سيناريو الخروج بدأ بتعادلنا مع قطر
كمال طه
* كان تعادل منتخبنا بدون أهداف مع منتخب قطر في الجولة الثانية بتلك السلبية الخططية التي تعامل بها المدربان الصديقان الحميمان دومينيك وميتسو وليسا التلميذ وأستاذه لأن أحداً لا يدري أيهما الأكبر سناً!
* فالمظهران لكليهما يوحيان بأن مدربنا هو الأشيب المهموم بنتيجة هذه المباراة التي لا نشك قط أنه لم يرغب في الحصول على نقاطها الثلاث لتُضاف إلى ثلاثية مباراة اليمن، فيصعد منتخبنا إلى الدور نصف النهائي دون الحاجة إلى نقاط مباراة السعودية في الجولة الأخيرة فوزاً أو تعادلاً!
* ولهذا كان تحقيق النصر على العنابي هدفاً استراتيجياً مهماً لضمان تأهل أبيضنا وهو بطل وحامل لقب شرعياً.
* والله أعلم، هل كان شبح إحراج برونو يطارد دومينيك وهو يضع خطته فيما لو كسب منتخبنا المباراة بهدف أو بأكثر؟ وتداعت هذه النتيجة وأخرجت العنابي مبكراً من الدورة حيث كان رصيده قبل دخوله الملعب في ذلك المساء نقطة واحدة من تعادله صفر لصفر مع المنتخب السعودي في الجولة الأولى لتصفيات مجموعتنا الثانية!
* والإحراج الذي أعنيه هو تفنيشه من منصبه فيما لو خسر وأضاع الحلم القطري!
* إن شعور الصديقين ورضاهما بتقاسم الفريقين شوطي المباراة laquo;لعباًraquo; وتنفسهما الصعداء بعد انتهائها بالتعادل السلبي الذي وصفاه بأنه كان عادلاً بعد احتضانهما لشخصيهما مبتسمين! كلها تضع علامة استفهام تؤكد خشيتهما وخوفهما سوياً من laquo;الهزيمةraquo; لأنهما يعلمان.. ماذا تعني في كأس الخليج خاصة إذا تسببت في الخروج من الدورة!
* إنني أعتقد أن تعادل منتخبنا مع قطر كان خروجاً مبطناً ولكنه تأجل إلى يوم الحسم مع المنتخب السعودي أول من أمس، ولهذا كتبت بعده متسائلاً تحت عنوان: كيف نتفادى شبح الخروج هذا تخفيفاً لفظياً، وقلت بالحرف الواحد: لو فاز منتخبنا في الجولة الثانية لأراح نفسه واستراح من عناء البحث عن مخرج من المأزق الذي أدخله فيه تعادله السلبي!
* كانت الثقة كبيرة بعد أن استوعب اللاعبون الدرس من هذا التعادل الذي لم يكن أساساً خياراً أمام قطر! وبعد أن استبانوا الخيط الأبيض من الخيط الأخضر (فرصة واحدة فقط أمام فرصتين) بعد إيلاج السداسية السعودية في الشباك اليمنية واتساع فارق الأهداف، أن يدخلوا مباراة الحسم متحدّين أقوياء، مرتدين شعار البطولة، وأكثر إصراراً وتصميماً على تحقيق النصر، ولكن حدث ما حدث من هزيمة ثقيلة مفاجئة وفوز تاريخي بالطريقة القحطانية.
كلمات لها إيقاع
* إنها نفس الأخطاء الدفاعية المزمنة التي أورثها ميتسو لمنتخبنا منذ فشله في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم!
* وحتى حينما لاح أمل كبير في إمكانية الصعود مجدداً عن طريق laquo;الحظraquo; لو استمر صمود اليمنيين متعادلين مع القطريين إلى النهاية، عبس لمنتخبنا مكشراً في الدقيقة 97.
* وأعاده إلى الإمارات خارجاً من الدور الأول فاقداً لقبه!
عن البيان بتاريخ 13 يناير 2009
التعليقات