وائل اليمن من بيروت : أعلنت اللجنة الاولمبية اللبنانية في بيان لها اليوم، أن رئيسها اللواء سهيل خوري، التقى رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الدكتور جاك روغ، في حضور عضو اللجنة التنفيذية في الاولمبية الدولية طوني خوري، على هامش حفل افتتاح دورة العاب البحر المتوسط الخامسة عشرة التي تقام حاليا في مدينة الماريا الاسبانية والتي يشارك فيها لبنان على قاعدة "أفضل الممكن".

ونقلت اللجنة عن الدكتور روغ تعبيره خلال هذا اللقاء عن عميق اهتمامه بلبنان وباللجنة الاولمبية اللبنانية، وتمنيه أن يعم الاستقرار في هذا البلد الجميل. وأعرب عن استعداده لتوفير كل الرعاية والدعم للجنة الاولمبية اللبنانية. وقد شكر اللواء خوري للدكتور روغ اهتمامه الدائم، وأمل أن يبقى لبنان واللجنة الاولمبية اللبنانية في دائرة اهتمامه. كما أعرب خوري، بدوره، عن خالص تقديره للدكتور روغ لما يبديه دائماً من رغبة صادقة في دعم الحركة الاولمبية اللبنانية.

وكان اللواء خوري واكب بحضوره الميداني، عدداً من المنافسات للفرق اللبنانية قبل أن يغادر عائداً وخوري إلى بيروت بسبب ارتباطات خاصة. وقد شدد اللواء خوري على أفراد البعثة تقديم أفضل ما لديهم من إمكانات فنية، وجعل هذه المشاركة فرصة جديدة للاحتكاك مع لاعبي دول عريقة مقتدرة على الصعيد الفني، بفعل الإمكانات المتوافرة للاعبيها ودائما وفق برامج إعداد وتحضير مهيأة لهم بفعل الدعم المالي. وأشار البيان إلى أن النتائج الفنية للبعثة اللبنانية كشفت أن اللاعبين واللاعبات تمكنوا من أن يقاربوا نقاطاً جيدة ليست بعيدة عن أرقام الفائزين القياسية، حيث استطاع الرباع زكي عبد الله (وزن 56 كلغ) أن يسجل رقمين جيدين في 125 و 130 كلغ، لكنه اخفق في رفع 133 كلغ، مما حرمه من تحقيق الميدالية البرونزية بفارق 3 كلغ عن الرباع القبرصي نايدين روسيف، وقد حل سادساً في الترتيب العام.

وفي منافسات الرماية (التراب)، اخفق جو سالم الذي كان أحرز ذهبية دورة المتوسط الماضية في الحصول على إحدى الميداليات، فقد بلغ رصيده 109 نقاط من الـ 125 نقطة بحيث أن من جمع 115 نقطة استطاع أن يدخل التصفيات النهائية، علماً أن سالم يحمل رقماً عربياً وأسيوياً يبلغ 147/150 وكان سجله العام 1999. وعزا عدم تحقيق النتيجة المثالية إلى أوضاع تنظيمية ووضع صحي طارئ أصابه في يمينه. مع الإشارة إلى أن نقاطه المحققة لم تكن بعيدة كي يتقدم إلى النهائيات وكان في حاجة إلى فارق 6 نقاط.

أما الرامي أياد حيدر والذي يخوض مشاركته الخارجية الأولى، فقد حقق 99 نقطة من أصل 125، مشيراً إلى أن ظروف وواقع اللعبة في لبنان لم يسمحا له بالإعداد الجيد لكنه تمكن من الاطلاع على أجواء البطولات الدولية.

من جهتها، الرامية راي باسيل التي يرافقها والدها على نفقته الخاصة بصفة مدرب، سجلت في الأدوار التمهيدية (117 - 116 - 119) وجاء الفارق بينها وبين الرامية الايطالية بسيطا. وكان أداء باسيل مرتبكاً بعض الشيء بفعل نواح تنظيمية ونوعية الخرطوش المستعمل، عدا عن منافساتها بلغت اقلهن عمراً 29 عاماً، مما يعني فارقاً في الخبرة والتجربة. وقد اعتبرت باسيل أن المشاركة هامة وضرورية في وقت تفتقد للمدرب والمعسكرات الإعداد وعدم وجود بطولات محلية كونها السيدة الوحيدة التي تمارس هذه الرياضة.

واعتبر إداري بعثة الرماية جمال كساب أن محصلة هذه النتائج لم تكن ليسجل أفضل منها لان لبنان يستطيع أن ينافس عربياً ويحقق ميداليات باستثناء الكويت، أما أمام الدول الأجنبية مثل ايطاليا وفرنسا وغيرها فالنتائج هي نتائج عادية.

تبقى الإشارة إلى أن الرامي زياد ريشا بدأ اليوم منافسات السكيت. إلى ذلك، توالى وصول أفراد البعثة المشاركين، فوصلت أمس الأحد بعثة الغولف وكرة الطاولة والتنس والمعوقين بإدارة زكريا مسيكة، وضمت اللاعبين محمد الحارس وحسن المصطفى. وأعرب الأمين العام لاتحاد الطاولة سليم الحاج عن تفاؤله في إمكان إحراز ميدالية برونزية كما في الدورة المتوسطية لكرة الطاولة العام 2002 في اسبانيا والتي نالتها آنذاك غادة قليلات. يشار إلى أن منافسات الطاولة تبدأ الخميس المقبل ويشارك فيها كل من الفرد نجم ومحمد الهبش وماريان سحاقيان ولارا كتشه باشيان في الفردي والزوجي بمعاونة المدرب رشيد البوبو.

وفي الغولف، يشارك كل من ميرنا رعد وعدنان وعلي حمود ورشيد عقل، ويعتبر الغولف اللبناني من الألعاب الحاضرة دائماً بنتائجها في الدورات الخارجية. أما في التنس فقد تخلف اللاعب هشام زعتيني بفعل الإصابة وسيلعب فقط كل من باتريك شكري وكريم علايلي يرافقهما المدرب حسين بدر الدين.