قراءة غير موفقة وتشكيلة أسماء فقط !

فيصل السليمان : انتظر الكثير من السعوديون رؤية منتخبهم (الأخضر) في كأس الخليج والتي تقام في مسقط هذه الأيام ليرو آخر التطورات التي توقعوا أن يحدثها المدرب الوطني (ناصر الجوهر) والذي يرى الكثيرون بأن البطولة هي فرصته الأخيرة لإثبات أحقيته بقيادة الأخضر في تصفيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا, لكن كل الآمال تحطمت بعد رؤية المنتخب عاجزاً عن الوصول إلى مرمى قطر على الإطلاق خلال 90 دقيقه, فأين هو الخلل؟

أن يلعب المنتخب بصانعي لعب من نوع بطيء ومهاري كان أول خطأ وقع به المدرب, فوجب على المدرب الزج بتيسير الجاسم منذ بداية المباراة بدلاً من عبده عطيف أو أحمد الفريدي وذلك لافتقاد المنتخب إلى السرعة في الوسط وتنويع اللعب فقد رأينا المنتخب القطري يضيق المساحات بشكل كبير على جميع لاعبي المنتخب السعودي وذلك أفقد التركيز لدى السعودية بشكل كبير ورأينا أيضاً عدم انتباه من المدرب السعودي لنقطة ضعف واضحه في قطر وتتمثل في الظهير الأيسر والذي حصل على كرت أصفر مبكر فوجب على المدرب الطلب من شهيل وعبده عطيف الضغط عليه وذلك لخوفه من الطرد ففقد المنتخب ميزة مهمه بذلك.

ياسر القحطاني كان تائهاً ولم يستطع القيام بأي هجمة, ليس لضعف صناع اللعب فقط بل ولعدم هروبه من الرقابة التي فرضها عليه عبدالله كوني ونجح في ذلك بشكل كبير, أرى أن أكبر خطأ هو التشكيل الذي دخل به المدرب المباراة ولكي يصحح ذلك يجب عليه أن يشرك أحمد عطيف وتيسير الجاسم منذ بداية المباراة فالمحارور الذين تواجدو في البداية (خالد عزيز وسعود كريري) نجحوا ولكن كان ينقصم صنع الفرق على حساب الوسط وذلك الشيء الذي لا يتقنوه على الإطلاق.

المباراة القادمة مع اليمن هي مباراة كالتجربة, فنتيجتها محسومه للسعودية عطفاً على مستوى اليمن والذي خسر لقاء الإمارات بالثلاثة وهي فرصة مناسبة للجوهر لوضع التشكيل المناسب الذي يجب أن يخوض به مباراة الإمارات والمنافسة على التأهل فمستويات المنتخبات في ارتفاع وتهمها البطولة خصوصاً من جانب عمان وقطر والإمارات.
تمنينا وجود محمد نور ولكن لظروف معينة لم يستطع الاتحاق بالمجموعة ننتمنى بعد البطولة أن يكون في التشكيل لكي يطمئن الشارع السعودي ولو قليلاً بأن منتخبه سينافس على التأهل لنهائيات جنوب أفريقيا 2010م