يعيش مهاجم المنتخب الاسباني لكرة القدم فرناندو توريس موسما صعبا مع ناديه ليفربول الانكليزي وقد المح للمرة الاولى، عشية اياب ثمن نهائي الدوري الاوروبي quot;يوروبا ليغquot; ضد ليل الفرنسي الخميس، باحتمال تركه في نهاية الموسم الحالي.

وصرح النجم الاسباني quot;من دون تعزيز صفوف الفريق، علينا في العام المقبل ان نقاتل مجددا من اجل انهاء الموسم في المركز الرابع. علي شخصيا ان اكافح من اجل الفوز ببطولة انكلترا ودوري ابطال اوروبا او الدوري الاوروبي. لكن من اجل تحقيق ذلك نحن بحاجة الى تدعيم الفريق بلاعبين جدد. نحن بحاجة الى 4 او 5 لاعبين من مستوى عالميquot;.

ويرى توريس (25 عاما) انه quot;من المبكرquot; الحديث بوضوح عن مستقبله في وقت اشارت فيه الصحف البريطانية الى اهتمام مانشستر سيتي به، ويضيف quot;عندما يبدأ اي ناد يخشى رحيل افضل اللاعبين لديه، فهذا يعني ان النادي لا يتقدمquot;.

من جانبه، عبر الاسباني رافائيل بينيتيز مدرب ليفربول بشكل واضح عن قلقه ازاء وضع اللاعب والنادي على حد سواء، وقال quot;التأهل الى دوري ابطال اوروبا باحتلال المركز الرابع محليا، مسألة مهمة جدا بالنسبة الى فرناندو. دافعه الاوحد هو احراز الالقاب. انه يريد ان يلعب في دوري ابطال اوروباquot;.

وقال بينيتز موخرا بصراحة ودون لبس quot;اني قلق جدا ليس بسبب الموسم السيء وحسب وانما على مستقبل الناديquot;.

واضاف المدرب الاسباني الذي لا تربطه علاقات ود بمالكي النادي الاميركيين طوم هيكس وجورج جيليت، quot;الذين سيأتون الى النادي يجب ان يكونوا من الاشخاص المناسبينquot;.

وعن الشائعات حول رحيله في نهاية الموسم، قال بينيتيز quot;المهم هو النادي وليس الاشخاص. الاولوية حاليا هي لتحسين الاوضاع في الملعب وخارجهquot;.

ويعيش ليفربول موسما كارثيا اشبه بكابوس مستمر وهو خرج خالي الوفاض من مسابقة دوري ابطال اوروبا ومن كأس رابطة الاندية المحترفة وكأس انكلترا المحليتين، وبات خارج المنافسة على لقب بطل الدوري.

ويعتبر احد مؤشرات اليأس ان ينحصر هم ليفربول حاليا في احتلال المركز الرابع في نهاية البطولة المحلية ليضمن مشاركته في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، اضافة الى احراز لقب بطل الدوري الاوروبي quot;يوروبا ليغquot;.

وتجعل الصعوبات والمشاكل المادية التي يعاني منها النادي الانكليزي، عملية شراء لاعبين من الفئة التي يطالب بها توريس المحبوب جدا من قبل جماهير النادي منذ قدومه اليه عام 2007، امرا صعبا.

وعمليا، لم يحصد توريس في 3 مواسم اي شيء ثمين، ويبقى الامل الاخير له هو في اعتلاء منصة التتويج في يوروبا ليغ شرط ان يتخطى على ارضه الفريق الفرنسي الذي فاز ذهابا 1-صفر.

وعلى الصعيد الشخصي، كان موسم توريس مخيبا. فبعد ان عانى من مشاكلا في الحالبين، توجب عليه اجراء عملية في الركبة في كانون الثاني/يناير، وحسب اعترافات بينيتيز quot;لا يتمتع (توريس) في الوقت الحاضر بكامل لياقته البدنيةquot; رغم الهدفين اللذين سجلهما في مرمى بورتسموث الاثنين (4-1) لاول مرة يسجل فيها منذ ايلول/سبتمبر اي منذ نحو 6 اشهر، ما قد يكون سوء طالع بالنسبة الى ليل .

ولم يشارك توريس منذ بداية 2010 الا في 7 مباريات، وغاب منذ نحو عام عن قائمة افضل اللاعبين في اوروبا، لكن يتعين على حارس ليل ان يخشاه وان يتذكر دائما تسديدته الرأسية الخطرة جدا في مباراة الذهاب والتي لم يتمكن بها من هز الشباك.

ولم يسجل توريس في المسابقات القارية منذ 8 نيسان/ابريل 2009، وتقتصر غلته على 10 اهداف فقط في 30 مباراة (معدل وسطي هدف واحد في 3 مباريات)، وهذا امر مخيف بالنسبة الى اللاعب نفسه حيث لا يمكن مقارنته باي شكل من الاشكال بما يحققه في البطولة المحلية (53 هدفا في 76 مباراة).

ويعتقد بينيتز بان الولد quot;المدللquot; بدأ يستعيد عافيته وايقاعه وهو يعرف كيف يوظف ذلك من اجل انهاء هذا الموسم المخيب حتى الان بمعنويات مرتفعة جدا.

وقال بينيتيز quot;ضد ليل في الذهاب، كافح منذ البداية ووجه رسالة واضحة الى منافسيه. حاول ان يكسب جميع المبارزات في الكرات الهوائية، جرى كثيرا وسريعا وضغط على المدافعين، وقد يكون ملهمنا في الايابquot;.