إنهم لايعرفون العيب ؟؟؟؟
مصطفى الاغا
بعد شهرين وبضعة ايام ستنطلق في العاصمة الغانية آكرا نهائيات كاس أمم إفريقيا السادسة والعشرين بكرة القدم ... وهي بطولة صنفها كثيرون بأنها من أهم بطولات العالم
لسبب بسيط وهو أن من سيلعبون على المستطيل الأخضر يشكلون نخبة من أفضل نجوم الكرة في العالم أمثال نجمي تشيلسي الإنكليزي العاجي دروغبا وزميله الغاني إيسيين ونجمي برشلونة الكاميروني إيتو والعاجي يايا توري ونجم إشبيلية الإسباني اللاعب المالي فريدريك كانوتي والذي تسببت مشاركته في نهائيات تونس 2004 في بيعه من توتنهام الإنكليزي بعد تصريح شهير لإدارة النادي الإنكليزي التي قالت بأنها لو كانت تعلم أنه سيلعب مع منتخب بلاده الأصلي مالي لما إشترته أصلا ( هو يحمل الجنسية الفرنسية أيضا ومن مواليد مدينة ليون ) .. طبعا من المستحيل أن أذكر أسماء كل نجوم إفريقيا والعرب في هذه المقالة الصغيرة ولكن كلما أقيمت بطولة أمم إفريقيا نسمع من الأندية الأوروبية العملاقة ( معزوفة قديمة ) تنادي وتناشد وحتى تهدد نجومها وتحذرهم من المشاركة في البطولة خوفا على أقدامهم وخوفا من أن يصيبهم الإرهاق وأيضا خوفا من غيابهم وتأثر هذه الأندية ( العملاقة ) من إبتعاد هؤلاء النجوم عنها خلال منافسات الدوري المحلي ودوري أبطال القارة والتي يراها الأوروبيون أهم بكثير من خدمة أوطان هؤلاء اللاعبين ومن رفع أعلامها وحتى أكبر من أحلام ملايين الأفارقة الذين يرون في نجومهم فرصة لتحويل المنامات إلى حقائق وهام يطلبون من إيتو وتوري أن لايشاركا في البطولة علما أن لاعبي إفريقيا لاتنقصهم الوطنية ولكن ضغوطات أنديتهم كبيرة وهنا أتساءل لو كانت بطولة أمم أوروبا ستجري بعد أيام ورفض ناد أوروبي أن يسمح لأحد نجومه ( الأوروبيين ) بالمشاركة خوفا عليه من الإصابة أو الإرهاق فكيف ستكون عندها ردة فعل الأإنكليز أو الألمان أو الإسبان وهل سيقولون إن الأندية أهم من الأوطان أم أنهم يستصغرون بطولة أمم إفريقيا ويستصغرون شعوبها وإلا كيف يتجرأون على الطلب من اللاعبين بعدم المشاركةمصطفى الاغا
مع منتخباتهم لو لم تكن لديهم هذه العنجهية ( الغربية ) ؟؟؟
حقا صدق العرب حين قالوا ( إن لم تستح فإفعل ماشئت ) ..
نقلا عن صحيفة الرياضية السعودية
التعليقات