دلال الماجد من المنامة : عمت الفرحة الكبيرة أرجاء مملكة البحرين بعد فوز منتخبها الوطني على قطر بهدف يتيم , فتح به بوابة الأمل مجددا للمنتخب للوصول لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا بعد النهاية الحزينة للفريق في التصفيات الماضية حيث كان بينه وبين التأهل لبطولة كأس العالم في ألمانيا مباراة واحدة على أرضه كان يكفيه التعادل فيها أمام ترينداد وتوباغو , لكن الحظ لم يزامل المنتخب يومها, وفيما يخص التصفيات الحالية فهو حاليا في المركز الثالث في محموعته برصيد 7من النقاط بعد الفوز الأخير على قطر متقدما على أوزبكستان وقطر الذين يملكان 4 نقاط ولقد أفرح هدف فوزي عايش العشرين ألف متفرج المتواجدين بحماس وفعالية داخل الإستاد والآلاف غيرهم في أرجاء المملكة ما جعل الجميع يخرجون عن بكرة أبيهم احتفالا بالمناسبة لساعات المساء المتأخرة بعد أيام من التوتر والقلق نتيجة المستوى المتذبذب للمنتخب في مبارياته الأخيرة ولجوء المنتخب لفرصة النصف بطاقة كحل أخير مع أنه كان في الأمكان أحسن مما كان .

عموما وبعد المباراة وفي المؤتمر الصحفي فقد وجه المدرب ماتشالا انتباه الجميع بأن الأمور لم تحسم لحد الآن وأن الاستحقاقات القادمة في منتهى الأهمية لضمان المركز الثالث ثم تحفيز الهمم لمقابلة صاحب المركز الثالث في المجموعة الثانية الذي يتراوح لحد الآن بين كوريا الشمالية و إيران وحتى المملكة العربية السعودية أن لم تحافظ على نغمة الفوز في المباريات, ومن ثم ملاقاة الفائز لنيوزلندا في مباراتان مصيريتان يتحدد في إثرها المتأهل إلى النهائيات .

و أوضح المدرب التشيكي أنه قد أخرج اللاعب حسين بابا رغم المجهود المميز للمحافظة عليه من الإصابات أو الإنذارات للمباراة القادمة المهمة مع أستراليا هناك في كمبارا بعد أن تحصل النجم محمد سيد عدنان على إنذاره الثاني في لقاء أمس مما يعني عدم تواجده في مباراة أستراليا بصحبة كلا من عبدالله فتاي و وصاحب هدف اللقاء فوزي عايش لنفس السبب مما قد يؤثر على مستوى الخط الخلفي للمنتخب لكن امتلاك المدرب للبدائل الجيدة الجاهزة وتوفر الوقت الكافي لتغيير الخطط بشكل سليم و الحفاظ على الروح القتالية الكبيرة قد يعوض هذه الغيابات .

وأكد أغلب اللاعبين بعد المباراة على أن أدائهم داخل المستطيل الأخضر لم يكن بالمستوى المطلوب وأن شددوا على كون النقاط الثلاث هي الأكثر أهمية من المستوى نظرا للفترة الحرجة التي يمر بها الفريقين .


ولوحظ غياب الجانب القطري عن المؤتمر الصحفي الذي عقب المباراة مما جعل التكهنات تنطلق كما النار في الهشيم على أن مباراة المنامة قد تكون هي الأخيرة للفرنسي عبد الكريم ميتسو على رأس الإدارة الفنية للمنتخب القطري , واصطادت عدسات الصحافة البحرينية تواجد المدرب العالمي بورا ميلوسوفيتش في إحدى الكبائن الخاصة في إستاد البحرين الوطني مع إحدى الشخصيات القطرية لمتابعة اللقاء مما يتسع معه آفاق التكهن بهوية المدرب القادم للعنابي القطري الذي وفرت له كل الاحتياجات والمنشآت والمرافق والخدمات لتحصيل المراكز المتقدمة و الألقاب وهذا الأمر لم يتحقق إلى الآن على مستوى الفريق الأول خارجيا .

الفوز البحريني وأن كان كبيرا معنويا فهو في حاجة إلى قراءة فنية متأنية من جانب المعنين بالفريق لاستخلاص مكامن الضعف والقوة خصوصا أن المباراة بشوطيها كانت ذات مفارقة غريبة قدم فيها الأحمر مستوى مهزوز في أغلب فترات الشوط الأول , وأبدع بمستوى جميل في الثاني وأن كانت هناك بشكل عام أكثر من ثغرة دفاعية وبعض العقم الهجومي مما يستوجب تركيز وتدقيق كبيرين من العجوز ماتشالا للمرحلة المقبلة , مع أهمية التركيز على تغذية الجانب النفسي لدى اللاعبين لملاقاة أستراليا واليابان للحصول على الثبات المطلوب والنفسية السليمة لتقديم الأفضل وبما يليق بسمعة المنتخب البحريني .