دوت القاعة بالتصفيق عندما نودي علي حسن شحاتة ليتسلم جائزة الابداع كأحسن مدرب عربي وأفريقي وآسيوي عامي 2008 و2009 وهي الجائزة المقدمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي وحصل عليها المبدعون في كافة المجالات الرياضية في العالم العربي.
قال شحاتة ان التكريم جاء في توقيت مناسب جدا قبل خوض نهائيات كأس الأمم بأنجولا.. شرف لي أن أكون ممثلا للمدربين العرب في هذا التكريم وأحصل علي هذه الجائزة الرائعة.. وأدعو الله أن يعوضنا خيرا عن الاخفاق في التأهل للمونديال بالفوز بالكأس للمرة الثالثة.
المدهش ان بعض الزملاء في الاعلام لم يسعدهم حصول مدرب وطني مصري بهذه الجائزة وبدأت الأحقاد تظهر فيما يقولون علي الشاشة وفي الميكروفون وفي الصحف.. استكثروا أن يحصل شحاتة علي جائزة الابداع كأحسن مدرب عربي وكانوا يتمنون أن تذهب لغيره مهما كانت جنسيته.. ما هذا الحقد وتلك الكراهية؟!!
قد نتفق ونختلف حول حسن شحاتة لكن انجازاته أمام أعيننا واضحة وضوح الشمس ولا يستطيع أحد أن ينكرها.. فهو الفائز بكأس الأمم الأفريقية 2006 و2008 وصاحب ذهبية البطولة العربية لكرة القدم وهو الذي قاد منتخب مصر لمباراة فاصلة علي التأهل لكأس العالم.. واللوم الوحيد انه لم يلعب المباراة في دبي أو أبوظبي حيث المصريون جالية تفرح وتسعد وتشرف.. المصريون هناك يشغلون مناصب رفيعة سواء في الشركات أو المؤسسات أو الوظائف الحكومية والاعلام والصحافة.. يكفي ان رؤساء الأقسام الرياضية في أكبر الصحف من المصريين عصام سالم في الاتحاد.. ضياء الدين علي في الخليج.. رفعت بحيري في البيان وكلهم وزملاؤهم ناجحون ومحبوبون ويشيد بهم المسئولون هنا في الامارات!
نعود لجائزة حسن شحاتة وأراها جائزة لكل المصريين.. والتصفيق الذي حظي به شحاتة تصفيق للعبقرية المصرية التي حققت أعظم الانجازات في اقصر وقت فاستحق الحصول علي أعظم جائزة أدبية ومالية في العالم العربي وأفريقيا.
الآن وقد سافر منتخب مصر إلي انجولا بسلامة الله فإننا ندعو لهم من قلوبنا بالتوفيق والعودة حاملين كأس البطولة للمرة الثالثة.. ادعوا معنا!!

جريدة الجمهورية المصرية