حديث الساعة
محمد جاسم
* لكل حادث حديث ولكل خبر مكان ولكل كتاب عنوان وحديث اليوم وغد وربما الأيام القادمة لن يخرج عن الحديث حول نهائي الكأس الذي سيجمع غدا بين فرسان الأهلي والإمبراطور الوصلاوي بطل النسخة الماضية والمدافع عن لقبه في المواجهة التاريخية التي ستجمع بين الفريقين في ذلك الاستاد الذي اعتاد على أن يجمعنا تحت ظله في لقاءات تبقى خالدة في الذاكرة ، وغدا لنا موعد جديد في مدينة زايد لكي نكون أمام لحظات جديدة من نوعية تلك اللحظات التي سنظل نذكرها طويلا ولن نتوقف عن الحديث عنها لأيام قادمة.
* نهائي الكأس أصبح حديث الساعة والساحة في وسطنا الرياضي والكروي الذي ظل ينتظر ولا يزال اللحظات التي سيلتقي فيها الوصل والأهلي في نهائي فريد من نوعه ، نهائي يجمع بين فريقين تفوح منهما رائحة تاريخ كرة الإمارات وأنديتها ، كيف لا والفريقان يحملان ما يحملان في سجلاتهما من الألقاب والانجازات التي لا حصر لها ومباراة الغد تعتبر أحدى المحطات التي تمثل بالنسبة لهما بوابة تحقيق لقب جديد ومجد يضاف إلى ذلك السجل الحافل من الانجازات والتي ينظر إليها كلا الفريقين ويسعى أن تكون بطولة الكأس من نصيبه وتدخل ضمن ألقابه واحتفالاته التي سيكون لها طعم آخر لأنها بطولة خاصة وتحمل اسما عزيزا وغاليا علينا جميعا.
* الفريقان وصلا العاصمة أبوظبي وكلاهما حط رحاله هناك استعدادا لساعة الصفر التي اقتربت كثيرا وكلها 24ساعة فقط وتتضح هوية بطل النسخة الجديدة من الكأس وسنتعرف معا على البطل المتوج بأول ألقاب الموسم والذي لا يزال حائرا بين اللونين الأحمر والأصفر بعد أن كانت البطولة نجحت في استدراجهما معا واختارتهما من بين سائر الألوان والأندية واستقرت على أن يكون النهائي مختلفا هذه المرة ، وبين فريقين لم يسبق لهما أن ألتقيا من قبل في نهائي البطولة ، الأمر الذي يجعلنا بالفعل أمام نهائي يختلف كل الاختلاف عن النهائيات الماضية.
* من واقع وضعية الفريقين نجد أن غالبية الترشيحات تسير لمصلحة فرسان الأهلي بحكم وضع الفريق التنافسي واستقرار الأداء الفني وجاهزية نجومه واكتمال صفوفه بالإضافة إلى وفرة دكة البدلاء التي تمثل دعما قويا للفريق وهو ما تراهن عليه جماهير الأهلي التي تشعر بثقة كبيرة بقدرات الفريق على العودة باللقب إلى قلعة الفرسان في ديرة ، وفي الجانب الآخر نجد أن وضعية الفريق الوصلاوي التنافسية في مسابقة الدوري ليست على ما يرام خاصة بعد أن فقد الفريق فرصة المنافسة على اللقب الذي حققه في الموسم الماضي ، ولكن يحسب للإمبراطور ذلك الفوز الذي حققه على الكويت الكويتي في دوري أبطال آسيا وأعاد من خلاله الأمل للفريق في البقاء ودعمه بشكل كبير من الناحية المعنوية قبل لقاء الغد الحاسم.
* من الناحية النظرية قد يكون الأهلي في الوضعية الأفضل ، ولكن منذ متى كانت المستديرة تعترف بالمقاييس أو بالمعطيات أو بالمنطق.. والواقع الذي أمامنا ونؤمن به جميعا متمثل في تلك الحقيقية التي لا يمكن تجاوزها والتي تؤكد على أن المباراة صعبة وحساباتها الفنية معقدة جدا وحلها يكمن بيد الفريق الذي سيعرف حل شفرة الفريق الآخر.
كلمة أخيرة..
* نغمة الحديث عن المباراة النهائية تصاعدت بشكل كبير وستزداد حدتها لتصل إلى ذروتها خلال الساعات القليلة القادمة ، وجديدها المكافأة الكبيرة التي خصصتها وزارة شؤون الرئاسة للبطل laquo;5 ملايين درهمraquo; وللوصيف laquo;مليوني درهمraquo;.
نقلا عن البيان بتاريخ 13 ابريل 2008
التعليقات