حقا يا سعادة الأمين ... الزيد مذنب

فهد الروقي


أفضل وأصدق طريقة للقياس هي عملية المقارنة ولن أدخل في تفاصيلها ولكن ستعرفون ماهيتها بعد الأسطر التالية
عبد الرحمن الزيد دافع عن حكامه باعتباره نائب رئيس لجنة الحكام من الهجوم الشرس الذين يتعرضون له بعد كل جولة من أطراف معروفة حتى عند الأصم الأبكم الأعمى لتنقلب الآية عليه ويذم حتى في نزاهته ولم يجد من يتحرك للدفاع عنه.

في المقابل الأمين العام فيصل العبد الهادي هاجمه رئيس الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل على قضية ظلم فيها الأمين فريقه لتقف الساحة على قدم وقلب رجل واحد وتستنكر بكل لغات الدنيا هذه الوحشية الزرقاء في التعامل- وقبل أيام قلائل يخرج سعادة الأمين ويقوم بالفعل ذاته الذي قام به الزيد الدفاع عن الحكام مع أن الأمين خص حكما بعينه عبد الله القبيسي والذي ساهم بصورة فعالة في صدارة الاتحاد (دون خوض للنوايا) فهو أنقذه من خسارة محققة أمام الحزم حين أغفل ركلة جزاء له في الوقت بدل الضائع إذ كان متقدما بثلاثة أهداف لهدفين لترتد الكرة وينجح الاتحاد في احراز التعادل وأوقع بالهلال خسارته الوحيدة أمام نجران وفي الجولة ذاتها من الدور الأول حين لم يحتسب له هدفا صحيحا في الوقت بدل الضائع كتعادل وتغاضٍ عن جزائية للصويلح..

وهنا يحضر quot;القياسquot; فالأمين وجد من يدافع عنه بشكل قوي ولم يهاجم لأنه دافع عن حكم quot;معينquot; لفريق quot;معينquot; في وضعية تثير الشبهات .

والزيد لم يجد سندا لظهره وهُوجم بعنف لم يسبق له مثيل وأدين بجرم خطير كان لاعب كرة يد بالهلال مع أن الساحة الرياضية لا يوجد بها من ليس له ميول حتى رئيس اللجنة .

والأمين يمرر دفاعه عن القبيسي على أنه عين الصواب ومنتهى حكمة المسؤول في حين يعتبر دفاع الزيد عن لجنته وحكامها تطفلاً واستقصاداً لأندية معينة.

باختصار هذا (قياس) بين حالتين يظهر فيها الفرق بين حالات الحكم في الساحة الرياضية.

عن الرياض بتاريخ 1 يناير 2009