إيلاف تواصل عرض حصادها الرياضي للعام 2007 ( 5 ndash; 8 )
إقالة المدربين ظاهرة العام .. وكاكا يتوج بكل الألقاب

وإقرأ أيضــاً...
الريال يكافئ quot;كابيللوquot; بالإقالة وكاريزما quot;مورينيوquot; لم تشفع له
حركة إقالات واستقالات تغير الخارطة التدريبية في ألمانيا وأسبانيا
قصة الراهب الذي فاز بجميع ألقاب الأفضلية
كاكا... الملك المتوج على عرش الكرة العالمية لعام 2007

محمد حامد ndash; إيلاف : تخصص إيلاف الحلقة الخامسة من عرضها لحصاد 2007 الرياضي ، للحديث على ظاهرتين ألقتا بظلالهما على الرياضة العالمية

النجم البرازيلي كاكا و في الأطار مجموعة من المدربين أصحاب الجدل للعام
في هذا العام، حيث كانت إقالة المدربين الحدث الأبرز، في حين كان على الجانب الآخر تألق لافت للبرازيلي كاكا الذي حصد الألقاب الشخصية الخاصة باللاعبين جميعهافي العالم.هو دائمًا quot;كبش الفداءquot; إنه quot;المبرر المعد سلفاً للهزيمةquot; بل هو دائماً ليس الأب الشرعي الوحيد للنجاحات والبطولات والإنجازات، فحينما يتحقق إنجاز تجد الجميع يتسابقون من أجل اقتسام quot;كعكة الإنجاز معهquot; وحينما تأتي الهزيمة فهو الأب الشرعي الأوحد لها، إنه مدرب كرة القدم وصاحب مهنة البحث عن المتاعب والذي يجد نفسه في دائرة الصراعات مع الإعلام والجماهير والنجوم الكبار وقبل كل هؤلاء إدارة الفريق الذي يقوم بتدريبه، حيث يجب على المدرب أن يرضي كل هذه الأطراف وقبل كل ذلك وبعد كل ذلك يجب عليه أن يركز في مهمته التدريبية سعياً لتحقيق طموحات الفريق الذي يجلس على مقعد إدارته الفنية ...

وربما تكون إقالة المدرب هي الحل الأقرب مع فشل أي فريق في ميادين الساحرة المستديرة ولكن المفاجأة التي أعلن عنها عام 2007 أن النجاح قد لا يكون دائما كافيا لاستمرار المدربين في مناصبهم. ومع إقامة العديد من البطولات والمباريات في عام 2007 ووجود أكثر من حالة نجاح وفشل في مختلف البطولات ولفرق عريقة استحوذت حركة تعيين وإقالة المدربين على اهتمام كبير خلال هذا العام المنصرم، لتصبح ظاهرة إقالة واستقالة المدربين هي أبرز الظواهر الكروية العالمية في حصاد هذا العام ...

( كابيللو ومورينيو... إقالات رغم الإنجازات )
كان عام 2007 عاما حزينا على بعض المدربين مثل الايطالي فابيو كابيللو المدير الفني الاسبق لريال مدريد الاسباني والذي أقاله النادي الاسباني بعد

كابيللو
11 يوما فقط من فوزه مع الفريق بلقب الدوري الاسباني للمرة الاولى التي يفوز فيها الفريق بلقب المسابقة منذ عام 2003، فكانت الإقالة هي quot;مكافأة الإنجازquot; ولكن وبعد طول صبر وانتظار جاء رد الإعتبار للمدرب الكبير صاحب الشخصية القوية والقدرات التدريبية العالية وذلك من خلال اختياره للجلوس على مقعد الإدارة الفنية لأحد اعرق منتخبات العالم وهو منتخب quot;الأسود الثلاثةquot; ndash;المنتخب الإنكليزي- ليصبح ثاني مدرب أجنبي يتولى هذا المنصب في تاريخ الكرة الانكليزية صاحبة الريادة والتي تفتقد إلى تحقيق إنجازات ملموسة تتناسب مع مكانتها التاريخية ومع قوة بطولتها المحلية.

وجاء quot;كابيللوquot; ليحمل طموحات الإنكليز في المنافسة الجادة على لقب كأس العالم 2010 والذي سيقام في جنوب أفريقيا، والجميع يترقبون بشغف بالغ ما سوف تسفر عنه تجربة المدرب الإيطالي مع الكرة الإنكليزية خاصة أن اختياره لهذا المنصب صاحبه جدل واسع ما بين مؤيد ومعارض ... ولكن الحكم النهائي على تلك التجربة مرهون بالنتائج المستقبلية لمنتخب quot;الأسود الثلاثةquot; .

كذلك لم يشفع للمدرب البرتغالي quot;خوزيه مورينيوquot; أنه صاحب الإنجازات الكبيرة التي تحققت لفريق quot;تشلسيquot; خلال السنوات الأخيرة وهي الإنجازات التي وضعته على قائمة الأندية الكبرى في القارة الأوروبية حيث تمكن تشلسي من الظفر بلقب الدوري الإنكليزي في موسمين متتاليين كما وصل للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا خلال الفترة ذاتها، فضلاً عن تحقيقه لنجاح غير مسبوق على مستوى ألقاب البطولات المحلية في إنكلترا ولكن كل ذلك لم يشفع للبرتغالي خوزيه مورينيو الذي اضطر إلى الرحيل من تدريب الفريق في أيلول/سبتمبر الماضي quot;بالاتفاق المشتركquot; مع النادي الانكليزي كما ذكرت التقارير الصحافية آنذاك .

ولم يأت رحيل مورينيو بسبب نتائج الفريق خاصة وأن الموسم كان لا يزال في مراحله الاولى وإنما لان الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش لم يكن

مورينيو
جيداً بالكاريزما والشعبية الكبيرة والقبضة الحديدية لمورينيو في إدارة شؤون الفريق، حيث أراد quot;أبراموفيتشquot; أن يجني ثمار الملايين التي أنفقها على الفريق من خلال التدخل في كثير من شؤون الفريق وتلك كانت بداية الصدام وكانت النهاية الحتمية برحيل المدرب quot;الظاهرةquot; ... مورينيو الذي جاءته فرصة استعادة الكبرياء من خلال العرض الجاد لتدريب المنتخب الإنكليزي ولكنه ارتدى ثوب المدرب العاشق لبلده الأصلي quot;البرتغالquot; مؤكداً أن تدريب منتخب آخر بخلاف المنتخب البرتغالي يعد من قبيل الخيانة لمنتخب بلاده مفضلاً انتظار الفرصة لتدريب أحد الأندية الأوروبية الكبيرة ليواصل معه التحليق في سماء الكرة الأوروبية من جديد .

( حركة إقالات واستقالات تغير الخارطة التدريبية في ألمانيا وأسبانيا )

وفي الملاعب الألمانية والاسبانية حدثت اقالات واستقالات تدريبية ساهمت كثيراً في تغيير معالم الخارطة التدريبية في quot;البوندسليجاquot; و quot;الليجاquot; وكانت البداية غير المبشرة مع فيليكس ماجات المدير الفني الاسبق لبايرن ميونيخ والذي قاد الفريق لانجاز غير مسبوق بإحراز ثنائية الدوري والكأس في ألمانيا لعامين متتاليين قبل أن يقال في منتصف الموسم الماضي وبالتحديد في 31 كانون الثاني/يناير الماضي.

وجاءت إقالة ماجات بعد أن حصل الفريق على نقطة واحدة فقط من أول مباراتين له في الدور الثاني من المسابقة بعد استئنافها عقب انتهاء عطلة الشتاء والكريسماس. ولم يتأخر الفريق البافاري في تعيين مدرب جديد للفريق حيث أسند المهمة إلى المدرب أوتمار هيتزفيلد الذي سبق له تدريب الفريق وحقق معه العديد من

المدرب مارتن يول اقيل من توتنهام
الإنجازات والبطولات. ولكن تغيير المدرب لم يكن الحل الامثل فلم يتغير أداء الفريق أو نتائجه كثيرا بعد قدوم هيتزفيلد حيث أنهى الفريق الموسم في المركز الرابع بجدول البوندسليجا ليفقد الفريق الفرصة في التأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة الاولى منذ عقد من الزمان، ولكن الأوضاع تغيرت كثيراً مع بداية الموسم الحالي خاصة مع قدوم العديد من الصفقات الرائعة والتي ساهمت في إعادة البايرن إلى سابق عهده كإحدى القوى الكروية الكبرى في القارة العجوز، ومن أبرز الأسماء الجديدة التي منحت الفريق الكثير من التوهج الفني quot;فرانك ريبيريquot; و quot;لوكاتونيquot; و quot;الهداف البارع quot;ميروسلاف كلوزهquot; .

وكان يوم رحيل ماجات من تدريب بايرن ميونيخ يوما كئيبا لباقي مدربي فرق البوندسليجا. وأقيل أيضا توماس دول من تدريب فريق هامبورج كما أقيل الهولندي ياب هاينكز من تدريب بروسيا مونشنجلادباخ لكن أيا منهما لم يحتج على إقالته خاصة وأن الفريقين كانا يقبعان آنذاك في منطقة الهبوط في مؤخرة جدول المسابقة، وجات إقالتهما كنتيجة منطقية لأوضاع فريقيهما .

كما فشل المدرب كويكي سانشيز فلوريس في تحقيق توقعات فريق quot;فالنسياquot; الاسباني وجماهيره ليصبح المدرب الثالث الذي يقال من تدريب الفريق في

المدرب خوان راموس استقال من اشبيلية
غضون ثلاث سنوات فقط. وحل مكانه المدرب الهولندي رونالد كومان الذي ترك تدريب أيندهوفن الهولندي، ومنذ قدومه وهو يحاول بسط سيطرته وفرض قوة شخصيته على الفريق وهو ما كان سبباً في حدوث بعض الصدامات مع بعض نجوم الفريق .

كما استقال المدرب الأسباني خواندي راموس من تدريب quot;إشبيليةquot; ليتولى تدريب فريق توتنهام الانكليزي، وكانت صدمة جماهير quot;إشبيليةquot; كبيرة في المدرب الذي ارتبطت به وذلك من خلال إنجازاته على مستوى البطولات المحلية الإسبانية وبطولة كأس الإتحاد الأوروبي، حيث صنعت جماهير quot;إشبيليةquot; ربيع فريقها مع quot;راموسquot; الذي كان سبباً في صدمة تلك الجماهير للمرة الثانية في العام نفسه عقب صدمتها في رحيل نجمها الشاب quot;بويرتاquot; الذي سقط مغشياً أثناء إحدى مباريات الفريق ليفارق الحياة بعد ذلك بثلاثة أيام .

وجاء quot;راموسquot; إلى توتنهام خلفا للمدرب الهولندي مارتن يول الذي أقيل من منصبه. لم تكن إقالة يول من منصبه مفاجأة بسبب البداية الهزيلة للفريق في الموسم الحالي وهو الأمر الذي لم تستطع إدارة quot;السبيرزquot; تقبله بسهولة خاصة أن quot;مارتن يولquot; نفسه هو من قاد الفريق للمركز الخامس في الموسم السابق وهو المركز الذي جعله يدخل دائرة منافسة القوى التقليدية الكبرى quot;المان يونايتد ndash; ليفربول ndash; تشلسي ndash; الأرسنالquot; .

وكانت الإقالة حتمية ولها مبرراتها القوية وذلك حينما نال المدرب الإنكليزي ستيف ماكلارين المدير الفني لمنتخب بلاده المصير نفسه لكثير من مدربي كرة القدم في القارة الأوروبية في عام 2007 ، وذلك بعد أن فشل في التأهل بالفريق إلى نهائيات كأس الامم الاوروبية يورو 2008 وتلقى ماكلارين نبأ إقالته المتوقعة بعد أقل من 12 ساعة فقط على هزيمته المهينة أمام المنتخب الكرواتي في ملعب ويمبلي بنتيجة (3-2) في الجولة الاخيرة من التصفيات المؤهلة ليورو 2008 . وأصبح المنتخب الانكليزي الفريق الوحيد من بين الفرق الكبيرة صاحبة التاريخ العريق الذي يفشل في التأهل لنهائيات يورو 2008 وهو الأمر الذي كان بمثابة الصدمة لعشاق الكرة الإنكليزية التي اتجهت للبحث عن كبريائها مع المدرب الأجنبي فكان اختيار الإيطالي quot;كابيللوquot; للمهمة الثقيلة المتمثلة في وضع المنتخب الإنكليزي في المكانة الكروية التي يستحقها .

( اقالة المدربين تلقي بظلالها على دوري ابطال اوروبا )

حيث جاءت اقالة كيكي سانشيز فلوريس مدرب فريق quot;فالنسياquot; لتسجل الحالة السابعة لإقالات المدربين في بطولة quot;دوري أبطال أوروباquot;وقد سبقت 6 أندية فالنسيا إلى تغيير مدربيها حيث تراوح التغيير بين اقالة و استقالة وكانت هذه الأندية هي مارسيليا الفرنسي (البير ايمون وحل محله البلجيكي اريك غيريتس) ودينامو كييف الأوكراني (اناتولي دمياننكو وخلفه جوزيف تشابو) وستيوا بوخارست الروماني (جورجي هاجي وحل محله ماريوس لاكاتوس) وتشلسي الانكليزي (البرتغالي جوزيه مورينيو وحل محله الإسرائيلي افرام غرانت) وروزبنورغ النروجي (كنوت تورون وخلفه تروند هنريكسن.

( كاكا... الملك المتوج على عرش الكرة )

ريكاردو أزيكسون دوس سانتوس ... المعروف اختصاراً بـ quot;كاكاquot; نجم الميلان والمنتخب البرازيلي تمكن خلال عام 2007 من فرض اسمه كأفضل

كاكا
لاعب كرة قدم في العالم، ونجح في انتزاع جميع ألقاب الأفضلية التي تنظمها مجلات رياضية أو اتحادات كروية، حيث نال لقب أفضل لاعب في أوروبا والعالم وفقاً لمجلة quot;أونزquot; الفرنسية و مجلة quot;وورلد سوكرquot; الإنكليزية، ثم مجلة quot;الفرانس فوتبولquot; الفرنسية ثم جاء التتويج الرسمي بلقب أفضل لاعب في العالم من quot;الفيفاquot; وهو بمثابة وثيقة رسمية تؤكد تربع quot;كاكاquot; على عرش الكرة العالمية .

بدأ النجم البرازيلي مسيرته الكروية مع فريق quot;ساو باولوquot; البرازيلي وظهر مع الفريق الأول حينما كان يبلغ من العمر 17 عاماً، وبرز بشكل لافت الأمر الذي فتح أمامه الباب للانضمام إلى المنتخب البرازيلي، وهي خطوة تعني الكثير للاعب الكرة في البرازيل على وجه التحديد، وفي عام 2003 كانت الخطوة الأهم في مشواره الإحترافي حيث انتقل لصفوف quot;الميلانquot; الإيطالي.

وانضمام quot;كاكاquot; للميلان له قصة مثيرة يروي بعض تفاصيلها quot;أدريانو جاليانيquot; الرئيس التنفيذي للميلان حيث أكد أن النجم البرازيلي كان مرصوداً من جانب النادي الإيطالي منذ كان يبلغ من العمر 15 عاماً فقط، وكانت هناك تقارير يكتبها الكشاف الخاص بالميلان حول اللاعب الشاب، ثم جاءت توصية لاعب الميلان السابق quot;ليوناردوquot; بضرورة ضمه إلى صفوف الفريق، وكانت التوصية الثانية من جانب نجم برازيلي آخر وهو quot;ريفالدوquot; الذي كانت له تجربة قصيرة مع quot;الروزونيريquot; ربما كانت أبرز نتائجها توصيته بضرورة الإسراع بالتعاقد مع quot;كاكاquot; خاصة أن تلك التوصية تزامنت مع محاولات أندية كبرى للحصول على خدماته مثل quot;تشلسيquot; وquot;ريال مدريدquot;.

ورغم انضمامه إلى الميلان وتألقه في صفوفه إلا أن quot;رامون كالديرونquot; رئيس quot;ريال مدريدquot; لم يفقد الأمل في الحصول على خدماته وأطلق عبارته الشهيرة

الحصاد الرياضي
معبراً عن تلك الرغبة قائلاً ... quot;سوف يكتبون فوق قبري هذا الرجل لم ينجح في ضم كاكا إلى صفوف الريالquot; ومؤخراً أصيب quot;كالديرونquot; بحالة من اليأس في تحقيق رغبته فقال ... quot;كاكا ليس له مكان في تشكيلة الريال العامرة بالنجومquot;

ومن أبرز محطات quot;كاكاquot; مع quot;الميلانquot; فوزه بلقب الدوري الإيطالي عام 2004 وكأس السوبر الإيطالية، ثم الفوز بدوري الأبطال الأوروبي على حساب quot;ليفربولquot; الإنكليزي وهو اللقب الذي أزال المرارة التي شعر بها النجم البرازيلي والتي سببها ضياع اللقب على يد quot;ليفربولquot; في عام 2005، ثم جاء التتويج بلقب كأس العالم للأندية كأفضل ختام له ولفريق الميلان في نهاية عام 2007 .

العقيدة الدينية مصدر الألهام في مسيرة quot;كاكاquot; ...
فقد أعلن النجم البرازيلي مؤخراً أنه يرغب فيأن يكون راهباً وقال في مقابلة صحافية ... quot;الأمر يستهويني بشدة.. إنه عمل يتطلب جهدا كبيرا فيجب دراسة علم اللاهوت والتعمق في الكتب الدينية كي أصبح راهبا يقرأ التعاليم وينقلها للآخرينquot;، كما قال إن موهبته ونجاحاته الكروية هبة من عند الله وقد تجلى ذلك في تصريحه الذي قال فيه... quot;تحققت أعظم أحلامي بالدفاع عن ألوان ساو باولو ثم تحقق الحلم الثاني بالإنضمام إلى المنتخب البرازيلي، أنا مجرد إثبات عملي لمقولة أن الرب يعطينا أكثر مما نطلبquot; .

يذكر أن كاكا صاحب الـ25 ربيعاً يتميز بتدينه الشديد لدرجة أنه صرح ذات مرة أنه quot;لم يمارس الجنسquot; إلا عندما تزوج رغم كل الإغراءات وهو ما يؤشر إلى حضور العقيدة الدينية في حياة النجم الكبير، ولكنه تدين يتسم بالإعتدال وإعمال العقل حيث أكد أنه من الصعب تطبيق بعض القواعد الدينية التي مر عليها آلاف السنين وشدد على هذا الأمر بقوله ... quot; هذه هي مهمة القساوسة.. تحديث تعليمات الدينquot;. وهو ما يعطي بعداً آخر عن نضج الفكر الديني للاعب البرازيلي الذي يتمسك بعقيدته دون تعصب حيث يمتلك النظرة العصرية كما أنه يوظف قوة الإيمان في مزيد من الإبداع الكروي.

كما نفى ما يتردد من شائعات أن سبب اتجاهه إلى الدين يرجع إلى تعرضه للموت غرقا في أحد حمامات السباحة عندما كان شابا صغيرا، مؤكداً أن التزامه الديني من سمات شخصيته منذ صغره ولا علاقة لذلك بمواقف معينة، وليس هناك من دليل على ذلك أكثر من الإشارات الدينية التي يظهرها اللاعب حينما يرفع يديه للسماء شكراً لله حينما ينجح في إقتناص الأهداف وتحقيق الإنتصارات لفريقه الإيطالي أو لمنتخب بلاده.

كاكا يمثل القدوة الحسنة لملايين الشباب ونظراً لشهرته الكبيرة فإن التزامه الأخلاقي والديني المتسامح البعيد عن التعصب والممتزح بتفوقه الكروي له تأثير كبير يفوق النصائح الأخلاقية والدينية المباشرة ... بهذه الكلمات امتدح quot;الفاتيكانquot; الذي يمثل أعلى مرجعية دينية مسيحية النجم البرازيلي، وهو التصريح الذي يحمل اعترافاً ضمنياً أن تأثير quot;كاكاquot; الإيجابي في نفوس الشباب ربما يفوق تأثير رجال الدين .