وائل اليمن من بيروت : أقامت وزارة الشباب والرياضة لقاءاً مع الإعلاميين في فندق ماريوت في بيروت خصص للحديث عن الواقع الرياضي والشبابي موماً، ولعرض ملف ترشيح لبنان لإستضافة دورة الألعاب الرياضية العربية الحادية عشرة.أستهل اللقاء الإعلامي بكلمة لمدير عام الوزارة زيد خيامي قال فيها، quot;بإسم معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت، أرحب بكم أجمل ترحيب، شاكراً لكم استجابتكم دعوتنا إلى هذا اللقاء. ليس غريباً أن نلتقي، بل الغريب أن لا تكون أبواب التواصل بيننا مشرعة، وهي بحمده تعالى مفتوحة على مصراعيها. فكل مؤسسة إعلامية هي منبر للوزارة تطل عبره على الرأي العام، وكل مرافق الوزارة في خدمة الإعلاميين استقصاءً للمعلومات، عرضاً وإجابة على كل ما يشغل اهتمام الإعلاميين من شؤون متعلقة بالشباب والرياضة. ولأنه حصل بعض التأخير الذي سببه إنهاء الخلافات والنزعات التي كانت ناشئة في الوسط الرياضي، فإننا نلتقي اليوم بعد صدور القانون المتصل بإنشاء الوزارة، وعلى وشك صدور مراسيم ملاكها ومراسيم تنظيم الجمعيات والاتحادات.
نلتقي عشية ثلاثة أحداث رياضية سيشهدها لبنان... ففي عام 2007، ستعقد بطولة آسيا لألعاب القوى، وفي العام 2008 ستنظم الدورة الرياضية العربية المدرسية، لنبلغ عام 2009 مع دورة الألعاب الفرنكوفونية، وجميعها كما تعلمون مناسبات كبرى في عالم الرياضة، نسأل الله أن يوفقنا في تنظيمها على أفضل وجه.
ونلتقي بعد تطور قوامه أن لبنان، ومن خلال تطلعات وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت، وبمباركة من السادة الوزراء ودولة رئيس مجلس الوزراء السيد فؤاد السنيورة، قد تقدم قبل أيام رسمياً لاستضافة دورة الألعاب الرياضية العربية الحادية عشرة 2007، من خلال وفد من وزارة الشباب والرياضة، آملا في أن يحظى بهذا الشرف الكبير، علماً أن مصر وسوريا ترشحتا للاستضافة نفسها. ونحن يحدونا الأمل أن يعهد إلى لبنان بشرف استضافة الدورة للمرة الثالثة، بعد استضافته للدورة الثانية في العام 1957 والدورة الثامنة في العام 1997. وإذا قيض الله لنا شرف الاستضافة فإن دورتنا ستحمل عنوان quot;دورة الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريريquot;.
ليس لأن الرئيس الشهيد، شهيد لبنان والعرب فحسب، بل لأنه هو ndash; طيب الله ثراه - صاحب الفضل الأكبر في العام 1997 في إعادة إعمار المدينة الرياضية في بيروت، واستضافة لبنان للدورة العربية الثامنة، ولأنه أيضاً صاحب الفضل الأكبر مرة أخرى في استضافة لبنان لكأس الأمم الآسيوية في كرة القدم في العام 2000، ولأنه كان في العام 1997 وراء الملف الذي تقدم به لبنان في مدغشقر لاستضافة دورة الألعاب الفرنكوفونية. والوفاء يقتضي أن نستذكره في كل محفل رياضي كبير بعدما رفع من شأن الرياضة وسخر لها جهداً لا ينسىquot;.
وقال خيامي، quot;إذا كنا عازمين على بذل أقصى المستطاع من أجل تنظيم هذه الدورات المتعاقبة، فنحن عازمون أيضاً على الالتزام ببرنامج عمل للوزارة نعلنه أمامكم عهداً ووعداً. ونحن على مسافة أيام أو أسابيع من صدور المراسيم المتعلقة بالوزارة وبالتنظيمات. ونحن على مسافة أسابيع قليلة من انتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية وفق المعايير المصادق عليها من اللجنة الأولمبية الدولية والأنظمة المرعية الإجراء في لبنان. وسوف تقوم الوزارة بالالتقاء معكم مجدداً لتضع أمامكم برنامجاً كاملا لتحقيق الأهداف المرجوة على الأسس التالية:
- إستراتيجية شبابية.
- إستراتيجية رياضية بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية كافة.
- تنظيم الاحتراف.
- إستراتيجية لمكافحة المنشطات.
- تشكيل لجنة عليا للإشراف والمراقبة للمنتخبات الوطنية من خلال اللجنة الأولمبية اللبنانية.
- تشكيل هيئة وطنية عليا للتحكيم مهمتها البت في جميع الخلافات الناشئة في عالمنا الرياضي في آلية خاصة لهذه الغايةquot;.
وأضاف خيامي، quot;هذا ما نلتزمه أمامكم، أما ما نرتجيه منكم كإعلام يدخل كل بيت، وندرك مقدار قدرته على تشكيل وتوجيه الرأي العام، فهو يقع في أمرين:
-أن تواكبوا الوزارة فيما تخطط له، تغطية ودعماً وتصويباً، بحيث تتكافل الجهود بين قطاع رسمي وقطاع خاص، والمواكبة قد تستدعي النقد والتصويب ما نرحب به كل الترحيب.
-أن يرتفع صوت الإعلام اللبناني عالياً، دعماً لترشيح لبنان لاستضافة الدورة العربية، خصوصاً أن التصويت على اختيار البلد المضيف سيتم في مطلع شهر أيار (مايو) القادم، ما يستوجب حملة وطنية عامة ليس سواكم من يحسن إطلاقهاquot;.
وختم خيامي:quot; آمالنا كبيرة بالعائلة الرياضية اللبنانية، وبكم أنتم صوت لبنان الرياضي وعنوانه الباهرquot;.
بعد ذلك قدمت اللجنة المكلفة بإعداد ومتابعة ملف ترشيح لبنان للملف أمام الحضور تماما كما حصل أمام اللجنة الرياضية المعاونة لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب يوم الجمعة الفائت في القاهرة. وتضمن العرض فيلماً تلفزيونياً مدته 18 دقيقة، شكل اختصاراً شاملا ورائعاً لملف ترشيح لبنان، مما استحق تصفيقاً كبيراً. وقدمت اللجنة الكتاب المعد بأناقة عالية جداً لهذه الغاية، وقد تضمن التفاصيل الكاملة لملف الترشيح من المدن إلى المناخ إلى التأشيرات إلى الأمن إلى الصحة إلى الإقامة إلى وسائل النقل والاتصالات إلى وسائل الإعلام إلى الهيكلية التنظيمية إلى الألعاب المعتمدة وعددها 23 لعبة رياضية إلى التمويل وإلى الملاعب المعتمدة، وقد وضع الكتاب في ملف خاص احتوى على قرص فيديو للفيلم التلفزيوني وقرص مدمج للملف نفسه.
وردّ خيامي على أسئلة الإعلاميين، حول التزام لبنان الرسمي، فأكد أنه سيتم في خلال أيام قليلة توجيه كتاب من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة إلى كل من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ورئيس الإتحاد العربي للألعاب الرياضية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خلال إدارة الشباب والرياضة، يتضمن تعهداً من حكومة لبنان بالالتزام بجميع الشروط الواردة في روزنامة تنظيم الدورات العربية وآلياتها.
وأكد خيامي بأن لبنان إلتزم خلال تقديمه للملف في القاهرة بإقامة مركز رئيسي خاص للكشف على المنشطات في المدينة الرياضية ومراكز فرعية، وأن الإتصال قد تم مع جهات دولية متخصصة لهذه الغاية، كما أشار إلى أن لبنان قد إلتزم خلال تقديمه للملف باستضافة اللجان الرئيسية في الدورة.
وشرح خيامي آلية المرحلة المقبلة فأشار إلى أن لجنة للتفتيش ستقوم بزيارة إلى الدول الثلاثة المرشحة للكشف على واقعية ملفاتها، وأنها ستكون برئاسة نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، رئيس اللجنة الرياضية المعاونة للمجلس وزير الشباب الأردني مأمون نور الدين وعضوية أعضاء من اللجنة الرياضية المعاونة للمجلس يختارهم الوزير نور الدين.
وذكر خيامي إلى أن لجنة التفتيش ستعد تقريرها وتضعه تحت تصرف اللجنة الرياضية التي يتوقع أن تعقد اجتماعها في النصف الثاني من شهر شباط (فبراير) لتدرس التقرير وتقييم أعضائها للعرض الذي تم نهاية الشهر الماضي، لتضع بموجب ذلك كله توصية إلى المكتب التنفيذي.
وختم خيامي بأنه من المحتمل انعقاد المكتب التنفيذي في مطلع آذار (مارس) المقبل، لمناقشة الملفات وتوصية اللجنة الرياضية، ولاختيار البلد المضيف من خلال التصويت، على أن يتحول هذا الاختيار إلى توصية يرفعها المكتب التنفيذي إلى مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الذي سينعقد بعد اجتماع المكتب التنفيذي بأيام قليلة، ويوافق على التوصية أو يتجاهلها ويلجأ إلى التصويت الحاسم للإختيار.
التعليقات