القاهرة :حقق المنتخب المصري فوزا معنويا هاما على نظيره السويدي بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي جمعتهما مساءأمس في ملعب القاهرة الدولي في حضور 50 الف متفرج شاركوا في احتفالية الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي يتخذ من القاهرة مقرا له منذ تأسيسه قبل 50 عاما. وكان الكاف قرر الاحتفال بتأسيسه في الدول الثلاث التي شاركت في نشأته العام 1957، وهي مصر والسودان واثيوبيا، باقامة حفل تكريم للمؤسسين وابرز نجوم القارة في الخرطوم، ومباراة بين بطل افريقيا 2006 منتخب مصر ومنتخب السويد ممثل الكرة الاوروبية، وتختتم الاحتفالات يوم 18 شباط/فبراير الجاري في اثيوبيا بلقاء الاهلي المصري والنجم الساحلي التونسي في بطولة الكاس السوبر الافريقية.

المصري عمرو زكي يحتفل بتسجيل هدف :... أرشيفية

وتابع مباراة مصر والسويد الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي وامينه العام المصري مصطفى فهمي، واعضاء اللجنة التنفيذية للكاف، والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر، ومسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم.


وادار المباراة طاقم تحكيم ليبي بقيادة محمد عبد الله الذي لعبت الصدفة في ادارته مباراتين لمصر والسويد في ملعب القاهرة بعدما سبق له قيادة المباراة الودية التي جمعتهما العام 2003 وفاز فيها المنتخب المصري بهدف وحيد لاحمد بلال لاعب الاهلي. ورغم ان المنتخب السويدي حضر بعدد من نجومه المعروفين فان المباراة شهدت تفوقا ميدانيا مصريا فرض من خلاله اسلوب لعبه على المباراة لكنه لم يهدد مرمى اندريه ايساكسون حارس مرمى مانشستر سيتي الانكليزي كثيرا.


في المقابل بقي الحارس المصري المخضرم عصام الحضري متفرجا لندرة المحاولات الهجومية للسويد. ونجح المنتخب المصري في تتويج سيطرته على اللعب باحراز هدف من ضربة رأس اثر كرة عرضية لعبها احمد حسن لاعب اندرلخت البلجيكي وترجمها عمرو زكي داخل الشباك (43).


وشهدت المباراة مع بداية شوطها الثاني حدث هو الاول من نوعه في مصر عندما لعب الحارس المصري الاصل والسويدي الجنسية رامي شعبان حارسا لمرمى المنتخب السويدي في مواجهة مهاجمي ابناء وطنه الام ، والطريف ان شعبان الذي لعب في مصر لنادي اتحاد عثمان قبل عدة سنوات ، كان اللاعب الاول والوحيد الذي هتف له الجمهور المصري عند مشاركته مع فريقه رغم انه يلعب ضد منتخب مصر.


ولعبت التغييرات الكثيرة التي اجراها المدربان المصري حسن شحاته والسويدي لارسن لاغرباك في الهبوط بالمستوى الفني للمباراة وان تحسن نسبيا اداء السويد قياسا بالشوط الاول لكن دون خطورة حقيقة على مرمى الحضري. وفي الوقت التي كانت المباراة تقترب من دقيقتها الاخيرة فاجأ احمد فتحي لاعب شيفيلد يونايتد الانكليزي رامي شعبان بتسديدة قوية استقرت في شباكه محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 88 لتنتهي المباراة الاحتفالية بفوز مصر بهدفين نظيفين.