نفس سيناريو مباراة نهائي الكأس.. الزمالك يتقدم ثلاث مرات آخرها 3/2 وباقي دقيقة ثم يخرج مهزوماً 3/4 في الوقت الضائع!!
وفي مباراة أمس الأول حدث نفس الشيء تقدم ثلاث مرات وخرج متعادلاً 3/3 في الوقت بدلاً من الضائع ليفشل الزمالك في تحقيق الفوز علي الأهلي في السنوات الأخيرة برغم أنه يكون هو الأقرب للخروج فائزاً.
الفريقان قدما أحسن مبارياتهما هذا الموسم.. والشوط الأول أجمل الأشواط في السنوات الخمس الأخيرة وعمادمتعب مهاجم من طراز خطير quot;خاصة مع الأهليquot; وشيكابالا بهذا المستوي والالتزام والسلوك الجيد هو أحسن لاعب في مصر بلا شك من اليوم ولمدة خمس سنوات علي الأقل ومحمود فتح الله هو مدافع مصر الأول حالياً بلا جدال.. وأحمد عادل عبدالمنعم حارس المستقبل وسيتفوق علي مستوي أبيه وصهره أحمد ناجي ويرتفع مستواه يوماً بعد يوم!!
لأول مرة ومنذ فترة طويلة تتجلي الروح الرياضية العالية بين لاعبي وجهازي وجماهير الفريقين قبل المباراة وبعدها.
إذا كان حسام حسن قد انتابته حالة غضب بعد المباراة فهذا أمر طبيعي.. كان يحلم بالفوز علي البطل وكان النصر بين أقدام لاعبيه ليكون تتويجاً لإنجاز غير مسبوق حققه مع الزمالك وحسام حسن نفسه هو الذي ذهب إلي دكة بدلاء الأهلي قبل صافرة البداية وعانق حسام البدري وأحمد حسن وكل أعضاء الجهاز الفني للأهلي واللاعبين الاحتياطيين.. صافحهم بروح رياضية عالية.. وفعل نفس الشيء بعد المباراة حيث أخذ لاعبيه وصافحوا لاعبي وإداريي الأهلي في مودة وصفاء وحب وكان الجمهور مثالياً في تشجيعه وسلوكه أثناء وبعد المباراة.. خرج الفريقان حبايب في مظهر مشرف نتمني أن يستمر!
أيضا.. أثناء المباراة رأينا كيف كان يجري لاعبو الأهلي لعلاج لاعبي الزمالك عندما يسقط أحدهم علي الأرض.. ما هذه الروح الرياضية العالية والأخلاق الحميدة التي نتمني أن تسود ملاعبنا؟!
مباراة مثالية من كافة الجوانب وبرغم أن الزمالك كان الأفضل والأخطر والأكثر فرصاً لكن الله سبحانه وتعالي أراد ألا يغضب أحداً من الجمهورين!
ومن الملاحظات علي اللقاء!
حكم المباراة السويسري بوساكا quot;بتاع التبول كالكلاب علي النجيلquot; لم يكن كمستواه في مباريات أوروبا وكأس العالم.. تعامل بطريقة الحكام المصريين وهي أن يأخذ المباراة لبر الأمان فلعبة محمد بركات مع أحمد غانم سلطان تستوجب الطرد.. ومساعده أشار إلي تسلل علي الزمالك مع أن الكرة وصلته من المدافع وبالتالي تغاضي الحكم عن ضربة جزاء ومع هذا برضه ارحم من حكامنا!!
** برونو ميتسو الفرنسي المدير الفني لمنتخب قطر جاء خصيصاً لحضور المباراة للوقوف علي مستوي حسين ياسر المحمدي تمهيداً لإعادة ضمه للمنتخب القطري ولم يخيب ظنه..پكان أحد نجوم الزمالك حتي إصابته وخروجه وسجل هدفاً بحسن المتابعة وكاد يضيف هدفاً ثانياً لو صادفه التوفيق ومن المؤكد عودة المحمدي ثانية لمنتخب العنابي!!
** أحمد غانم سلطان كان أحد نجوم المباراة لكن أهداف الأهلي الثلاثة جاءت من ناحيته.. فكرنا بأيام المغفور له بشير التابعي وهو يهييء الكرة برأسه لعماد متعب ليسجل للأهلي.
** مصيبة الزمالك أنه لا يستطيع أن يحافظ علي فوز أو تعادل في الوقت بدلاً من الضائع حدث هذا مرتين هذا الأسبوع أمام حرس الحدود ثم الأهلي!!
** من تابع استوديوهات التحليل في الفضائيات وكل قناة حشدت أعتي وأقوي وأشهر المدربين والنقاد والمتخصصين.. لكن تصريحاتهم للأسف كانت متضاربة!!!

جريدة الجمهورية المصرية