خسرنا القوة والكرامة!
محمد الجوكر

* تعرضنا للانتكاسة الآسيوية في بداية المشوار القاري ويجب على ناديي الوصل والوحدة - ممثلي الكرة الإماراتية في دوري أبطال آسيا في نسختها السادسة والأخيرة قبل أن تنطلق الجولة المقبلة عام 2009 بثوبها الجديد أن يطويا صفحة الخسارة التي تعرضا لها أمام القوة الجوية العراقي والكرامة السوري مع انطلاقة منافسات الجولة الأولى.

فخسارة الوصل بين جمهوره وأرضه كانت مفاجأة كبيرة وحزينة في مشاركته الاولى في هذه البطولة المعدلة التي انطلقت نسختها الاولى عام 2003 وتوج العين بطلا لها مما جعلنا نطمح بنتائج كبيرة في كل مشاركاتنا بها، لان فرقنا لها تاريخ مشرف..

والوصل يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين ولكن الكرة عاندت الفهود فأبت أن تدخل في مرمى الفريق العراقي في عدة مرات، ومن بينها ضربة الجزاء، فلم يكن اليوم يوم الوصل ليخسر وسط ذهول محبيه ومسانديه من كل الجماهير.

* والمفاجأة الأخرى تمثلت في خسارة أصحاب السعادة في مدينة حمص السورية بإستاد خالد بن الوليد بنتيجة ثقيلة أمام وصيف بطل آسيا عام 2006، ولم تكن هذه الخسارة الموجعة في الحسبان لعشاق العنابي الذي يتراجع محليا وخارجيا، واستغرب عندما يوجه عبد الله صالح اللوم للتحكيم ويحمّله الخسارة في تبرير غير منطقي ونأمل بان يتراجع (بو بدر) وأن لا يتهم الحكام اتهامات في غير محلها إطلاقا.

بينما أكد لاعبونا بأنهم لم يكونوا في حالتهم الطبيعية وخسروا لأن الفريق منذ فترة يمر بمرحلة انحدار فني.. فالفارق الواضح في التصريحات بين اللاعبين والمشرف يبين بان هناك خللا ما يحدث في مسيرة الوحدة ومطلوب تصحيح الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها.

* الكرامة فريق صعب لا يخسر بسهولة ومن الصعوبة أن يخسر في ملعبه وبين جماهيره، وبالمناسبة فإن الجماهير هي التي تدفع مكافآت الفوز للفريق في كل مشاركاته الخارجية، فهناك حماس وغيرة وروح عالية و(الدلع) تركوه للآخرين، وجماهير حمص تعتبر أحد أهم الأسلحة القوية للفريق.

والآن بعد أن خسرنا من القوة والكرامة في يوم منحوس علينا أن نعيد حساباتنا وان نقلب الصفحة السوداء، ونترك أمرها تماما والتركيز في الجولات المقبلة، حيث لم يعد يفصلنا سوى أسبوع واحد عن انطلاقة الجولة الثانية الأربعاء المقبل والفرصة مواتية برغم مرارة الخسارتين وان نعتبر اللقاءات المقبلة كأنها مباريات كؤوس، فهناك 15 نقطة في الملعب متبقية.

والأهم ألا نخسر نقاطا أخرى ونخرج مبكرا، والملفت للنظر في منافسات الجولة الاولى الفوزان اللذان حققهما ممثلا سوريا، الاتحاد والكرامة، وهو ما نعتبره دفعة قوية لهم قبل ملاقاة منتخبنا الوطني يوم 26 الجاري في الجولة الثانية من تصفيات المونديال فالكرة السورية تطورت.. نتائج الفرق العربية كانت مخيبة للبعض وأخرى جيدة ومع ذلك نقول للوصل والوحدة بان المعركة الكروية لم تنته بعد فالفرصة مازالت قائمة بين أقدام اللاعبين إذا أرادوا إعادة البسمة.. والله من وراء القصد.

نقلا عن البيان بتاريخ 14 مارس 2008