زيد رياح من الدوحة: من خلال متابعتنا لمباراة الريان وقطر والتي انتهت بفوز قطر على الرهيب بخمسة أهداف مقابل هدفين ، أصبنا بالذهول الذي لم يكن في أوانه .. فقد دخل الريان المباراة بقوة وتمكن من تسجيل أول هدف في هذا الموسم عن طريق مهاجمه فيندونو في الدقيقة السادسة من عمر المباراة وتلاه زميله سيد البشير بتوقيع الهدف الثاني للرهيب .. وظل الريان يقدم أداء طيبا ومميزا وكأن السحر الذي استخدمه باكيتا مع الغرافة قد نقل الى الريان.

ولم تمر سوى ثلاثين دقيقة من عمر المباراة ، حتى صارت خطوط الريان تسحب الى الخلف وأصبح الرهيب يدافع وقطر يهاجم أي ان المباراة انقلبت بمقدار 180 درجة .. واستمر هذا المنوال الى ان استطاع فريق قطر ان يسجل خمسة أهداف ويهيمن على مجريات المباراة وباستسلام كامل من لاعبي الريان.

ماركوس باكيتا يحتفل مع لاعبي الغرافة وبعد هذه الخسارة لابد من طرح سؤال محدد : هل أصبح مصير باكيتا مهددا خاصة وانه يدرب الفريق ذا القاعدة الجماهيرية الأكبر في قطر؟

إذا رجعنا الى نتائج الموسم السابق وبالتحديد في الجولة العاشرة سنلاحظ ان الغرافة تلقى هزيمة من الوكرة بنفس نتيجة مباراة الريان وقطر ، لكن بعد هذه المباراة استطاع باكيتا ان يصحح أخطاءه التي وقع فيها واستمر مع الفهود الى ان نجح في إحراز لقب الدوري.

وعلى الرغم من ان الريان لم يلعب سوى مباراة واحدة ومن الصعب ان تحكم على مدرب من مباراة واحدة ، إلا ان نسبة كبيرة من الجماهير خرجت من الملعب قبل انتهاء المباراة بعشر دقائق وطالبت بإقالة باكيتا ،ووصف محبو الرهيب باكيتا بأنه مدرب يصلح للفرق الجاهزة فقط وانه يفتقر الى التكتيك ولا يستطيع السيطرة على المباراة.

لكن قرار إقالة باكيتا مازال بعيدا خاصة وانه خاض مباراة واحدة فقط في الدوري لكن إذا استمر مسلسل الإخفاقات فهنالك كلام أخر ، فربما تتطور الأمور ويرى باكيتا نفسه خارج الفريق!

وهنالك مؤشرات تدل على ان باكيتا من الممكن ان يصحح موقفه في المباريات القادمة خاصة وانه خاض ثلاثين دقيقة مسيطرا على المباراة ما يعني ان هناك ما يستطيع باكيتا ان يقدمه للرهيب.. ولندع القادم من الاياب يجيب عن كل سؤال!