بين أحمد حسن والحضري
محمد جاب الله


سألني صديق لي ما هي الفائدة التي ستعود علي النادي الأهلي من تعاقده مع اللاعب أحمد حسن المحترف في صفوف نادي أندرلخت البلجيكي ومنتخب مصر؟.. قلت ربما يجد النادي في وجوده حلا لمشكلة كبيرة.. قال: أليس عمر أحمد حسن 33 سنة أي أنه يقترب في العمر من عصام الحضري بل إن كليهما كان لاعبا في المنتخب الأوليمبي الذي تولي تدريبه كرول فخرج من تصفيات الألعاب الأوليمبية وحصل علي ذهبية دورة الألعاب الأفريقية في هراري عاصمة زيمبابوي.. وأن عمر حارس المرمي غالبا ما يكون أكبر من زملائه داخل الملعب أي أنه بمفهوم خبراء الكرة يكون أحمد حسن أكبر من عصام الحضري علي الرغم من أن الأوراق الرسمية عكس ذلك.

قال: ولماذا يعتمد النادي الأهلي علي لاعبي الأندية الأخري وهو الآن يملك قاعدة ناشئين كبيرة جدا.. ولو قلبت في أوراق الدوري لوجدت معظم لاعبي الاتحاد السكندري مثلا ينتمون إلي الأهلي وكذلك بتروجيت والمقاولون العرب بل والإسماعيلي أيضا؟.
قلت له: ربما يستغل الأهلي أثمان هؤلاء اللاعبين ليشتري نجوما من الأندية الأخري كلهم من نوع الأندية السوبر.. لذلك يحتفظ أو يفوز بأغلب البطولات.

قال: إنه منتهي الأنانية أن يجد الأهلي في أحد الأندية لاعبا موهوبا فيعز عليه أن يتركه لهذا النادي كي يستفيد به وينسج خيوطه العنكبوتية.. ويدخل في مفاوضات علنية تارة وسرية تارة أخري حتي يوقع اللاعب في حبائله كصياد ماهر لأنه يدرك قانون الاحتراف جيدا في الوقت الذي مازال الآخرون يعيشون في غياهب الماضي ويدعون أنهم محترفون والحقيقة عكس ذلك تماما.

أظن أن صفقة أحمد حسن ربما تحقق في عام أو عامين ما كان يمكن أن يحققه لاعب آخر غير أحمد حسن لأنه يتمتع بخبرة عالية جدا.. فقد مارس الاحتراف علي أصوله في تركيا وبلجيكا بالإضافة إلي أنه لاعب خلوق.. والذي لا يعرفه الناس أنه كان طالبا في الأزهر الشريف.


الحدق يفهم:
quot;ناس لها بخت وناس ملهاشquot;

نقلا عن الجمهورية بتاريخ 27 مارس 2008