نور والشلهوب وخروج الدغيثر

فهد الروقي

يقول خبراء الطب أن الجانب النفسي يمثل نسبة كبيرة في تقبل أو رفض العلاج ويعطي الجسم قوة أو ضعفاً أمام الجراثيم وللجهاز المناعي لذا تعمد كثير من كبريات quot;المشافيquot; في العالم لوضع برامج تطوير وتعزيز القدرة النفسية عند المرضى من خلال استغلال محبة المشاهير من نجوم المجتمع على مختلف الأصعدة الإعلامية والسياسية والرياضية والفنية وغيرها ووضع جداول زمنية لزيارة المرضى المحتاجين والمكوث معهم لفترة زمنية وببرنامج مشوق.
وقد أظهرت هذه البرامج نتائج إيجابية على قدرة الأجهزة المناعية وارتفاع ملحوظ في مدى القدرة على مقاومة الأمراض حتى المستعصية منها، من هذا المنطلق يجب أن نقف احتراماً وتقديراً للنجمين محمد نور رمز الاتحاد الحالي ومحمد الشلهوب الموهوب المثالي على زيارة الأول لطفل يعشق العميد ويحب نور في المستشفى مصاب بمرض السرطان شفاه الله منه ووقانا وإياكم من شروره.

في حين قام محمد الآخر بزيارة لطفل وطفلة يعانيان من نقص حاد في النمو عشية اليوم الذي يسبق إجرائهما لعملية جراحية خطيرة تكللت ولله الحمد والمنة بالنجاح.

وللأمانة هي بادرة يشكر النجمان عليها وغير مستغربة على أبناء هذا الوطن ويسجل لنور التحول الكبير في الجانب السلوكي على اعتبار أن مستواه لا غبار عليه إذ يعد من نجوم الكرة السعودية حتى لو لم يكن ضمن صفوف الأخضر وعلى اعتبار كثرة مشاكله السابقة والتي نقدناها في حينها وحين أصبح بالصورة التي هي عليه فمن واجبنا نحوه أن نثني عليه بما يستحق من الثناء وقد اعتبر من دروس الماضي وأصبح quot;قدوةquot; يحتذى بها.

وفي جانب الزيارات نتمنى أن يكون هناك برامج معدة سلفاً لمثل هذه الأعمال الإنسانية لفوائدها الجمة ولمساهمتها في تحجيم حدة التعصب بدلاً من أن تكون جهوداً فردية قد تسنح للاعبين ولا تتاح لآخرين يرغبون فعلاً في خدمة مجتمعهم.

ملف الدغيثر الساخن

رغم أنني أعرف أن عبدالعزيز الدغيثر إنسان عملي مثالي ومع أن خروجه عن النص في لقائه المتلفز في القناة الحكومية يدينه، حيث جانبه الصواب وأطلق حكماً غريباً دون حجة قانونية ودون معرفة للحقيقة، إلا أنني معه وبقوة لفتح ملف التحقيق ومساءلته على كل ما قال وحتى فرض عقوبة عليه لو وقعت فإنه يستحقها.

ولكن هل الدغيثر الوحيد الخارج عن النص في هذا الخصوص وفي غيره من الأحداث المماثلة؟ - هذه المرة الأولى التي تشهد منه خروجاً - وقد أوضح في حينها مقصده وقد خانه التعبير في ذلك.

وحتى يكون العمل متقناً وقادراً على وضع حد للتجاوزات التي ألهبت الشارع الرياضي واحتقنت منها المدرجات التي أصبحت كأنها على صفيح ساخن لا بد أن يعمم هذا الإجراء ويطال غيره من المتجاوزين مهما اختلفت ميولهم ومكانتهم خصوصاً فئة (مع سبق الإصرار والترصد) والذين لا يتركون فرصة تسنح إلا ويماسون التشكيك في الذمم والنيل من أعراض الآخرين ومن شرف قناة الاتحاد السعودي لكرة القدم ولدينا أدلة وبراهين حية تثبت بالحجة الدامعة وبما قالته ألسنتهم وكتبته أقلامهم وهم ينتشرون كانتشار المرض الخبيث في أوصال الجسد الضعيف وما زالوا يمارسون خروجهم دون خوف أو وجل وحتى لا نقع في محظور.

quot;المرأة المخزوميةquot; فلا بد من التعميم ليطال الجميع دون استثناء حتى لو كان صاحبكم فمن أخطأ مع سبق الإصرار والترصد فإنه يستحق العقاب.

عن الرياض بتاريخ 30 أكتوبر 2008