إلغاء الدوري المصري
حمدي نصر
انفض العرس، وذهبت العروس بطولة إفريقيا لعريسها المنتخب المصري، وقديما قالوا: العروس للعريس والجري للمتعايس!!، وها نحن أرباب القلم نواصل الجري نطارد الخبر والكلمة وتطاردنا المطبعة والوقت، فوقعنا بين المطرقة والسندان، لنصبح كمن يعدو وراء ظله!، فلن يدركه ولن يدرك منه شيئا.
المهم، أذكركم بما قاله فخامة عيسى حياتو رئيس مقاطعة الكاف في جمهورية الفيفا الكروية العالمية، بأن بطولة جديدة للاعبين المحليين الأفارقة ستقام في مارس 2009م، وأن ثلاث دول طلبت استضافتها هي مصر والسودان وكوت ديفوار.
وأذكركم أن فخامة جوزيف بلاتر رئيس جمهورية الفيفا الكروية قد أعلن أن مصر ستشارك في بطولة كأس القارات القادمة التي من المقرر أن تقام في جنوب أفريقيا بعد أن فازت بالبطولة الأفريقية في نسختها الأخيرة.
كلام جميل، يعني أن مصر ستشارك مع منتخبات إيطاليا بطل العالم 2006م، والبرازيل بطل أمريكا الجنوبية 2007م، وأمريكا بطلة أمريكا الشمالية والوسطى، والعراق بطلة أمم آسيا 2007م، وجنوب إفريقيا الدولة المنظمة، وذلك في البطولة التي ستقام في يونيو 2009م وعليكم خير.
ويتبقى منتخبان لم يحددا بعد، وهما بطل أمم أوروبا التي ستقام في سويسرا والنمسا يونيو المقبل، وبطل الأوقيانوسيا الذي قد يكون نيوزيلندا بعد انضمام استراليا للاتحاد الآسيوي.
وأذكركم بأن عام 2009م سيتضمن مباريات تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2010م، وأذكركم بأن عام 2009م سيتضمن مباريات تصفيات أفريقيا التي ستقام في جنوب إفريقيا 2010م.
وأذكركم بأن الأهلي باعتباره الأقرب حاليا إلى بطولة الدوري في موسمها الحالي، والنادي الذي سيحتل المركز الثاني، سيمثلان مصر في بطولة أفريقيا للأندية، وهناك ناديا آخر سيمثلها في كأس الكونفيدرالية الافريقية، وهناك ناديان سيمثلان مصر في البطولة العربية للأندية أبطال الدوري، هذا غير بطولة الكأس المحلية، وبطولات الناشئين والشباب القارية وغيرها، فهل سيتبقى هناك متسع في أجندة الاتحاد المصري لكرة القدم لتنظيم بطولة الدوري؟.
أقول ذلك لأن بطولة إفريقيا الأخيرة استوجبت شهرا من الإعداد، فما بالكم ببطولة القارات، التي من المفترض أن يتوقف الدوري من أجلها ابتداء من شهر مايو على الأقل، حتى لا تتكرر خيبة 1999 والتي خسر فيه المنتخب مباراته أمام السعودية 1/5 فطار بسببها الجوهري وسمير زاهر. أيضا بطولة أفريقيا للاعبين المحليين التي ستقام في مارس حسب كلام عيسى حياتو، فمعنى ذلك أن الدوري سيتوقف في شهر فبراير، وبما أن الاتحاد الأفريقي استجاب لرغبة الاتحادات المشاركة في بطولاته وقرر عدم إقامة مباريات في شهري يوليو وأغسطس، ومع الوضع في الاعتبار أن عددا من مباريات الدوري سيتم تأجيلها تبعا لمشاركة الأندية في البطولات العربية والقارية، فمتى ستقام باقي المباريات؟.
وعلى رأي المدعو أحمد عدوية: زحمة يا دنيا زحمة، زحمة وتاهو الحبايب، فهل ستصيب حالة التوهان الاتحاد المصري لكرة القدم ويقرر إلغاء الدوري، أي quot;يخربها ويقعد على تلهاquot;؟!! أم أن هناك حلولا أخرى ستكون مفاجأة من مفاجآت لجنة المسابقات التي عودتنا على المفاجآت؟. إنها ورطة بكافة المقاييس، وربنا يستر.
* كاتب رياضي مصري
التعليقات