أبوتريكة يعتذر عن تعاطفه مع غزة
علاء إسماعيل
* من اليوم تبدأ الجولة الحاسمة في بطولة إفريقيا بالنسبة للمجموعات التمهيدية وتقام المباريات في موعد واحد لتوفير التكافؤ والعدالة، ونجح نسور قرطاج منتخب تونس في الاقتراب من التأهل ويحتاج إلى نقطة واحدة، وهذا ما يشعل الشارع الرياضي المصري.
ومنذ فوز منتخب تونس على جنوب إفريقيا بالثلاثة شهدت صالونات التحليل تساؤلات حول احتمال لقاء مصر وتونس في دور الثمانية، واللافت أن مانويل جوزيه مدرب الأهلي أبدى رأياً مؤداه أن مواجهة تونس ستكون أصعب كثيراً مما لو كان الطرف الآخر انغولا، ورغم أن المنافسة لم تحسم إلا انه من الواضح أن مواجهة مصر وتونس إذا حدثت ستكون ضارية ويصعب التكهن بنتيجتها.
* وهدأت الضجة التي ثارت بسبب قميص محمد أبو تريكة الذي يحمل شعاراً يدعو للتعاطف مع الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وأعلن اللاعب اعتذاراً ضمنياً موجهاً إلى الاتحاد الإفريقي مؤكداً انه تصرف بشكل شخصي ذي أبعاد إنسانية وليس سياسية،
والاعتذار لم يدل به اللاعب بنفسه بل ادلى به مسؤول بالبعثة، لتهدئة خواطر مسؤولي الكاف الذين وجهوا تحذيراً إلى الاتحاد المصري حتى لا يتكرر ذلك وهو ما يعني أن إيقاف أبو تريكة كان وارداً.
حكاية أوتوفيستر
* وارتسمت الابتسامة على وجه المدرب الألماني اوتوفيستر بعد فوز الكاميرون على زامبيا بخمسة أهداف وزوال الأزمة التي عاشها بعد هزيمته من مصر، وفي ظني أن تولي اوتوفيستر تدريب فريق كبير عملاق كالكاميرون مفاجأة بكل المقاييس تدل على أن الأفارقة طيبون يسهل خداعهم. فهو مدرب غريب الأطوار ولي معه قضية طريفة.
* أثناء دورة الخليج الثانية عشرة التي أقيمت في أبوظبي 1992 التقيته في فندق ميريديان هائماً على وجهه لا يعرفه أحد، وقال لي انه موفد من الاتحاد الدولي لتقديم تقرير فني عن البطولة، وثبت في وقت لاحق عدم صحة هذه المهمة المزعومة، وسألني عن الأندية الإماراتية ومدى حاجتها إلى مدربين، وطلب مني مساعدته ثم اخذ يتودد إلى المسؤولين عن الفرق الخليجية،
واذكر قوله لي انه محاضر دولي دون ما يقدم ما يثبت ذلك، وبدأ اوتوفيستر يظهر في المناسبات الرياضية الخليجية وفجأة تولى تدريب المنتخب السعودي وشارك في دورة الخليج الرابعة عشرة بالبحرين عام 1998،
والتقينا وكشف لي عن رغبته في تولي منتخب الكويت وعدم اقتناعه بوضعه الجديد، ولفتت سلوكياته الغريبة اهتمام المسؤولين فأقالوه وقبل الرحيل قال لي: هل تساعدني في تدريب الأهلي أو الزمالك في مصر؟
* واختفى اوتوفيستر ثم ظهر فجأة عام 2002 مدرباً للزمالك وشاء حظه أن يفوز على الأهلي 3/ 1 عقب توليه المهمة ب48 ساعة فحمله المصريون على الأعناق، وعاش أياماً مزدهرة في القاهرة إلا أن نهايته كانت مأساوية عندما تسبب في هزيمة الزمالك من الأهلي 6/ 1 في مباراة شهيرة وتمت إقالته فوراً، وقبل مغادرته قال لي: هل تساعدني في العمل بالإمارات؟!
* والمفارقة أن حازم إمام لاعب الزمالك الشهير صرح يوم أمس بأن هزيمة الزمالك الشهيرة يتحمل مسؤوليتها اوتوفيستر الذي وضع خطة هجومية مفتوحة واثقاً من الفوز، وهذا بالضبط احد أسباب خسارة الكاميرون من مصر.
* اوتوفيستر من عيّنة كلود لوروا، يعرف من أين تؤكل الكتف ولا يمتلك مواهب المدرب الناجح، لكنه يبهر الآخرين كونه (خواجة) ولا احد يسأل ما هو تاريخه وهل هو مدرب حقاً أم سمسار مخادع؟ .
نقلا عن البيان بتاريخ 29 يناير 2008
التعليقات