جائزة الأوسكار لـlaquo;النهايات المفتوحةraquo;
منصور الجبرتي
لو قدر لأكاديمية الفنون الأميركية أن تمنح جائزة لأفلام laquo;النهايات المفتوحةraquo;، وهو التكنيك الذي عرفه المشاهدون العرب عبر بعض الأفلام
المسلسلات المصرية، لنالتها العديد من القضايا الرياضية السعودية، ففي قضية كالون (طيبة الذكر) مثلاً لم نفهم من البريء ومن المتهم ومن المفترى عليه! فكل من له علاقة بالقضية سرد وقائعها بـ laquo;طريقتهraquo; الخاصة وبحساباته laquo;اللونيةraquo;، فمن قائل إن الهلاليين اختلقوا القضية لإلصاقها بمنصور البلوي، إلى قائل بأن البلوي لعب دور البطولة في القضية، وغيرها من الآراء التي تفاوتت بين النقيض والنقيض، ويبدو أن النهاية laquo;المفتوحةraquo; تركت لكل طرف فرصة تخيل الخاتمة التي يريدها، والتي يرى أنها الأنسب لوجهة نظره، وفي الوقت ذاته فإن اللجنة التي شكّلتها الرئاسة للتحقيق في الموضوع لم تعلن نتائجها، ما منح المتابعين سقفاً أعلى من laquo;التخيلاتraquo; التي تتبادر إلى الأذهان.منصور الجبرتي
وسارت على النهج ذاته ما ترتب على هذه القضية من أصداء وردود فعل بين تأكيد على أن الرئيس الاتحادي استقال من منصبه، وبين تشديد على أنه أُقيل ولم يستقل، وسط حيرة الجميع laquo;بين الخانتينraquo;، علماً بأننا نرى مناصب أكبر وأعلى من laquo;رئاساتraquo; الأندية تتعلق بمصالح أهم بكثير، تكون فيها الأمور أكثر من واضحة ... وما استقالة وزير التجارة السابق من منصبه laquo;بناءاً على طلبهraquo; عنا ببعيد.
على النهج ذاته، واصل الغموض حضوره الكبير في اللجنة التي شكّلتها المؤسسة الرياضية الرسمية، لتقصي الحقائق المالية في نادي الاتحاد، وأضحى كل طرف يُفصل أسباب انشاؤها بناءا على وجهة نظره الخاصة، ولا ندري هل تكون نتائجها أيضاً laquo;غامضةraquo;، أم سنستمع إلى الإجابة عن التساؤلات الجماهيرية الرئيسية؟ laquo;ماذا حدث ولماذا وكيف... وماذا بعدraquo;؟!.
أخيراً، النهايات المفتوحة كانت laquo;تكنيكاًraquo; لجأ إليه بعض المؤلفين، لعدم قدرتهم على صدم المشاهد والمتابع بالنهاية الحزينة لـ laquo;البطلraquo;، أو عدم بلوغه laquo;ذروة النجاحraquo;، لكنها الآن لم تعد laquo;تكنكياًraquo; مناسباً في زمن تراجعت فيه أفلام laquo;الرومانسيةraquo; لمصلحة أفلام laquo;الواقعraquo;.
التعليقات