منذ مواجهات مونديال كأس العالم الأول في أمريكا الجنوبية ووصولاً للمونديال الثامن عشر الذي جرى في أوروبا قبل اربع سنوات , لاتزال الكثير من المفاجأت التي ظهرت خلال المنافسات الكروية راسخة في الأذهان حتى اليوم وبقت وستبقى منقوشة في ذاكرة ام البطولات العالمية الى ما لانهاية .

إذ مازالت بعض المنتديات والمنابر الإعلامية تتذكر فوز الولايات المتحدة على إنجلترا في مونديال 1950م، بينما يصعب نسيان الانتصار الذي حققه منتخب كوريا الجنوبية على إيطاليا في مونديال 1966م بالإضافة إلى الملحمة الجزائرية أمام العملاق الألماني في مونديال أسبانيا 1982م .

وبحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فهناك بعض المباريات المونديالية الملحمية التي غيرت مجرى التاريخ, منها مباراة المنتخب السعودي إمام نظيريه البلجيكي وخرج فيها فائزاً فكان أول فريق آسيوي يتأهل إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية (1994م) .

سعيد العويران

واعتبر تقرير موقع فيفا الالكتروني في سياق إشارته لذلك الفوز السعودي التاريخي بانه تسبب في فتح الباب على مصراعيه لمشاركة القارة الآسيوية بأربعة منتخبات عوض اثنين في نهائيات فرنسا 1998م .

ورأى بان مهمة الأخضر لم تكن سهلة أمام منتخب بلجيكي مازال ينتشي بفوزه على جاره الهولندي، لكن الحل أتى من قدم النجم سعيد العويران الذي سجل هدفاً خالداً من أروع ما شهدته البطولة على مر دوراتها .

فقد استلم النجم سعيد العويران الكرة بمحاذاة منطقة جزاء منتخب السعودية ، لينطلق بها مسرعاً نحو معترك الخصم، متجاوزاً خمسة مدافعين قبل أن يسدد الكرة داخل مرمى الحارس البلجيكي ميشال برودوم، الذي كان من أبرز حراس نهائيات عام 1994م .


وعلى بعد أيام معدودة من انطلاق أول كأس عالمية في القارة السمراء، وبحضور ستة منتخبات أفريقية لأول مرة ، يستذكر تقرير الفيفا أن قارة أفريقيا انتظرت إلى حين موعد مونديال 1978م بالأرجنتين لتقف شاهدة على تحقيق أول فوز لأبنائها في النهائيات العالمية .

وقد جاء ذلك على يد المنتخب التونسي الذي سحق خصمه المكسيكي 3-1 بعدما كان متراجع في النتيجة من ضربة جزاء في آخر أنفاس الشوط الأول, لكن أبناء تونس حافظوا على رباطة جأشهم .

وتابع تقرير الفيفا : لقد عرف التونسيون كيف يديرون مجريات المباراة إلى أن أمطروا شباك التريكولور بثلاثية من توقيع علي كعبي ونجيب غميض، الذي عاد ليمرر كرة حاسمة لمختار ضويب ليسجل الأخير الهدف الثالث.

ومثل تحقيق ذلك الفوز العربي المونديالي عن جدارة واستحقاق حيث علق المدرب عبد المجيد شتالي عن انتصار تونس بالقول: quot;إذا كانت فرنسا تفخر بجيل 1968م الذي كان يضم طلبة ثوريين تركوا بصمتهم على الساحة الاجتماعية والثقافية، فإننا نفخر بجيل 1978م الذي يتشكل من لاعبي الكرة الذين كانوا أكثر من رائعين.quot;