القذائف تصيب الشباك والأهداف:
العراقيون بشعار الكفاح بين بغداد وأبو ظبي

أحمد عايض موفد quot;إيلافquot; إلى أبو ظبي: كلاهما كفاح ونضال على الأرض، هذا هو مايفعله العراقيون بقوة وصلابة وإرادة. الحرب العنيدة والتنافس

إقرأ المزيد:

نساء الإمارات يتحدثن لإيلاف عن طموحاتهن

إيلاف ترصد آراء الجماهير السعودية في أبوظبي

مكافآت مجزية للاعبي عُمان

عراقيون يحتفون بالفوز على قطر في خليجي

الشريف ممزوجة بدمعتين تحتضنان بعضهما البعض لا تكاد تميز بينهما، أحلاهما مر وأمرهما حلو، ذلك هو التباين الجميل الذي لم يستسلم له العراقيون، سواء في نضالهم عن بلادهم وعزتهم في العراق ومقاومتهم الظروف القاهرة، أو كفاحهم لتبقى كرتهم الرياضية في تنافسها الشريف مع الخصوم، كما يحدث في خليجي 18 في أبو ظبي. ففي مواجهتهم الميدانية أمام منتخب قطر وكسبهم رهان المباراة تعالت صيحات الجماهير تارة في استاد آل نهيان الذي امتلأت جنباته، بالجماهير العراقية وتارة أخرى في شوارع بغداد والسبب صوت القذائف الميدانية الجميلة والقبيحة ، الأولى قذائف اللاعبون في شباك منافسيهم في كأس بطولة خليجي 18، والثانية القذائف المبكية في شوارع بغداد حيث أنه الفرق الشاسع ما بين أن تكون القذيفة الصائبة تستحق قفزة عالية وتفتخر الجماهير وتجلب العز للديار، وما بين قذيفة مدمية تسيل دماء الأطفال والنساء وتخرب الديار.

ملعب الشيخ ال نهيان في نادي الجزيرة الذي أحتضن مواجهة منتخبي العراق وقطر في المجموعة الحديدية، اشتعلت مدرجاته التي اكتظت بها الجماهير العراقية، بالأهازيج العراقية في الزمن الجميل، أناشيد كفاح ونضال وحب

المشاعر تتباين لدى العراقيين .. بين الفرح والحزن
وعطاء كانت الأبرز في تلك الأمسية الرياضية، خصوصا وأن اللقاء كان من العيار الثقيل كون بطل الاسياد الأسيوية في نسختها الأخيرة منتخب قطر ووصيفه المنتخب العراقي ناهيك عن أن الأخير يبحث عن إثبات علو كعب الكرة العراقية في البطولات الخليجية، على رغم صعوبة الأوضاع في بلادهم والحروب الداخلية التي أتت على الأخضر واليابس، وضعف الموارد المالية والميادين ، إلا أن ذلك لم يجعلهم يستسلموا لتلك الأعذار والتي يمكن لشعوب العالم والمؤسسات العالمية كافة أن تعذر الأخضر العراقي لو جاءت نتائجه مخيبة للأمال ، بل تواصل عزيمتهم وإصرارهم الكبير في خلق ما هو جميل من اللا مستحيل إلى مستحيل وواصل المنتخب العراقي انتصاراته الجميلة ورفع عقلاء الكرة العالمية والخليجية القبعات والعقل احتراما وتقديرا لما يقدمه نشأت أكرم ورفاقه داخل الملعب من تنافس شريف ممزوج بالحب والعطاء والتهديف الجميل، وبات المنتخب العراقي من أقوى المنتخبات المرشحة لنيل اللقب الخليجي.

وكان رئيس الاتحاد العراقي قفز عاليا بالنتيجة الايجابية التي حققها منتخب بلاده ودمعتين ممزوجتين بالفرحة والحزن في ان واحد ذرفتها عيناه، ووصف أن نتائجهم الايجابية تأتي تحت وطأة ظروف صعبة، وقد أكد غير مرة أن ميزانية اتحاده لا تتجاوز الـ 600 ألف دولار، واصفا أن الميزانية ضعيفة جدا ولا تكفي بقيام أبسط الأنشطة التي تشارك في المحافل الرياضية الخارجية، مؤكدا أن الدعم الإضافي الذي يجدونه من الاتحاد الدولي واتحادات القارية والوطنية الصديقة ومن بعض الشركات الراعية والداعمة كانت قد أنقذت الموقف ومع الظروف الصعبة إلا أن منتخبات العراق حققت إنجازات عالية وتفوقت على منتخبات كثر خصوصا وأن المنتخب الأول تأهل إلى نهائيات كأس أسيا، والمنتخب الاولمبي إلى نهائيات دورة الألعاب الآسيوية في قطر التي انتهت فعالياتها مؤخرا، كما تواجدت منتخبات الناشئين والشباب بقوة في النهائيات القارية، ومشاركات عدة أخرى مقبلة نتطلع إلى تحقيق إنجازات فيها.

اللاعب العراقي نشأت أكرم أكد غير مرة أنه يتطلع ورفاقه إلى اللقب الخليجي واصفا ما يحققه المنتخب العراقي رائعا في ظل الظروف السياسية والاقتصادية

جماعير عراقيه تحمل لافتات بإسم بلدها في مباراة قطر
التي تمر بها الأراضي العراقية في الوقت الراهن وأبدى سعادته بالمشاركة في خليجي أبوظبي 18، quot;نتألم كثيرا داخل الملعب وخارجه حتى أفراحنا لا تأخذ مساحة واسعة كغيرنا لأن أهالينا وإخواننا وأبناءنا في العراق يعانون المآسي والعذاب والتدمير وخراب البيوت وتدمير البنى التحتية والإرهاب بعينه، ولكن نرجو من الله أن يرفع الغمة وما يمر به عراقنا من تدمير وأن يعود إلى بر الامان،quot;.

وأضاف quot;سنكافح كثيرا في الرياضة بألعابها المختلفة لكي نبقي الكرة العراقية في نكهتها الجميلة وعندما تزول أزمة عراقنا سيعود التوهج لكافة الميادين العراقية ونحب ان نشكر كل الأصدقاء والأحباء في اتحادات كرة القدم، وأهل الإمارات الطيبين على ضيافتهم وكرمهم الصادق.


[email protected]