة لمنتخب ترينيداد وتوباغو واستطاع حارس المنتخب البحريني علي حسن ابعاد كرة محققة من قدم دوايت يورك أبعدها ببراعة إلى ضربة ركنية .
ولم يتحسن مستوى المنتخب البحريني إلا خلال الدقائق العشر الأخيرة من المباراة بعد ان استطاع تهديد المرمى الترينيدادي في أكثر من كرة عن طريق مهاجمه حسين علي و الذي أضاع فرصتين ثمينتين في الدقيقة 39 بعد كرة ساقطة سددها علي فوق العارضة فيما اضاع الكرة الأخرى بعد مرور دقيقة واحدة فقط على الكرة السابقة حيث استطاع طلال يوسف إرسال كرة بينية تجاوزت الحارس ووصلت لحسين علي إلا ان اقدام المدافع كانت الأسرع في ابعاد هذه الكرة .
الشوط الثاني
قبيل بداية الشوط الثاني توقع الجميع من البلجيكي لوكا تغيير طريقته الدفاعية و التي شكلت خطورة كبيرة على المنتخب البحريني إلا انه واصل على نهجه الفني خلال بداية الشوط الثاني ، وواصل أسلوبه الدفاعي ما ساهم في زيادة الخطورة على مرمى البحرين. لقطة من مباراة البحرين وترينداد
ونتيجة للضغط المستمر من لاعبي ترينيداد ، وفي الدقيقة الرابعة استطاع لويرينس دينس تسجيل هدف جميل بعد كرة ركنية وصلت لدينس لم يتوان في ايداعها في الشباك البحرينية وسط الخروج الخاطئ للحارس علي حسن وعدم جدوى بقاء حسين بابا في الشباك و الذي لم يستطع إبعادها عن الشباك .
وعلى الرغم من تقدم ترينيداد بهذا الهدف إلا أنهم واصلوا نهجهم الهجومي واستطاعوا الاستفادة من تقدم لاعبي البحرين في محاولاتهم لإحراز هدف التعادل
ولم تفلح محاولات البلجيكي في تغيير النهج الفني و الاعتماد على مهاجمين بدلاً من مهاجم واحد في تغيير نتيجة المباراة حيث استمرت المباراة وسط سلبية اداء المنتخب البحريني و أفضلية ترينيداد.
وفي الوقت الذي بدأت في الجماهير البحرينية بالخروج من الملعب شهدت المباراة أحداثا دراماتيكية بداية من المشاجرات بين لاعبي المنتخبين ، و التي تسببت في الشحن النفسي للاعبي المنتخب البحريني ، حيث بدت واضحة الحالة النفسية السيئة لبعض اللاعبين في الوقت الأخير.
هدف صحيح للبحرين .. يلغيه الحكم
وقبل نهاية المباراة بدقيقة خطف حسين علي كرة من يد حارس المرمى الترينيدادي واستطاع تسجيل هدف التعادل لمنتخب بلاه إلا ان حكم المباراة الكولومبي رويز اكوستا كان له رأي اخر بعد ان ألغى الهدف بحجة الاحتكاك مع الحارس على الرغم من عدم اي من هذا الأمر وقد تسبب بالغاء الهدف في حالة هيجان كبيرة للاعبي المنتخب البحريني على حكم المباراة ما ساهم في طرد اللاعب حسين البابا بعد ان حاول الاعتداء على حكم المباراة
وقبل نهاية المباراة بدقيقة تقريباً انقذ الحارس الترينيدادي مرماه من هدف محقق بعد تسديدة مباغتة تصدى لها ببراعة وابعدها إلى خارج الملعب ، لتنتهي بعدها المباراة وتضيع أحلام البحرين أدراج الرياح ويظفر ترينيداد ببطاقة التأهل ويرسم الحسرة على الفريق البحريني .
الجماهير البحرينية تهاجم لاعبيها بعد المباراة
وكانت أحداث عنف وشغب جماهيري قد حدثت بعد نهاية المباراة، من قبل الجماهير البحرينية التي صُعقت من خسارة "الحلم" بالتأهل لمونديال ألمانيا المقبل، وذهب الامر بالجمهور البحريني الى اطلاق صافرات الاستهجان تجاه لاعبي منتخب بلادهم لدى خروجهم من الملعب، فيما حيا بحرارة لاعبي ترينيداد وتوباغو.فرحة جمهور البحرين لم تكتمل
كما قاموا بتحطيم الكراسي التي كانوا يجلسون عليها فور انتهاء المباراة، وقاموا بالقائها على الأرض، في الوقت الذي قامت قوات الأمن بعمل سياج أمني للحد من تطور أعمال الشغب في الملعب الدولي بالمنامة.
التعليقات