جلال محمد جلال : من الممكن ان تستعير كرافته من صديقك لحضور حفل زفاف أحد أقاربك . و من الممكن ان تستعير سيارته لكى تحضر بها مناسبة مهمه .. اما اذا كنت لاعبا في أحد الأندية و ترتدي قميصا يحمل رقم ما ( .. ) و طلب منك أحد الأصدقاء الجدد أو بمعنى أصح احد الاعبيين الجدد في فريقك ان تترك له رقم قميصك هل ستوافق .. أم سترفض و اذا كانت أجابتك الرفض هل هذا سبببا كافيا لأن يصر الاعب الجديد ان يأخذ منك رقمك عنوه او يترك النادي في المقابل .
|
هذا ماحدث في أحد الملاعب التركية الشهيرة و بالتحديد داخل نادي شيكا رايز سبور الذي انتقل اليه حديثا إبراهيم سعيد مشاكس _عفوا مدافع _ نادي الزمالك السابق حيث ما ان وطأت قدماه الاراضي التركية حثى اثار _ بطبيعته _ مشكله لعلها الاولى و نتمنى انت تكون الأخيرة فقد أثار مشكلة بسبب رغبته في إرتداء الرقم 4 و لكن رقم 4 كان مشغولا بأحد قمصان لاعبي الفريق نفسه و أصر أن يأخذ أبراهيم سعيد رقم 4 و هدد أن يغادر تركيا عائدا الي القاهرة في حالة عدم حصوله على رقمه المفضل و الذي كان يحمله أثناء تواجده في نادي الأهلي ثم الزمالك والمنتخب كذلك .
لولا تدخل الصديق المخلص و الذي يلعب لنفس الفريق بشير التابعي و الذي نصح إبراهيم بإرتداء رقم أخر مؤقتا بصفة مؤقتا حتى يحل هذا الإشكال و بالفعل عمل إبراهيم بنصيحة التابعي و ليته لم يفعل حيث قرر سعيد أن يرتدي قميصا يحمل رقم ( 44 ) فلم يكتفي ب ( 4 ) واحدة .. و ليس هذا فحسب بل و أصر على أن تكتب إسم شهرته ( هيما ) على القميص في الخلف باللغة الإنجليزية حتى يتمكن الجمهور التركي من حفظ أسمه و رقمه بسرعه و يسر .
و بمناسبة إنتقال إبراهيم سعيد للنادي الجديد فقد تم عمل مؤتمرا صحفيا لتقديمه الى الإعلام الرياضي التركي و هنا أكد أبراهيم أنه يستحق هذا الرقم الكبببببببببير عن جدارة عندما أصدر تصريحات عنترية تشبه تلك التصريحات التي يصرح بها مرشحي مجلس الشعب المصري في حي السيدة و السكاكيني و ما شابه حيث وعد و صرح بأنه سيحقق نتائج إيجابية و سينافش بفريقه على بطولة الدوري في الموسم المقبل .
كنت أتمنى ان يبدأ إبراهيم سعيد مشوراه الجديد في النادي التركي بما يشبه ( النيو لوك ) و كما كنت اتمنى ان يأتي اليوم الذي نقول فيه ان الجمهور المصري ظلم سعيد و أن الوسط الرياضي المصري خسر هذا الاعب و ان الجميع أساء فهمه لكن البداية التى بدأ بها ( هيما أبو 44 ) بداية غير مطمأنه بالمرة و أرجو أن اكون مخطئا و ان أكتب في نفس هذا المكان ما يخالف ذلك و لن أتردد مرة واحدة عن تقديم الإعتذارات و التهنئيات لما قدمه في حق الرياضة التركية . و أن يفخر به كل مصري انه ينتمي الي تراب مصر .
نحمد الله تعالى و نشكر مسؤلي كرة القدم على انهم قننوا أرقام الفانلات داخل الملعب و الا كنا سنفاجأ بأرقام مثل 444 و 4444 و 44444 و كنا في هذه الحالة سنضطر ان نحفظ كود البلد الخاص بكل لاعب .
في النهاية أخشى ان تمتلكني حقيقه المثل الشعبي القديم ... القائل ( الطبع يغلب التطبع ) .
التعليقات