روميو روفائيل من لندن: توقيع صفقة لجلب مايكل أوين إلى مانشستر يونايتد، إذا اجتاز اختبار الصحة واللياقة البدنية التي أجراها النادي عليه صباح يوم الجمعة، قد تكون واحدة من أكبر المداهمات للمدير الفني السير اليكس فيرغسون من أي وقت مضى. وقد يكون فيرغسون على خلاف مع مكاتب المراهنات، إلا أنه لم يكن خائفاً أبداً من أخذ المجذاف بين يديه.
الليلة الماضية، على رغم ذلك، يبدو أن قائد مانشستر يونايتد درس جدلاً لأكبر مقامرة، منذ توقيع اريك كانتونا، بتسليم مايكل أوين تذكرة العودة إلى المنافسات الكبرى.
وفيما كانت مكاتب المراهنات قد أغلقت الرهان على وجهة أوين المقبلة وسط طوفان المراهنين، كان quot;الشياطين الحمرquot; يعمل بسياسة الأبواب المغلقة التي يعرفها جميع النقاد ويمقتونها. وبعد غياب النفي، الذي عادة ما يأتي بعد أن تكون صدمة الانتقالات المفاجئة قيد البحث، فإن الدلائل الواضحة لحد الآن على أن أوين، على عكس كل التوقعات، يمكن أن يجري في ملعب quot;أولد ترافوردquot; الشهر المقبل. وإذا استطاع أن يكتشف نفسه ويسترد كفاءته في إعادة تسجيل الأهداف لناديه الجديد، فإنه بالتأكيد سيعطي الدولي المنسي للمدير الفني لمنتخب انكلترا فابيو كابيلو بعض الخيارات بإعادة ضمه إلى المنتخب وجعله جزءاً من الفريق الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم في صيف العام المقبل في جنوب افريقيا.
ولكن فيرغسون يعلم أن مشجعي quot;الشياطين الحمرquot; سوف لا يغفرون لجذور quot;أوين ليفربولquot;، إلا إذا بدأ بتسجيل الأهداف التي تمنعهم من تعليق الامال على كارلوس تيفيز.
وإذا حصل أي خطأ، وبدت الاشارات تظهر بأنه نسخة أوين هي مثل خروجه من نيوكاسل بدلاً من اللاعب الموهوب الذي يحاول استعادة لياقته البدنية، فإنه قد يدمر موسمه بالفعل والذي يبدو أنه أكثر تعقيداً من السنوات الأربع الماضية. وحتى بمعايير فيرغسون جلب أوين إلى quot;أولد ترافوردquot; ستكون حملة مفاجئة ومذهلة والتي تمثل خطراً كبيراً.
على كل حال، عندما اشترى فيرغسون المهاجم كانتونا من ليدز في عام 1993، كان مقتنعاً بأن الفرنسي سيكون الجزء الأخير من بانوراما الـ27 عاماً من جفاف لقب الدوري في مانشستر يونايتد، وجلب أندي كول من نيوكاسل كانت صاعقة أخرى، لكن المهاجم كان في أوج عظمته عندما وصل إلى quot;أولد ترافوردquot;.
مع كريستيانو رونالدو وواين روني، فيرغسون اتخذ الخطوة التالية، التقط جيل من النجوم الناشئة، وجعل من quot;أولد ترافوردquot; مدرسة لتخريجهم. وعلى الطرف الآخر من كفة الميزان، أدرك فيرغسون خبرات هنري لارسون وذكاءه، والتي كان الناشئة بحاجة إليهما في عام 2007.
ولكن اتخاذ خطوة جلب أوين بعد موسم واحد الذي كان قد بدا فيه شاحب الوجه، محبط وريث بتقليد المراهق الذي تألق في مونديال فرنسا 1998، خصوصاً مع الهدف الرائع في مرمى الأرجنتين، ثم نضج وأصبح اكثر فتكاً في المنافسات المحلية من أي مهاجم آخر، خرج إلى دوري مختلف تماماً.
نعم، على مدى العامين الماضيين، فيرغسون فكر مرتين بشراء خدمات أوين، وفي كلا المناسبتين، المدير الفني في quot;أولد ترافوردquot; قاوم الاغراءات الأولية، أولاً رفض الدخول في المزاد مع نيوكاسل، وبعد ذلك قرر جلب ديميتار برباتوف بـ30 مليون جنيه استرليني الذي كان يمثل أفضل رهان. ولكن بعدما خسر كريستيانو رونالدو وكارلوس تيفيز وأخفق في الحصول على خدمات نجم ليون كريم بنزيمة، فيرغسون احتاج إلى لاعب للمساعدة على سد الثغرة.
مانشستر يونايتد أجرى مسحاً شاملاً في أوروبا للحصول على خيارات، عند النظر إلى مثل بنزيمة ولاعب اشبيلية لويس فابيانو، إلا أن فيرغسون يعلم أن الحصول على هدافين موهوبين ليس من الأمور السهلة، وأوين ما زال واثقاً ومطمئنناً من قدرته وكفاءته.
وبالإضافة إلى ذلك، وبالطبع هو بيت القصيد، سوف لن يكلف توقيع أوين أي مبلغ بالنسبة إلى مانشستر يونايتد سوى الاتفاق على أجره، وأن المهاجم قد يكون على استعداد للموافقة على ما يقرب 50 ألف جنيه استرليني أسبوعياً بدلاً من الـ100 ألف استرليني زائداً المكافآت التي كان يحصل عليها في نيوكاسل.
أوين إلى مانشستر يونايتد؟! إذا نجح، فستكون الصفقة واحدة من أكبر الرهانات، وإذا حصل العكس، فإنها ستكون علامة سلبية كبيرة للاعب ومديره الفني الجديد على قدم المساواة.
من يريد أن يراهن على ذلك؟
التعليقات