دلال الماجد من المنامة : سرعان ما ستدور رحى المنافسة الملتهبة على مقعد تنفيذية الفيفا عن غرب آسيا في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والذي يتنافس عليه العضو الحالي ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام في مواجهة البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم .

المنافسة التي بدأت قوية منذ أن أعلن آل خليفة ترشيحه لهذا المنصب قصد التغيير والتجديد مع الاعتراف بدور بن همام الواضح والريادي في فترة ولايته وابتدأ الطرفان بتشكيل المخطط الانتخابي الفذ القوي الشامل الذي سوف يمكنهم من الظفر بهذا المنصب الحيوي في الاتحاد الأم .

أخذ الصراع يشتد بين الاثنين حين خرج بن همام من لقاءه مع قناة الدوري والكأس الرياضية في قطر بتصريحات نارية تخص قدرته على الفوز بالمنصب و تنقص من قيمة المنافسة مع الشيخ سلمان بن إبراهيم .

وراح كل طرف يجمع المؤيدين له ولبرنامجه الانتخابي لكي يدخل المعترك بقوة وثقة وفريق كبير من المؤيدين فراح بن همام يزور الدول الآسيوية بكل مستوياتها وميولها مبتدأ حملته مبكرا واعدا بالكثير من التغيرات في زياراته المكوكية و داخل هذه الأحداث توترات مع الاتحاد السعودي لكرة القدم متمثله في شخص رئيسه الأمير سلطان المتوترة أصلا على خلفية اعتراض السعودية على الأطقم التحكيمية التي تدير مباريات المنتخب السعودي بأختيار الاتحاد الآسيوي .

ولقد زاد الموضوع حده تصريحات الاتحاد السعودي والكويتي العلنية بالمؤازرة القوية للمرشح البحريني تحت مظلة أن التغير مطلوب والترشح حق للجميع فحدث أن ترشح القطري بن همام لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم والذي يرأسه الأمير سلطان بالتحديد , سرعان ما هدأت الأوضاع بعدها بعد زيارة تاريخية لبن همام للسعودية لردم الخلافات ولكن قمة الرياض لم يتمخض عنها جديد حول موقف المملكة حول شخصية مرشحها حتى مع إعلان انتهاء الخلاف .

تحول بعدها التحرك عند المرشح الشيخ سلمان بن إبراهيم حيث عقد الأخير مؤتمر صحفي على خلفية تواجده ومجموعة كبيرة من رؤساء اتحادات الدول الآسيوية في الكويت لاجتماع اللجنة الأولمبية الآسيوية فكان أن عقد الشيخ سلمان المؤتمر بحضور جميع مؤيديه في برنامجه الانتخابي مسميا إياهم دفعه واحده ولقد نوه آل خليفة بوجود عدد آخر من الدول التي تسانده لم يستطيعوا التواجد , ولقد بين بن إبراهيم في نفس المقام وجهة نظرة و رأيه في الكثير مما يخص الكرة الآسيوية ومجاوبا في سياقا آخر على جملة من الأمور التى سبق وأن تطرق لها بن همام تخصه لشخصه في محافل مختلفة سابقة.

أما الجديد في سباق المنافسة التي ستحط رحالها في الثامن من مايو في الباهامس هو القرار الذي أصدره الاتحاد الآسيوي بإسقاط صوت خمس من الدول الآسيوية واعتبارها فاقدة أهلية فيما يخص التصويت لمرشح بعينيه في تنفيذية الفيفا تحت ذريعة أنها اتحادات غير فاعلة ولا تشارك في الفعاليات لمدة زادت عن الخمس السنوات و أكمل الاتحاد الآسيوي تحركاته بإرساله مذكرة للجنة الانتقالية الكويتية التي تسير أمور الرياضة منذ فترة في الكويت بعد قرار حل الاتحاد الكويتي من قبل الفيفا لكثرة تدخلات الحكومة السياسية في شؤون كرة القدم .

ولكن هذه اللجنة تمتلك اعتراف الاتحاد الدولي بقانونيتها لأدارة شؤون الكرة في الكويت وهذا بالتحديد ما أرسل الاتحاد الآسيوي بشأنه حيث أبلغ اللجنة بعدم أهليتها للتصويت في اجتماع الجمعية العمومية للفيفا الذي سيعقد هناك قي الباهاماس حتى مع مباركة الفيفا للجنة مما حدا بالمسئولين عن الكرة في الكويت إلى الاعتراض على هذا القرار متمسكين بحقهم بالتصويت واصفين القرار بالمتعسف على لسان رئيسهم الشيخ فهد الأحمد .

ولقد دعت اللجنة في نفس السياق أعضاءها لحضور اجتماع عاجل يوم الخميس لمناقشة القرار رقم 32 المختص بتعديل المادة التي تنص على اختيار خمسة أعضاء لاتحاد الكرة الجديد ولقد دعت الجنة لاجتماع سريع لمواكبة التغيرات التي أحدثها الاتحاد الآسيوي واختيار الاتحاد الجديد قبل موعد الحسم في الثامن من مايو القادم لضمان التصويت , وفي نفس الوقت يواصل الشيخ سلمان جولاته الآسيوية لحصد التأييد من مختلف الدول في منافسة حامية الوسيط .

هذه كانت نظرة قريبة على معركة الظفر بالمقعد المهم في تنفيذية الفيفا فهل سيكون هناك هدوء ما قبل العاصفة في الفترة القادمة أو ستأتي لنا الأيام القليلة القادمة بما هو جديد ( عند الفيفا الخبر اليقين )