قبيل إتمام صفقة مانشستر سيتي بـ 220 مليون إسترليني
الفهيم كان يخطط لشراء أسهم بالأرسنال وليفربول ونيوكاسل

أشرف أبوجلالة من القاهرة : حين تم الإعلان رسميا ً الأسبوع الماضي عن إتمام صفقة بيع نادي مانشستر سيتي الإنكليزي لمجموعة أبو ظبي للتطوير والاستثمار بقيمة بلغت 220 مليون إسترليني ، شعر الكثيرون من العرب بالفخر والاعتزاز والثقة أيضا ً لتحقيق هذا النجاح الكبير في بلد تشهد واحدة من أقوي الدوريات في العالم ألا وهو quot;البريميرليغquot; ، علي الرغم من أن النادي يعتبر من أندية الوسط في جدول ترتيب الدوري المحلي. لكن المفاجأة الكبري كشف عنها دكتور سليمان الفهيم ، أحد أعضاء مجلس إدارة الشركة والمالك الجديد للمان سيتي مؤخرا ً بقوله أنه كان يخطط لشراء أسهم بأندية أرسنال وليفربول ونيوكاسل قبل أن يتفاوض علي شراء المان سيتي !!

وأزاحت صحيفة quot;ميل أون صندايquot; البريطانية اليوم لأحد أن الملياردير الإماراتي الكبير التقي بأحد أكبر حاملي الأسهم في نادي الأرسنال وهو رجل الأعمال الشهير أليشر عثمانوف مطلع هذا العام ، من أجل شراء أسهمه في النادي العريق بشمال لندن والتي تقدر نسبتها 24 % بقيمة استثمارات تبلغ 180 مليون إسترليني.

وقالت الصحيفة أن مجموعة أبو ظبي للتطوير والاستثمار كان عليها أن تدفع قسط تأمين علي الأسهم حتي تتمكن من وضع قدمها بالنادي ، غير أن عثمانوف كان يرغب فقط في بيع نسبة من الأسهم ، ما أدي إلي وصول المفاوضات بينهما لطريق مسدود في نهاية الأمر.

وأوضحت الصحيفة أنه في حالة إتمام الصفقة مع عثمانوف ، كانت ستقدر قيمة أسهم عثمانوف بـ 180 مليون إسترليني وكانت ستصبح مجموعة أبو ظبي ndash; بموجب هذه الصفقة ndash; هي أكبر حاملي الأسهم في نادي الأرسنال بزيادة طفيفة عن المدير الرياضي بالنادي quot;داني فيسزمانquot;.

ووقتها أثيرت بعض المخاوف لدي مدراء النادي عن احتمالية تسليم النادي لأحد أثري أثرياء العالم الذين تزايد إقبالهم علي شراء أندية البريميرليغ في القرن الحادي والعشرين ، في الوقت الذي لا زالت تقاوم فيه الإدارة مجهودات عثمانوف التي ترمي إلي تمويل الانتقالات وتوفير فائض نقدي لإدارة النادي.

لكن مع نجاح الملاك الجدد للمان سيتي في خطف النجم البرازيلي روبينيو من ريال مدريد في اللحظات الأخيرة من الانتقالات الصيفية مقابل 32.5 مليون إسترليني، بدا واضحا ً أن الأرسنال قد اقترب من إبرام الصفقة مع الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، هذا الشخص الذي يقف وراء مجموعة أبو ظبي للتطوير والاستثمار، علي حد قول الصحيفة.

ومع هذا فقد وافق كل من فيسزمان وباقي زملاؤه من مدراء النادي ومن بينهم الليدي نينا براسويل-سميث التي تمتلك 19.5 % من أسهم النادي علي تقديم الرفض الأول لصفقة بيع أي أسهم لبعضهم الآخر قبل البيع بشكل نهائي لأثرياء أجانب في اتفاقية ستستمر حتي عام 2012 .

وهو ما يعني أن أي ثري أجنبي يرغب في فرض سيطرته الاستثمارية داخل النادي سيواجه صعوبات عدة. ليس هذا فحسب ، بل قام باقي مدراء النادي بتجميد أسهم عثمانوف التي اشتراها من نائب الرئيس السابق للأرسنال دافيد دين ، وعلي ما يبدو أن تلك الخطة جاءت نتيجة لمشاعر الكراهية التي يضمرونها لـ quot;دينquot;.