رائدة الفطايري من بيروت : تتفاعل الجماهير اللبنانية مع المونديال الألماني، وتتباين التشجيعات بينهم ، وفي تشجيع مميز خرج ادهم بسيارته يغطي العلم الالماني جزء كبير منها ليتلاقى مع رفاقه وآخرين في الشارع الرئيسي لاحدى المناطق اللبنانية , ويحولوا سكون الليل الى صخب عارم احتفالا بفوز المنتخب الالماني على نظيره الكوستاريكي في المباراة الافتتاحية لكاس العالم .

هذا المشهد تكرر كثيرا في الشوارع اللبنانية , وادهم ككثيرين يعتبرون النتيجة هي الغاية مهما كانت طريقة اللعب لان الاهداف في المرمى تعطي النقاط رغم الاداء غير المقنع الذي قدموه.

فالتوقعات التي سبقت كاس العالم عن العروض الغير مرضية للمنتخب الالماني كانت صحيحة رغم تاكيد المدير الفنب للمنتخب اللبناني عدنان الشرقي ان الارادة الالمانية مميزة عن اي فريق في العالم بماكينة لا تمل كجماعة وافراد , ومهماا كان بلاعبين جيدين او غيره فهو فريق منافس . هذا الامر يغترف الجميع به , لكن هذا لايعطيهم الحق في تقديم آداء بعيد عن مستواهم في الافتتاح الكبير على ارضهم وبين جمهورهم ! فالفارق كبير اذا قورن بالمنخب الفرنسي في مونديال 1998 وكوريا الجنوبية عام 2002 .

وعمر كان له راي آخر بعد نهاية المباراة حيث اعتبر ان الالمان نجحوا في الوصول الى مراحل متقدمة في تطوير المرسيدس وبي ام دبليو لكنهم بعيدين عن احراز الالقاب رغم عناصر القوة التي يملكوها لان فرق اخرى اقل منها فوزا في كاس العالم يبرز في تشكيلتها وتدريباتها امل كبير باحراز الالقاب .

فالمنتخب المضيف لم يكن وحيدا بل ايضا نظيره الانكليزي في مباراته امام الباراغواي رغم الامال والتوقعات المعقودة عليه اذ قال حاتم الخيمي لاعب دولي سعودي سابق ان انكلترا تملك اقوى خط وسط في البطولة ككل ولاعبين مميزين قادرين على ايصاله الى النهائيات.

فهل يعقل ان غياب مايكل بالاك و وين روني ان يقوم بهذه المفاجئات , ام انه الحظ السيء او هناك كلام أخر لمنخبات لم تكن في الحسبان.