صراع الجبابرة في إفتتاح بطولة الأمم الأفريقية غانا 2008
إيسيان القلب النابض يواجه فيندونو صانع الالعاب المتمرس
إيلاف _ وكالات : بمعنويات مرتفعةيبدأ المنتخب الغاني فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها السادسة والعشرين والتي تحتضنها العاصمة الغانية أكرا، حيث يسعى المنتخب الغاني إلى تحقيق الفوز في المباراة
الإفتتاحية للبطولة على نظيره الغيني لتكون بداية قوية لمنتخب النجوم السوداء ndash; اللقب المحبب لمنتخب غانا- الذي يسعى إلى استغلال عاملي الارض والجمهور من أجل الفوز باللقب الأفريقي الخامس له، بعد أن غاب عنه منذ عام 1982. وإذا كان هذا هو لسان حال المنتخب الغاني، فبالطبع لن تكون غينيا مكتوفة الايدي، فكلتا غانا وغينيا بإعتبارهما من أبرز نجوم القارة السمراء، استعدتا كامل الاستعداد لهذه المباراة، وبالطبع تعتبر المبارايات الإفتتاحية من أصعب المبارايات التي يخوضها أي فريق، حيث انها تعتبر مبشرًا عامًا لما سوف تؤول إليه احداث البطولة للفريقين. إلا ان بعض المحللين يرون أن المباراة الافتتاحية لا تخرج عن مجرد( جس نبض) للفريقين، ولا تعبّر إطلاقًا عن المستوى الفني الكامل لأي منهما بل يعتبرها نهاية مرحلة التمرين الفعلي .ايسيان يواجه فيندونو صانع الالعاب المتمرس في افتتاح كاس الامم الافريقية
على أي حال، استعد اسود أفريقيا غانا وغينيا، والكل يعقد آماله للفوز بالمباراة الافتتاحية للبطولة حيث انها ستساهم ايجابًا في معنويات الفريق الفائز .
ايسيانالقلبالنابضلغانايعتبر لاعب وسط تشلسي وصيف بطل الدوري الانكليزي لكرة القدم مايكل ايسيان واحدًا من النجوم التي انجبتها الملاعب الغانية على مر السنوات، واستطاع ان يصنع لنفسه اسمًا في تشكيلة منتخب بلاده بفضل الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في الميادين الاوروبية. ويشكل تواجد ايسيان ضمن التشكيلة الغانية مصدر اطمئنان لملايين من جماهيرها، كونها تعتبره القلب النابض لها واكبر دليل على خروج غانا من الدور الاول للنسخة الخامسة والعشرين في مصر، والتي غاب عنها ايسيان بسبب الاصابة التي تعرض لها اسابيع قليلة قبل انطلاق العرس القاري. وساهم ايسيان بشكل كبير في انجازات المنتخب الغاني في العامين الاخيرين، وتحديدًا تأهله الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها وبلوغها الدور ثمن النهائي قبل ان تخرج امام البرازيل صفر-3، علمًا بأنه طرد في المباراة الاخيرة.
واذا كان ايسيان يحرص على تواجده بين زملائه في المباريات التي يخوضها المنتخب الغاني في مختلف المسابقات، فإن عودته الى العاصمة اكرا هذه المرة تختلف كليًا عن المرات السابقة، كونها تأتي بعد نحو 10 اعوام من رحيله
لم يتأخر ايسيان، الخجول خارج الملاعب، في فرض نفسه في صفوف باستيا وخصوصًا في مختلف مراكز خط الدفاع، وهو استفاد كثيرًا من اصابة مدافعي باستيا وقتها قبل ان ينقض على مركز لاعب وسط مدافع، ويتألق فيه بشكل لافت من خلال الاحتفاظ بالكرة وتكسير الهجمات والدقة في التمرير، إضافة الى هز الشباك في اكثر من مناسبة. تهافتت اكبر الاندية الفرنسية على ايسيان خصوصًا باريس سان جرمان وليون ومرسيليا، وحصل فريق العاصمة باريس سان جرمان على موافقة باستيا للاستفادة من خدمات ايسيان بيد ان الاخير، وخلافًا لطباعه الخجولة رفض الالتحاق بباريس سان جرمان وفضل الانضمام الى ليون معتبرًا أن الاخير قادر على تحقيق طموحاته.
وساهم ايسيان بشكل كبير في تتويج ليون بلقبي الدوري عامي 2004 و2005 وحصل هو شخصيًا عام 2005 على لقب افضل لاعب في الدوري الفرنسي، فتمرد مرة اخرى وكانت على ليون عندما هدده بعدم المشاركة في تدريباته اذا لم يسمح له بالانتقال الى تشلسي اللندني، فكان له ما اراد في اكبر صفقة في تاريخ النادي الانكليزي وقتها. وعلى الرغم من الصعوبات التي لاقاها ايسيان في بداية مشواره مع النادي اللندني والانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه من وسائل الاعلام المحلية، بسبب تدخله الخشن بحق الالماني ديتمار هامان لاعب وسط ليفربول وقتها، فإن النجم الغاني تألق بسرعة البرق وبات عنصرًا اساسيًا في تشكيلة البرتغالي جوزيه مورينيو الذي كان يشرف وقتها على الادارة الفنية لتشلسي وخصوصًا العام الماضي عندما توج ايسيان افضل لاعب في تشكيلة الفريق اللندني، ويبقى هدف التعادل الذي سجله في مرمى ارسنال عام 2006 هو الافضل في الدوري في ذلك الموسم.
ويحدو ايسيان طموح كبير في قيادة منتخب بلاده الى احراز اللقب القاري للمرة الخامسة في تاريخه والاولى منذ عام 1982 في ليبيا، وهو يدرك جيدًا أنه لو نجح في ذلك سيكسب حب الجماهير الغانية وسيتخطى بذلك عشقها للاسطورة عبيدي بيليه الذي صال وجال برفقة منتخب بلاده دون ان ينجح في منحه اي لقب قاري.
فيندونوصانعألعابمتمرس
فيماتعقد غينيا آمالاً كبيرة على صانع ألعابها وفريق سانت اتيان الفرنسي المتمرس باسكال فيندونو للذهاب بعيدًا في نهائيات النسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم المقررة في غانا حتى 10 شباط/فبراير المقبل. وأكد فيندونو شخصيًا انه حان الوقت بالنسبة إلى غينيا لتقول كلمتها في العرس القاري، وقال quot;لقد سئمنا المشاركة من اجل المشاركة والخروج صفر اليدين من مونديال القارة السمراءquot;. واضاف quot;لا نختلف كثيرًا عن باقي المنتخبات الافريقية، وقد اثبتنا ذلك في النسخة الاخيرة عندما حجزنا بطاقتنا الى الدور ربع النهائي عن جدارة، يجب ان نسير على الطريق ذاته، فلدينا الاسلحة اللازمة ويبقى امامنا ان نعرف كيف ومتى نستغلها ونستثمرهاquot;.
وتابع quot;اختلفت المعالم كثيرًا في الاعوام الاخيرة في القارة السمراء، تأهل انغولا وتوغو الى مونديال 2006، وبلوغ بنين وناميبيا نهائيات امم افريقيا على حساب منتخبات قوية، فماذا ينقصنا عن هذه المنتخبات؟. يجب ان نزيد في العمل والتركيز فذلك مهم للنجاح. الفرصة سانحة الان لتحقيق انجاز تاريخي ويجب ان نستغلهاquot;.
وأوضح فيندونو quot;غينيا تعج بالمواهب التي تحتاج فقط لمن يساعدنا ويوجه إليها النصائح. انه الفرق الوحيد بيننا وبين الاوروبيين، لما لا ننقل عنه تجاربهم. العديد من الافارقة يدافعون عن ألوان منتخبات اوروبية، انه امر محزن كثيرًا، ويجب ان يستفيق المسؤولون من غيبوبتهم للاستفادة من خاماتهم وعدم تركها للمنتخبات اخرى ترصع سجلها من الالقاب على حسابهمquot;.
وعلى غرار جميع اللاعبين المحترفين الافارقة اكتسب فيندونو الخبرة اللاعبين والنضج الكروي في القارة العجوز من خلال هجرته صغير السن وتحديدًا عندما كان عمره 15 عامًا.
وكان فيندونو مهاجمًا بالفطرة وبمؤهلات فنية لا بأس بها كان بحاجة فقط الى صقلها للوصول الى النجومية، وهو ما فعله من خلال انضمامه الى مدرسة تكوين اللاعبين التابعة لبوردو الفرنسي وامضة معه اربعة ماوسم توجها بارحاز اللقب الفرنسي عام 2000. انضم موسم 2001-2002 الى لوريان وقاده الى احراز لقب بطل مسابقة الكأس المحلية قبل ان يعود الى بوردو من اب/اغسطس 2002 الى آب/اغسطس 2004 ومنه الى سانت اتيان حيث يلعب حاليًا.
التعليقات