أبدى مهاجم فريق الغرافة القطري، ومنتخب العراق يونس محمود، ارتياحه الشديد لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفع إيقاف الاتحاد العراقي لكرة القدم ليعود للساحة الكروية الدولية، مؤكدا أن القرار ألقى بالسعادة في نفوس كل المسؤولين واللاعبين.

وقال يونس محمود، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن المنتخب العراقي قادر على المنافسة للحفاظ على اللقب الآسيوي في البطولة المقبلة بالدوحة في 2011، خاصة في ظل المساندة الجماهيرية الكبيرة المتوقعة، لاسيما وأن للعراق جالية كبيرة في قطر، بالإضافة إلى سهولة سفر الجماهير العراقية لها.

وأضاف مهاجم المنتخب العراقي، أنه يعول كثيرا على انتخابات اتحاد كرة القدم بالعراق لاستعادة الهدوء لمنتخب بلاده، من أجل الإعداد الجيد لبطولة الأمم الآسيوية المقبلة، بعد فترة عدم الاستقرار الأخيرة.

وأشار مهاجم وهداف فريق الغرافة القطري إلى أنه سيتبرع بجائزة هداف الدوري القطري، والتي تبلغ قيمتها مائة ألف دولار في حال الحصول عليها، لصالح أطفال العراق، مؤكدا أن فريقه استحق الفوز بلقب الدوري المحلي، والحفاظ عليه للموسم الثالث على التوالي.

وكان هذا نص الحوار:

ماذا يعني لك رفع قرار إيقاف الاتحاد العراقي لكرة القدم؟

لاشك أني سعيد للغاية بعد رفع الإيقاف عن الاتحاد العراقي لكرة القدم، وجميع اللاعبين العراقيين، والمسؤولين عن الكرة في البلاد كانوا مشغولين بإيقاف الكرة العراقية، لأنه كان يعني عدم الظهور في المحافل الدولية، وكذلك عدم قدرة المنتخب العراقي على الدفاع عن اللقب الآسيوي الذي أحرزناه قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، خاصة أننا ننظر بكثير من الاهتمام للبطولة المقبلة، وبالتالي رفع الإيقاف أعاد الأمور إلى نصابها وجعلنا كلاعبين نسعى للظهور في أفضل صورة من أجل الدفاع عن لقبنا، وكذلك سمعة الكرة العراقية وتحقيق لقب يسعد الشعب العراقي بعد السعادة الكبيرة التي عشناها جميعا إثر الفوز بأمم آسيا 2007.

لماذا تنظرون باهتمام لبطولة آسيا المقبلة في 2011 ؟

لأنها تقام في العاصمة القطرية الدوحة ، ولا شك أن إقامة البطولة في قطر تمنحنا دافع معنوي كبير لأننا سنحظى بمساندة جماهيرية كبيرة، سواء من الجالية العراقية هنا أو الجماهير العراقية في منطقة الخليج أو من العراق، وبالتالي قرب المسافة يجعل الجمهور العراقي قادر على التواجد خلف الفريق، بعكس البطولة الماضية التي كانت في شرق آسيا، وبالتالي المساندة الجماهيرية كانت أقل.

ولكن مازال هناك صراعا لم يحسم بعد بين إتحاد الكرة العراقي واللجنة الأولمبية العراقية ؟

أعتقد أن الصراع كان قبل مدة، ولكن الأمور عادت إلى طبيعتها الآن بين الطرفين، وتم التفاهم، خاصة وأن المتضرر الوحيد من هذا الصراع هو اللاعب العراقي والجمهور أيضا.

ولكن هذه الصراعات أثرت بشكل كبير في إعداد المنتخب لكأس آسيا ؟

أتمنى ألا يكون هناك تأثير سلبي على مسيرة المنتخب، فمازالت هناك مساحة من الوقت لإعداد المنتخب بالشكل اللائق للبطولة، ونحن ننتظر انتخابات الإتحاد العراقي لكرة القدم، التي علمنا أنها ستجري في غضون شهر، وبعد الاستقرار على مجلس إدارة الإتحاد، سيبدأ الإعداد من خلال إقامة مباريات قوية للمنتخب، بالإضافة إلى معسكر خارجي. كما أن المنتخب مليء باللاعبين الذين يستطيعون إثبات وجودهم، ويحققون إضافة للكرة العراقية.

كيف ترى حظوظ المنتخب في البطولة، فهل هو قادر على الحفاظ على اللقب ؟
المنتخب العراقي قادر بالفعل على الحفاظ على اللقب والظهور بالصورة التي تنتظرها منه الجماهير العراقية، خاصة بعد الحصول على اللقب في 2007، والذي زاد من شعبية المنتخب على الصعيد العربي. وهناك العديد من الجماهير العربية تسانده وتتمنى له الحفاظ على اللقب، وأرى أن الفرصة موجودة بقوة في ظل إقامة البطولة في الدوحة.

هل أنت متابع للدوري العراقي؟

بالتأكيد متابع جيد للدوري العراقي، وأرى أنه يضم العديد من اللاعبين الأكفاء. ورغم الظروف الموجودة حاليا، إلا أن هناك العديد من اللاعبين الذين يستطيعون الدفاع عن المنتخب.

ألا يقلقك ظهور مهاجم فريق الشرطة يونس شكور؟

بالفعل هو لاعب جيد، ولكن لكل لاعب طريقته، وهناك العديد من اللاعبين الأكفاء في العديد من الفرق، مثل القوة الجوية والطلبة، وهذا كله ينصب في صالح المنتخب والكرة العراقية. وأكون سعيد عندما أرى مواهب جديدة تخدم الكرة العراقية ، فهذا ليس به أي ضرر على يونس محمود.

ألا ترى أن فرق الدوري العراقي كثيرة ؟

لا أعلم ماذا أقول، ولكن العراق كبير وكل محافظة يوجد بها خمسة وستة أندية، وهذه هي رؤية إتحاد الكرة، ولا نستطيع أن نتدخل فيها.

ومن ترشح من المدربين لقيادة المنتخب في نهائيات كأس آسيا القادمة ؟

مسألة المدرب تخص إتحاد الكرة، ونحن كلاعبون لا دخل لنا فيها، وكل ما أقوله هو أن الإتحاد قادر على اختيار المدرب الجيد والقادر على تحقيق طموحات الكرة العراقية من خلال اختيار المدرب الكفء الذي يستطيع قيادة الفريق لتحقيق هدفه في البطولة.

كيف ترى فوز الغرافة بالدوري للمرة الثالثة على التوالي؟

الحمد لله، فقد أجتهد الفريق وكان الأفضل، وأستحق اللقب عن جدارة بعد الفوز الكبير على السد، أقوى المنافسين على اللقب في المراحل الأخيرة والحاسمة. وهذا نتيجة مشوار من الكفاح طوال الموسم ودعم الإدارة للفريق باستمرار ومجهود الفريق والجهاز الفني. وأنا شخصيا في قمة سعادتي بهذا الفوز وهذا الإنجاز للغرافة، خاصة وإنني تعرضت لانتقادات عديدة في الفترة الأخيرة، ولكن نجحت في الرد على الجميع بأدائي في الملعب، وراض تماما عما قدمته مع الفريق حتى الآن.

أقمت مسجدا بجائزة الهداف منذ سنتين فماذا ستفعل بقيمة الجائزة إذا حسمت لك هذا الموسم؟

أعلنت أنني سأتبرع بها لصالح أطفال العراق بإذن الله.

وهل أنت قادر على حسمها في ظل الصراع مع البرازيليين لياندرو هداف السد وكابوري هداف العربي؟

لن أتنازل عنها، فلم يتبق سوى جولة واحدة فقط على نهاية الدوري وأتفوق على لياندرو بهدف، وعلى كابوري بهدفين. وأتمنى أن يحالفني التوفيق خلالها لتحقيق لقب الهداف من أجل أطفال العراق.

وكيف ترى مسيرة الغرافة في البطولة الآسيوية ؟

الفريق يسير بثبات في البطولة، وإذا كنا قد تعثرنا في الجولة الثالثة أمام فريق الاستقلال الإيراني في إيران، إلا أننا لا يجب أن نعطي الهزيمة أكبر من حجمها، وكانت لها مبررات كثيرة، أهمها الإرهاق بسبب ضغط المباريات والسفر، وأيضا غياب قائد الفريق، ولن نتنازل عن الوصول للدور الثاني، ثم تكملة المشوار الآسيوي حتى النهاية.