عبدالله زقوت - إيلاف :تخلى المنتخب العربي التونسي عن فوز كان في متناوله، وخسر بشرف أمام نظيره المنتخب الاسباني العنيد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما يوم الاثنين في خ

كاسياس فرح بالفوز
تام مباريات الجولة الثانية لحساب المجموعة الثامنة في مونديال كأس العالم المقام حالياً في ألمانيا لغاية التاسع من الشهر المقبل.

وفرط المنتخب التونسي بفوز كان في متناوله في الدقائق العشرين الأخيرة ، حين نجح البديل راؤول في إدراك التعادل في الدقيقة 72، قبل أن يضيف زميله فرنادو توريس في الدقيقة 76 الهدف الثاني أتبعه بالهدف الثالث في الوقت الضائع من ركلة جزاء ، علما بأن المنتخب التونسي كان قد تقدم في الشوط الأول وتحديدا منذ الدقيقة الثامنة بهدف لاعبه جوهر المناري.

ورغم هذه النتيجة إلا أن المنتخب التونسي تبقى لديه آمال كبيرة في التأهل للدور الثاني، إذا نجح في الفوز في مباراته الأخيرة أمام اوكرانيا يوم الجمعة المقبل، حينها سيتأهل للدور الثاني عوضا عن اوكرانيا إلى الدور الثاني للمرة الأولى منذ العام 1978.

ومنح هذا الفوز الذي يعد الثاني للمنتخب الاسباني بطاقة التأهل الأولى لمصلحة الاسبان الذين مضوا في طريقهم صوب الدور الثاني، وليؤكدوا احقيتهم بالمنافسة على اللقب العالمي.

بدأ الشوط الأول بداية قوية من قبل المنتخب الاسباني الذي دخل المباراة وعينه على تحقيق فوز يعطيه بطاقة التأهل مباشرة للدور الثاني دون إنتظار نتيجة مباراته الأخيرة أمام المنتخب السعودي الذي تتضاءلت آماله إثر الخسارة الفادحة أمام أوكرانيا هذا اليوم.

واستهل الاسبان تهديداتهم صوب المرمى التونسي عبر تسديدة قوية سددها المهاجم دافيد فيا لكنها مرت في الشباك الخارجي ، تبعه زميله توريس الذي سدد كرة أخرى بين يدي الحارس علي بومنيجل.

........
في خضم الهجمات الاسبانية، وتحديدا في الدقيقة الثامنة فاجأ المشاكس زياد الجزيري الدفاع الاسباني بكرة ماكرة مررها إلى زميله جوهر المناري الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس كاسياس فما كان منه إلا وسددها ليصدها الحارس وتعود للمناري الذي اودعها مرة أخرى في الشباك محرزا اول اهداف تونس في هذه المباراة، وسط فرحة كبيرة لأنصار ومشجعي تونس.

بعد الهدف التونسي الأول، كشر المنتخب الاسباني عن انيابه وهاجم بضراوة مرمى علي بومنيجل من جميع الجهات ، لكن تألق بومنيجل من جهة وتصديه لكرات كثيرة ، ومساندة الدفاع من جهة أخرى كان له مفعول السحر في إيقاف الهجمات الاسبانية المتعددة.

وتقدم المهاجم توريس بتسديدة قوية تصدى لها ببراعة بومنيجل، رد عليه المزعج التونسي الجزيري الذي راح بكرة طويلة سبقه إليها الحارس كاسياس وانقذ مرماه من هدف محقق، وحرم نسور قرطاج من التعزيز.

وجاء الدور على الونسو الذي خرج لركلة ركنية برأسه ولكن فوق العارضة، ولعب قائد اسبانيا كارلوس بويول كرة أخرى مماثلة كان لها بومنيجل بالمرصاد.

وحاول نسور قرطاج مباغتة الاسبان بهجمات مرتدة مؤثرة ، لعل ابرزها هجمة حاتم الطرابلسي الذي انطلق بكرة قوية وعرقل على مشارف منطقة الجزاء ، تصدى لها أنس العياري وسددها بين يدي الحارس الاسباني كاسياس.وعاود توريس الهجمات مجددا على المرمى التونسي الذي واجه هجوما اسبانيا ضاريا لكن التألق كان واضحا للحارس والدفاع التونسي.

وقبل نهاية الشوط الأول أنقذ المدافع التونسي انيس العياري مرمى فريقه من هدف محقق حين أخرج الكرة الرأسية التي لعبها الاسباني تشابي من على خط المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم تونسي 1/صفر.

وفي الشوط الثاني اجرى المدرب الاسباني لويس اراغونيس تبدلين فاخرج لويس غارسيا وماركوس سينا واشرك مكانهما راوول غونزاليز وفرانسيسك فابريغاس، قبل ان يدفع بورقته الهجومية الاخيرة باشراكه خواكين مكان دافيد فيا في الدقيقة 57.

ونجح الثلاثي خواكين وفابريغاس وراوول في صنع هدف التعادل عندما توغل الاول من الجهة اليمنى ومرر كرة الى الثاني عند حافة المنطقة فسددها بقوة ارتدت من الحارس علي بومنيجل فكان لها الثالث بالمرصاد واودعها داخل المرمى. وكان فابريغاس وراء التمريرة الحاسمة التي سجل منها توريس هدف الفوز.

ورد لومير باشراك قيس الغضبان وعلاء الدين يحيى مكان رياض البوعزيزي والعياري لكنه اضطر الى الدفع بالمهاجم هيكل قمامدية مكان لاعب الوسط المدافع عادل الشاذلي بعدما قلب الاسبان تخلفهم صفر-1 الى تقدم 2-1 لكن النتيجة تغيرت لمصلحة الاسبان الذين اضافوا هدفا ثالثا عبر توريس.

وكانت اول محاولة لاسبانيا من ركلة حرة نفذها خافي بيد ان الدفاع حولها الى ركنية نفذها خافي ايضا وتابعها لويس غارسيا برأسه بجوار القائم الايسر (2)، وكاد فيا يفتتح التسجيل من تسديدة قوية من حافة المنطقة لامست الشباك الخارجية (5).

وخلافا لمجرى اللعب، تلقى المهاجم زياد الجزيري كرة بينية من حاتم الطرابلسي فاستغل خطأ المدافع كارليس بويول وتوغل داخل المنطقة وتلاعب باكثر من مدافع قبل ان يمرر كرة عرضية للمناري المندفع من الخلف فسددها طائرة من نقطة الجزاء ارتدت من الحارس ايكر كاسياس لتتهيأ مجددا امام المناري فتابعها بسهولة داخل المرمى (8).

وكاد دافيد فيا يدرك التعادل من ركلة حرة مباشرة من حافة المنطقة ابعدها الحارس بومنيجل بصعوبة (10)، ثم انبرى خافي لركلة حرة تابعها سيرجيو راموس برأسه فوق المرمى (15)، وتدخل المدافع الطرابلسي في توقيت مناسب لمضايقة توريس المنفرد (27).

وسدد العياري ركلة قوية بين يدي كاسياس (30)، وردت اسبانيا بهجمة منسقة قادها توريس الذي توغل داخل المنطقة بيد ان تمريرته كانت ضعيفة ابعدها المدافع كريم حقي الى ركنية لم تثمر (32)، ثم نفذ خافي ركلة حرة جانبية تابعها غارسيا برأسه بجوار القائم الايمن (34).

وكاد خابي الونسو يباغت بومنيجل بتسديدة قوية من 25 مترا مرت بجوار القائم الايسر (41)، وأخرى لتوريس جانبية من حافة المنطقة ابعدها الحارس التونسي الى ركنية كاد خابي الونسو يدرك من خلالها التعادل بضربة رأسية ابعدها العياري من باب المرمى (44) في اخطر فرصة اسبانية.

وتابعت اسبانيا افضليتها في الشوط الثاني مع دخول راوول وفابريغاس، وأنقذ بومنيجل مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية للاخير (47)، ثم تدخل مرة ثانية وابعد بقبضتي يديه كرة قوية لماريانو بيرنيا (51)، وسدد اللاعب نفسه مرة اخرى من 25 مترا بجوار القائم الايسر (62).

ونجح راوول في ادراك التعادل عندما استغل كرة مرتدة من الحارس بومنيجل اثر تسديدة قوية من حافة المنطقة لفابريغاس (71).

وكاد فابريغاس يضيف الهدف الثاني عندما تلقى كرة من خواكين فسددها من داخل المنطقة بيد ان الحارس بومنيجل تصدى لها بقدميه قبل ان يشتتها الدفاع (74).

واضاف توريس الهدف الثاني عندما تلقى كرة من فابريغاس واستغل خروج بومنيجل وراوغه قبل ان يودع الكرة داخل المرمى (76) مسجلا هدفه الثاني بعد الاول في مرمى اوكرانيا في الجولة الاولى.

وأنقذ بومنيجل مرماه من هدف ثالث بتصديه لانفراد توريس (88)، وحصلت اسبانيا على ركلة جزاء بعد عرقلة توريس من قبل يحيى فانبرى لها توريس بنجاح مسجلا الهدف الثالث (90) فانفرد بصدارة الهدافين برصيد 3 اهداف.