أكد لاعب فريق نادي السد ومنتخب قطر خلفان إبراهيم، أن بطولة كأس الخليج التي ستقام في اليمن أواخر العام الحالي ستكون أفضل إعداد للمنتخب القطري لبطولة كأس الأمم الأسيوية التي ستنظمها قطر في يناير / كانون ثاني 2011.

وقال خلفان في مقابلة مع CNN بالعربية إنه يحلم بفوز قطر بحق تنظيم بطولة كأس العالم 2022 خاصة وأن قطر تمتلك القدرة على تنظيمها ، بدليل نجاحها في تنظيم العديد من المسابقات الكبرى في السنوات الأخيرة .

وأشار أفضل لاعب أسيوي عام 2006 إلى أن لعنة الإصابات طاردته طويلا بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي مرتين في الآونة الأخيرة، مما أثر كثيرا على مستواه، وهى الإصابة التي أضاعت حلمه بخوض تجربة الاحتراف الخارجي، وأنه يسعى حاليا لاستعادة مستواه السابق من أجل حجز مقعد في تشكيل منتخب بلاده.

وتاليا نص الحوار:

خلفان ابراهيم بداية هل أنت راض عن مستواك منذ العودة للملاعب؟

لست راضيا بالشكل الكامل ، فلم أشارك في مباراة كاملة منذ العودة للمشاركة من جديد مع الفريق ، ولعل عذري الوحيد الآن هو أني مازلت عائد حديثا من إصابة طويلة وخطيرة ، ومازلت في حاجة للمزيد من الوقت لاستعادة مستواي المعهود وحريص على أداء التدريبات القوية بشكل تدريجي والمران أكثر بالكرة وأحاول أن أصل لأفضل مستوى باستمرار من أجل استعادة الجانب المهاري والمستوى البدني.

وهل تخشى على مكانك في صفوف العنابي خاصة أن المنتخب مقبل على بطولتين كبيرتين والمدرب سيسعى لضم اللاعب الأفضل؟

مازال أمامي وقت كاف لكي أستعيد مستواي المعروف من جديد من خلال المشاركة في المباريات ثم بعد ذلك أفكر في تقديم أفضل ما لدى للمنتخب وأعتقد أن مواصلة مشاركتي في المباريات هي السبيل الوحيد لكي أعود لمستواي، عموما لا أشعر بالقلق وأتمنى فقط أن تبتعد عنى الإصابات في الفترة المقبلة حتى لا تحرمني من التواجد مع العنابي.

كيف ترى فرصة العنابي في كأس الخليج المقبل؟

البطولة القادمة ستكون شرسة للغاية نظرا لقوة جميع الفرق المشاركة، وبالنسبة للمنتخب القطري أرى أن مستواه في تطور مستمر، وفي الفترة الأخيرة ومنذ تصفيات كأس العالم الأخيرة والعنابي قدم مباريات قوية أمام أستراليا واليابان باستثناء مباراة سلوفينيا الودية الأخيرة، ونحن عازمون على المنافسة على اللقب خاصة وأن كأس الخليج سيقام قبل فترة قليلة من بطولة كأس أسيا التي ستستضيفها الدوحة، وبالتالي أرى أن كأس الخليج ستكون إعداد جيد للمنتخب قبل أمم أسيا.

وماذا عن كأس أسيا؟

كما يعلم الجميع العنابي منافس عنيد على أرضه ووسط جمهوره وسنلعب على اللقب ويكفي أننا عام 2006 نجحنا في الفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في قطر وقادرون على خوض مواجهات قوية أمام أقوى فرق القارة مثل أستراليا واليابان والعراق حامل اللقب والسعودية وإيران، وستكون منافسة قوية ولن تكون سهلة.

وماذا عن طموحاتك في البطولة؟

دائما في مثل هذه البطولات يكون شغلي الشاغل هو قيادة فريقي لتحقيق الفوز وتقديم عروض جيدة بعيدا عن الحسابات الشخصية ، وأعتقد أن تحقيق إنجاز للوطن هو الأهم بالنسبة لأي لاعب.

بماذا تفكر في الوقت الحالي؟

أهم ما يشغلني في الوقت الحالي هو ملف قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 لتكون قطر أول بلد عربي يستضيف المونديال والكل يعلم مدى روعة التنظيم القطري ليس في كرة القدم فقط ولكن في كافة الألعاب وأعتقد أن النجاح الكبير الذي حققته قطر في السنوات الأخيرة من استضافة بطولات عالمية كبيرة في كافة الألعاب من بينها كرة القدم يعتبر رصيدا كبيرا لقطر في إقناع الفيفا بإسناد تنظيم كأس العالم لنا ، كما أنى مشغول جدا بمصير السد في دوري أبطال أسيا خاصة أننا نسعى لتحقيق إنجاز للنادي يضاف إلى الإنجازات التي حققناها خاصة أننا أول ناد قطري حقق اللقب الأسيوي عام 1988، وأرى أن هذا سيكون دافعا للمنتخب للمنافسة بقوة في أمم أسيا 2011.

وهل تحلم بتكرار سيناريو عام 2006 بالحصول على لقب أفضل لاعب أسيوي؟

لقب الأفضل يراود أي لاعب، وعن نفسي أطمح دائما أن أكون الأفضل ولكن كل تركيزي يكون على مصلحة فريقي في المقام الأول، وأعتبر تحقيق إنجاز باسم قطر أهم من الألقاب الشخصية.

هل الإصابة أثرت على طموحك؟

أي لاعب معرض للإصابة وهو أمر طبيعي بالنسبة للاعب كرة القدم، ولكن هناك فرق كبير بين إصابة وأخرى، وأشعر أن الإصابات التي تعرضت لها مؤثرة للغاية وجاءت متعاقبة حيث تعرضت لقطع في الرباط الصليبي مرتين وأعتقد إنها وقفت عائقا كبيرا أمامي وأثرت على تألقي نوعا ما إلا إني كما ذكرت عازم على العودة بقوة.

بعد الفوز بلقب أحسن لاعب أسيوي بماذا كنت تحلم في عالم كرة القدم؟

كنت أحلم بالكثير لأني نلت لقب أفضل لاعب أسيوي في سن صغيرة وكنت أتمنى أن أخوض تجربة احترافية كبيرة لأضيف الكثير للمنتخب الوطني ولكن قدر الله وما شاء فعل وعموما أتمنى أن أعود لنفس مستواي ولدى طموح كبير أن أعود أفضل مما كنت في ظل المساندة الكبيرة التي أحظى بها سواء من المنتخب أو النادي.


هل تشعر إنك تعرضت للحسد بعد الفوز بلقب أحسن لاعب أسيوي؟

لا أؤمن بالحسد أو مثل هذه الأمور، ولكن أرى أن هناك نوع من سوء الحظ وأتمنى فقط أن تبتعد عني الإصابات في الفترة المقبلة.