قناة الأهلي
علاء إسماعيل
* مرت أيام على الموعد المحدد لإطلاق قناة النادي الأهلي المصري التلفزيونية الفضائية، لكن laquo; لاحس..ولا خبرraquo;! وبحثت في مختلف الصحف عن خبر أو تصريحات أو حتى إشارة حول اطلاق القناة فلم انجح، وامسكت بـ laquo;الريموت كونترولraquo; وطويت القنوات الواحدة تلو الأخرى دون العثور ولو على لافتة تنويه بقرب البث، كما هو معتاد مع القنوات الأخرى.
* وفي ظني ان النادي الأهلي كان ـ و ربما مازال ـ عاقد العزم على إطلاق القناة الفضائية باعتبارها احد الأحلام التي وردت ضمن البرنامج الانتخابي لمجلس الإدارة الحالي، مع احلام أخرى مثل البدء في تشييد استاد يليق بمكانة النادي الكبير، الا ان الأحلام احياناً تجنح بصاحبها إلى الخيال، ولهذا اصطدمت قناة الأهلي بالواقع المرير بسبب عدم التقدير الصحيح لأوضاع الدولة.
* الخطأ الجسيم في تقديرنا ان إدارة الأهلي أعلنت موعد إطلاق القناة يوم 15يونيو،خلال مؤتمر صحافي ضخم تم التمهيد له إعلاميا بشكل يوحي بانتهاء كافة الترتيبات والموافقات وانه لم يعد متبقياً سوى الافتتاح، وفي المؤتمر الصحافي حضر قيادات الأهلي وصاحب راديو وتلفزيون العرب للإعلان عن أهداف القناة وفجروا مفاجأة حول بث مباريات فريق الأهلي لكرة القدم حصرياً فضائياً على الهواء!
* وعلى الجانب الآخر في مقر وزارة الإعلام كان الاستياء واضحاً وتبين ان مسؤولاً اعترف بعدم علمه قيام الأهلي بنقل تلك المباريات حصرياً وهنا تفجرت المشكلة فقد فهم مسؤولو التلفزيون،ان الأهلي يطبق مبدأ الأمر الواقع مستعيناً بشعبيته وإعلامه الجارف.
وهنا يبدأ خطأ الإخوة في الأهلي، لأنهم تجاوزوا السيادة الإعلامية للدولة، وهي سياسة ربما نختلف معها في ظل حرية الإعلام المتاحة في العالم، ولكن في مصر،تهيمن وزارة الإعلام والتلفزيون الحكومي على البث الفضائي لجميع ـ وليس بعض ـ المناسبات الرياضية والاجتماعية والثقافية.
* وهذا بالضبط ما لم يفطن اليه رجال الأهلي الذين تصوروا ان الطريق سالك وان المؤتمر الصحافي هو المفتاح السحري، وتبين لاحقاً ان هذا المؤتمر ومغزاه كان سببا في إغلاق الباب، وتأخير القناة إلى موعد لاحق.
نقلا عن جريدة البيان بتاريخ 29 يونيو 2007
التعليقات