شل أبوك وحط أبوك!!
ابراهيم عسيري
لم تشهد الرياضة المحلية (شل وحط) كما حدث ويحدث لها في هذه الفترة التي غصت بالمشاكل سواء على صعيد الأندية أو أعضاء الشرف أو اللاعبين أو حتى الجماهير. أجواء مشحونة غلفت الساحة الرياضية في هذا الموسم وكانت السمة البارزة التي طغت على كل الافرازات الأخرى واعتقد شخصياً أن (هذه الأجواء) حصدت نجومية الموسم تاركة وراءها كل ناد أو لاعب أو جمهور تألق وأبدع وقال ها أنذا.
(خبصة وهيصة وطقاق) واختلافات واحتجاجات وتصاريح ملتهبة وتهافت إعلامي على هذا وذاك وليزر وهروب وانتقالات غير نظامية و(عض) واحتراف خارجي كالعادة..! رشاوى حكام واستثناءات غير مبررة كل هذا في ملاعبنا.
سنوات طويلة مرت بحلوها ومرها وأفراحها وأحزانها لم تتفجر فيها كل هذه القضايا كما تفجرت في هذا الموسم وجزء من سابقه..
اختصرنا سنوات الشقاء في سنة واحدة العالم كله يسعى لأن يختصر طول المسافة والعقبات والمطبات ليصل لمنظومة احترافية راقية وكاملة وراسخة ومتطورة ونحن للأسف قلبنا المعادلة فاختصرنا البناء والانجازات السابقة ورميناها خلف ظهورنا لنصل لهذه النتيجة.
نتيجة (شل أبوك وحط أبوك!!) وعلى كافة الأصعدة للأسف.
الكل غير راض اللاعب يتأفف من سوء المعاملة وخلط المشاركات وتأخر صرف الرواتب.
والمدرب غاضب لعدم توفر الامكانات وللتدخل الفاضح في عمله.
والإدارة تشكي الويل من التحكيم وتصفه بالعدو القادم من الفضاء.
وأعضاء الشرف متنازعون ومنقسمون وكل يغني على ليلاه هذا عدا التحكيم يطالب بالحماية ويخشى من ردود الأفعال.
لجنة الاحتراف كل يوم بحال وما زالت تبحث عن نفسها بين بنود الأمس واليوم وتمكين القوي من الضعيف!!
والجمهور جاهز لترديد ما فيه عدالة يا حكم..
والإعلام تائه بين جيل يسعى لانتشال كرتنا من هذا السقوط وجيل لن يجد ما يكتبه إن نجح الطرف الأول في مبتغاه!
من المستفيد؟
من سيستفيد من هذه الفوضى ومن سيئن تحت وطأتها؟
لن أتحدث عن المستفيد ولكن سأكتفي بأن أشير فقط إلى أن الكرة السعودية هي من ستدفع ثمن هذه الصراعات وهذه اللخبطة وهذا الشل والحط الذي حرمنا الكثير من الانجازات على صعيد الأندية والمنتخبات.
وأعتقد أن هذا يختصر الكثير من الكلام حول هذا الموضوع ويعطينا انطباعاً واضحاً أن سياسة شل أبوك وحط أبوك ستقودنا إلى ما هو أسوأ من ذلك في قادم الأيام!!
نقلا عن الرياض بتاريخ 4 فبراير 2008
التعليقات