هاني محمود ndash; وكالات : تتوجه أنظار عشاق كرة القدماليوم الجمعةإلى ملعب quot;سوكر سيتيquot; في مدينة جوهانسبورغ حيث سيكون فخر وكبرياء قارة بأكملها خلف منتخب جنوب أفريقيا الذي يقص شريط افتتاح النسخة التاسعة عشرة من نهائيات كأس العالم في مواجهة نظيره المكسيكي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى .

سيسمع العالم بأجمعه صخب ملعب quot;سوكر سيتيquot; ولن يكتفي بمشاهدة 22 لاعبا يفتتحون النسخة التاسعة عشرة من نهائيات كأس العالم، وذلك بفضل...فوفوزيلا، هذه الآلة الموسيقية التي ستكون ضيفا مزعجا تماما للاعبين ومحور احتفالات الجمهور الجنوب افريقي الذي تحتضن بلاده العرس الكروي العالمي الاول على الاراضي الافريقية من 11 الشهر الحالي حتى 11 الشهر المقبل.

ومن اجل ان تبقى اصداء quot;فوفوزيلاquot; تصدح في بلد قوس القزح، على منتخب quot;بافانا بافاناquot; بقيادة مدربه البرازيلي كارلوس البرتو باريرا ان يخرج من ملعب quot;سوكر سيتيquot; وفي جعبته ثلاث نقاط، خصوصا ان المجموعة تضم فرنسا والباراغواي اللذين تذوقا طعم الانتصار العالمي ثلاث مرات مجتمعين.

تبدأ رحلة quot;بافانا بافاناquot; نحو المجهول في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي( 14:00 بتوقيت غرينتش) وقد ينتهي الفصل الأول من هذه الرحلة بطريقة ايجابية في حال نجح أولاد نيلسون مانديلا في تكرار سيناريو المواجهة الأخيرة التي جمعتهم بأحفاد الquot;ازتيكسquot; عندما تغلبوا عليهم 2-1 عام 2005، فيما فاز المكسيكيون بالمباراتين الأخريين اللتين جمعتا الطرفين وديا في 1993 (4-صفر) و2000 (4-2).

لكن الأمور لا تبدو ايجابية بالنسبة إلى المنتخب المضيف الذي لم يخض أي مباراة في بطولة رسمية منذ أكثر من عام، اي منذ انتهاء التصفيات المشتركة لكأس الأمم الأفريقية انغولا 2010 ومونديال 2010، علما بأنه فشل في التأهل إلى البطولة القارية لكنه كان ضامنا لمشاركته في العرس الكروي العالمي كونه البلد المضيف.

يدخل أصحاب الأرض الى المباراة الافتتاحية بمعنويات جيدة لأنهم لم يتذوقوا طعم الهزيمة في 12 مباراة على التوالي، لكن المواجهات التي خاضوها خلال تحضيراتهم الى العرس الكروي لم تشكل تحديا كبيرا لقدراتهم باستثناء المباراة الأخيرة التي خاضوها السبت الماضي أمام الدنمارك (1-صفر).

ومن المؤكد ان عودة باريرا لتدريب جنوب افريقيا مرة اخرى اعطت مفعولها الايجابي لان quot;بافانا بافاناquot; لم يخسر اي مباراة منذ تشرين الثاني/نوفمبر عندما استعاد المهمة القيادية المدرب البرازيلي الذي سيدخل التاريخ لانه اول مدرب يخوض ست نسخات من كأس العالم بعدما اشرف على الكويت عام 1982 ثم الامارات عام 1990 والبرازيل عام 1994 عندما قادها الى اللقب العالمي والسعودية عام 1998 ثم البرازيل عام 2006 وجنوب افريقيا في النسخة الحالية.

وواجه باريرا انتقادات كثيرة من وسائل الاعلام المحلية بسبب المباريات الودية quot;الضعيفةquot; التي خاضها المنتخب تحضيرا الى النهائيات، فرد على وسائل الاعلام مشيرا الى ان البرازيل التي تحمل الرقم القياسي من حيث عدد الالقاب خاضت مباراتين من العيار ذاته وحتى أضعف منه امام زيمبابوي وتانزانيا.

واصر باريرا خلال المؤتمرات الصحافية التي عقدها ان منتخبه حاضر للتحدي الذي ينتظره، كما بدا ان البرازيلي قد حدد خياراته حول من سيحمل امال وحلم البلد الذي خرج من الدور الاول في مشاركتيه السابقتين عامي 1998 و2002.

سيتواجد ايتوميلينغ كونيه بين الخشبات الثلاث بعد تعافيه من الاصابة التي تعرض لها امام كولومبيا (2-1)، ويلعب امامه الرباعي الدفاعي سيبونيسو غاكسا والقائد ارون موكوينا وبونغاني كومالو وتسيبو ماسيليلا، فيما سيعتمد المدرب البرازيلي على خمسة لاعبين في خط الوسط وهم تيكو موديسي ورينيلوي ليتسهولونياني وسيفيوي تشابالالا وستيفن بينار بينما يتنافس كاغيشو ديكغاكوي وثاندوييزي كوبوني على اكمال خماسي الوسط.

وسيكون كاتليغو مفيلا المهاجم الوحيد، وهي مسؤولية صعبة على هذا اللاعب الذي يلعب في الدوري المحلي، لكنه اثبت حتى الان جدارته بتسجيله ستة اهداف في خمس مباريات تحضيرية.

وفي المقابل، وضع المدرب المكسيكي خافيير اغويري امامه هدف قيادة بلاده الى الدور الثاني على اقل تقدير، وهو امر نجح في تحقيقه منتخب quot;تريكولورquot; في النسخات الاربع السابقة، الا ان مدرب اتلتيكو مدريد الاسباني السابق يأمل ان ينجح تحقيق اكبر من ذلك ايضا وحمل بلاده الى تكرار سيناريو 1970 و1986 عندما وصلت الى ربع النهائي مستفيدة من عاملي الارض والجمهور كونها استضافت تلك النسختين.

واصبح اغويري رجل المهمات الصعبة القادر على انتشال المكسيك من ورطاتها الكروية في العقد الأخير، اذ انه بعد قيادته نادي باتشوكا الشهير الى لقب 1999 المحلي، لجأ اليه الاتحاد المكسيكي لانعاش المنتخب الوطني الباحث عن التأهل الى مونديال 2002.

وهكذا كان، قاد أغويري الquot;تريكولورquot; في العرس الاسيوي العالمي في كوريا الجنوبية واليابان وتأهل الى الدور الثاني من مجموعة صعبة ضمت ايطاليا وكرواتيا والأكوادور، الى ان خرج من الدور الثاني أمام جاره اللدود الولايات المتحدة الأميركية (صفر-2).

وعاد اغويري في نيسان/ابريل 2009 لقيادة منتخب المكسيك المترهل في تصفيات مونديال 2010، وأصبح المدرب الثالث الذي يتولى مهام الquot;ازتيكاسquot; فيها بعد هوغو سانشيس والسويدي زفن غوران اريكسون.

وبعد تعيينه خلفا لأريكسون، لعبت المكسيك سبع مباريات في التصفيات تحت قيادة هذا المدرب، ففازت في خمس منها، وتعادلت مرة وخسرت مرة واحدة فقط.

يعلم أغويري (52 عاما) جيدا خفايا كأس العالم كلاعب وكمدرب، فرغم طرده في الوقت الاضافي من ربع نهائي مونديال 1986 أمام ألمانيا الغربية في المباراة التي خسرها الاخضر بركلات الترجيح، الا انه خاض 59 مباراة دولية بين عامي 1983 و1992 مسجلا 13 هدفا.

ويعول اغويري على قلب دفاع برشلونة الاسباني والقائد رافايل ماركيز بشكل اساسي الى جانب جيوفاني دوس سانتوس وغييرمو فرانكو وجيراردو تورادو واندريس غواردادو، فيما من المرجح ان يتولى مهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي الجديد خافيير هرنانديز مهمة اللعب وحيدا في خط المقدمة.

جنوب أفريقيا والمكسيك


جنوب افريقيا: نقاط القوة والضعف

* نقاط القوة:

- ستيفن بينار: لاعب وسط ايفرتون الذي اختير افضل لاعب في صفوف فريقه في الدوري الانكليزي الممتاز، هو الوحيد الذي يلعب بانتظام في بطولة اوروبية كبرى ويعتبر القائد الفعلي للجوقة الجنوب افريقية وصانع العاب بافانا بافانا. يقول عنه مدرب جنوب افريقيا البرازيلي كارلوس البرتو باريرا: quot;حضوره في التشكيلة يغير الكثير من الامور في صفوف المنتخبquot;. سلاح بينار الذي بإمكانه اللعب في وسط الملعب او على الجناح: السرعة والمراوغات فضلا عن رغبته في التألق في بلاده وامام جماهير جنوب افريقيا.

- النجوم الصاعدة: سيفيوي تشابالالا الذي تألق في المباريات الودية. ضمن تشكيلة منتخب جنوب افريقيا منذ عام 2006، وتأثيرهفي أسلوب المنتخب الجنوب افريقي في تصاعد كبير لكن قد يقع ضحية المنافسة مع بينار لانهما معا يلعبان في الجهة اليسرى من خطي الوسط والهجوم. حارس المرمى ايتوميلنغ كوني الذي ازاح المخضرم وصاحب الخبرة روين فرنانديز من المركز الاساسي لعرين جنوب افريقيا منذ عامين، وأصبح الان الحارس الاساسي دون منازع.

- عاملا الارض والجمهور: لم يخرج اي من المنتخبات المضيفة من الدور الاول لنهائيات كأس العالم منذ انطلاقتها عام 1930. ومنتخب بافانا بافانا بامكانه الاعتماد على دعم جماهيره لتحقيق ذلك ويجب ان يتذكر بانه في عام 1996 احرز لقب كأس الامم الافريقية التي استضافها على ارضه. فهل ستقوم مزامير quot;فوفوزيلاسquot; التقليدية والشهيرة لدى الجماهير الجنوب افريقية، في اثارة حماسة لاعبي المنتخبات المنافسة لمنتخب جنوب افريقيا؟.


* نقاط الضعف:

- القائد ارون موكوينا: لم يعد هناك اجماع على القائد ارون موكوينا (29 عاما) مثلما كان الامر سابقا، واصبحت قلة من الجنوب افريقيين يثقون في قدرات قائدهم وقطب دفاعهم. تراجع مستواه بشكل كبير مباشرة بعد ادائه جيدا في كأس القارات عام 2009، على الارجح لانه يشغل مركز لاعب وسط مدافع في صفوف فريقه بورتسموث الانكليزي الذي هبط الى الدرجة الاولى في نهاية الموسم الحالي.

- تيكو موديزي: يلقب بquot;الولد الذهبيquot; لبافانا بافانا ويشتهر بقصات شعره الغريبة واسلوبه في اللباس. لاعب وسط او جناح ايمن، لكنه لا يملك تأثيرا كبيرا داخل الملعب وعلى الرغم من ذلك فانه سيكون اساسيا في تشكيلة جنوب افريقيا.

-خط الهجوم: باريرا نفسه قال: quot;هناك مشكلة في خط هجوم المنتخب الجنوب افريقي. في البرازيل، لم نصنع بيبيتو او رونالدو، لقد اكتشفناهما واستعنا بخدماتهما في المنتخبquot;. خط الهجوم الجنوب افريقي يعتبر مشكلة، لكن ذلك يعود ايضا الى الاسلوب التكتيكي لباريرا الذي يرتكز على التنظيم الجيد داخل الملعب، بمعنى العودة الى المساندة الدفاعية.


المكسيك : نقاط القوة والضعف


* نقاط القوة:

- خط دفاع حديدي: أعاد المدرب خافيير أغويري تشكيل خط دفاع حديدي للمنتخب المكسيكي منذ عودته الى ادارته الفنية في نيسان/ابريل 2009. استقبلت شباك منتخب بلاده 12 هدفا في 23 مباراة حتى الان.

- ثقل الخبرة: خاضت المكسيك غمار النسخ الاربع الاخيرة لنهائيات لكأس العالم، وبالتالي فان جزءا كبيرا من لاعبيها تخلصوا من الضغط الكبير للعرس العالمي، وهو عامل مهم قبل تحدي جنوب افريقيا منتخب البلد المضيف في المباراة الافتتاحية. القائد رفايل ماركيز والمهاجم المخضرم كواوتيموك بلانكو (37 عاما) سيخوضان النهائيات العالمية للمرة الثالثة في مسيرتهما.

- شباب متألق وواعد: قوة المنتخب المكسيكي تتمثل ايضا في لاعبيه الشباب الواعدين. تضم التشكيلة المونديالية في جنوب افريقيا 4 لاعبين توجوا بكأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) عام 2005 وهم هكتور مورينو وجيوفاني دوس سانتوس وكارلوس فيلا وايفراين خواريز وادريان الدرتي. واعتبر اغويري بانه quot;يملك أفضل جيل من اللاعبين المكسيكيين الشباب في التاريخquot;.


* نقاط الضعف:

- غياب هداف بارع: لم ينجح المنتخب المكسيكي حتى الان في ايجاد هدّاف بارع يخلف هوغو سانشيز 5 مرات افضل هداف في الدوري الاسباني مع ريال مدريد بين عامي 1985 و1990. لم ينجح اي مكسيكي في تسجيل أكثر من ثلاثة اهداف في التصفيات. ينتظر اغويري الكثير من كارلوس فيلا (21 عاما) وخافيير هرنانديز (22 عاما). المخضرم كواوتيموك بلانكو (37 عاما) استعاد الشيء الكثير من خبرته وخدعه الهجومية معوضا تراجع سرعته وقدرته على التحمل بسبب تقدمه في السن.

- سوء السلوك: لا يزال لاعبو المنتخب المكسيكي يتلقون بطاقات كثيرة وابرز مثال القائد رافايل ماركيز وخيراردو تورادو. يمتاز المدافعان بقوة تدخلاتهما واحيانا يفقدان أعصابهما.

- تحدٍ يجب رفعه: يعتبر المنتخب المكسيكي احد المنتخبات التي تسجل دائما حضورها في العرس العالمي (14 مشاركة)، لكنه لم ينجح في تخطي الدور ربع النهائي في تاريخه علما بانه بلغ هذا الدور مرتين فقط وعلى ارضه عامي 1970 و1986.

تشكيلة منتخبي جنوب أفريقيا والمكسيك (أسماء وأرقام اللاعبين):


جنوب افريقيا:

- للمرمى:

1- منيب جوزيفز (اورلاندو بايرتس)

16- ايتوملنغ خوني (كايزر تشيفز)

22- شعيب والترز (ماريتسبورغ يونايتد)


- للدفاع:

2- سيبونيسو غاسكا (صنداونز)

3- تسيبو ماسيليلا (ماكابي حيفا الاسرائيلي)

4- ارون موكوينا (بورتسموث الانكليزي)

5- انيلي نغكونغكا (غينك البلجيكي)

14- ماتيو بوث (من دون ناد)

15- لوكاس ثوالا (اورلاندو)

20- بونغاني خومالو (سوبرسبورت يونايتد)

21- سيابونغا سانغويني (غولدن اروز)


- للوسط:

6- ماكبث سيبايا (روبن كازان الروسي)

7- لانس ديفيدز (اجاكس كياب تاون)

8- سيفيوي تشابالالا (كايزر تشيفز)

10- ستيفن بينار (ايفرتون الانكليزي)

11- تيكو موديسي (اورلاندو)

12- رينيلوي لتشولونيان (كايزر)

13- كاجيشو ديكغاكوي (فولهام الانكليزي)

19- سوربرايز موريري (صنداونز)

23- ثاندويسي خوبوني (غولدن اروز)


- للهجوم:

9- كاتليغو مفيلا (صنداونز)

18- سيابونغا نومفيتي (موروكا)

17- برنارد باركر (تونتي الهولندي)

المكسيك:

- للمرمى:

1- أوسكار بيريز (تشياباس)

13- غييرمو أوتشوا (أميريكا)

23- لويس ارنستو ميتشل (غوادالاخارا)


- للدفاع:

2- فرانسيسكو رودريغيز (ايندهوفن الهولندي)

3- كارلوس سالسيدو (ايندهوفن الهولندي)

4- رافايل ماركيز (برشلونة الاسباني)

5- ريكاردو أوسوريو (شتوتغارت الالماني)

12- بول أغويلار (باتشوكا)

15- هكتور مورينو (ألكمار الهولندي)

16- إيفراين خواريز (بوماس)


- للوسط:

6- جيراردو تورادو (كروس أسول)

8- اسرائيل كاسترو (بوماس)

18- أندريس غواردادو (ديبورتيفو لا كورونيا الاسباني)

19- جوني ماغايون (غوادالاخارا)

20- خورخي توريس نيلو (أطلس)


- للهجوم:

7- بابلو باريرا (بوماس)

9- كواوهتيموك بلانكو (فيرا كروز)

10- غييرمو فرانكو (وست هام الانكليزي)

11- كارلوس فيلا (أرسنال الانكليزي)

14- خافيير هرنانديز (غوادالاخارا)

17- جيوفاني دوس سانتوس (غلطة سراي التركي)

21- أدولفو باوتيستا (غوادالاخارا)

22- ألبرتو ميدينا (غوادالاخارا)

فرنسا- الاوروغواي

يعود المنتخبان الفرنسي والاوروغواياني بالذاكرة الى بوسان عندما تواجها للمرة الاخيرة خلال الدور الاول من مونديال 2002 لكن يأمل كل منهما ان لا تنتهي المباراة التي ستجمعهما غدا على ملعب quot;غرين بوينت ستاديومquot; في كايب تاون بنتيجة مماثلة لمباراتهما الاخيرة (صفر-صفر) لانهما يأملان الخروج بالنقاط الثلاث التي ستعطي احدهما الدفع المعنوي اللازم.

يدخل الفرنسيون الى مباراتهم مع ابطال 1930 و1950 بمعنويات مهزوزة تماما بعد تعادلهم الصعب مع تونس 1-1 وخسارتهم على ارضهم وبين جماهيرهم امام الصين صفر-1.

ولم يكن تأهل الفرنسيين الى النهائيات سهلا على الاطلاق اذ احتاجوا الى الملحق الاوروبي ثم الى يد تييري هنري لكي يحجزوا مكانهم في العرس الكروي على حساب جمهورية ايرلندا، كما ان عددا من لاعبي ابطال 1998 متورط بفضيحة جنسية ضجت بها وسائل الاعلام المحلية والدولية وعلى رأسهم نجم بايرن ميونيخ الالماني فرانك ريبيري.

لكن مدرب المنتخب ريمون دومينيك الذي سيستبدل بلوران بلان بعد النهائيات، قلل من اهمية الخسارة امام الصين واكد ان هذا الامر لن يؤثرفي رجاله، مضيفا quot;المؤكد ان الخسارة امام الصين في مباراتنا التحضيرية الاخيرة لا ترضيني، لكن في نهاية المطاف هذه مباراة تحضيرية وحسب. الان نبدأ الامور الجديةquot;.

وسيكون هنري اللاعب الوحيد من التشكيلة التي توجت بلقب مونديال 1998 على حساب البرازيل (3-صفر)، الا ان مهاجم برشلونة قد يكتفي بالجلوس على مقاعد الاحتياط في مباراة الغد وحتى في المباريات المقبلة للديوك، ويبدو انه لا يمانع بلعب دور quot;الجوكرquot; بحسب ما اكد مؤخرا لصحيفة quot;ليكيبquot; الفرنسية.

وسيعول دومينيك على وليام غالاس وباتريس ايفرا لقيادة الخط الخلفي، فيما سيكون جيريمي تولالان وابو ديابي في خط الوسط الدفاعي وامامهما كل من يوان غوركوف وريبيري، بينما يتنافس فلوران مالودا واندري بيار جينياك ليكونا ضمن الوسط الهجومي الذي يؤمن المساندة لرأس الحربة الوحيد نيكولا انيلكا.

اما من ناحية المنتخب الاوروغوياني الساعي الى استعادة ذكريات الايام الغابرة، فيأمل مدربه اوسكار تاباريس ان يكرر على اقله ما حققه خلال ولايته الاولى عندما قاده عام 1990 الى الدور الثاني.

واكد تاباريز انه يثق بقدرة لاعبيه على تخطي عقبة منافسي الدور الاول، مضيفا quot;يجب أن نعمل بجهد ونحلل بدقة كل فريق، وماذا يتعين ان نفعل في كل مباراة... عدا عن ان مجموعتنا هي الأقوى الا انني متفائل وأثق بنوعية وطاقة اللاعبين الاوروغويانيينquot;.

وأتابع تاباريز (63 عاما) انه quot;اذا لا أثق بلاعبي فريقي الأجدر بي أن أبقى في بيتيquot; ورأى انه quot;اذا خرجنا من الدور الأول بنتيجة ايجابية من مجموعة قوية، أتوقع ان يكون المشوار اللاحق في الادوار الاقصائية أسهل، لذا انا اشعر بالتفاؤل في ما قد تصنعه الأوروغواي في كأس العالمquot;.

وبعد عمله كمحلل تلفزيوني استلم تاباريز مهامه عام 2006 خلفا لغوستافو فيران الذي شغل مهمة تدريب الquot;شارواquot; موقتا بدلا من خورخي فوساتي، فقام بضخ الجيل الشاب في التشكيلة الأولى، لتختفي اسماء كبيرة مثل ألفارو ريكوبا مهاجم انتر ميلان الايطالي السابق الذي كان يعتبر احد افضل اللاعبين في العالم في التسديدات المباشرة من الركلات الحرة، وباولو مونتيرو مدافع يوفنتوس الايطالي الصلب والمدافع داريو رودريغيز لتظهر أسماء جديدة على الساحة.

وعن الفلسفة التي يعتمدها في اللعب، يقول تاباريز: quot;نحاول دائما وضع حد لتحركات الخصم، وكلما كان الخصم قويا يجب التركيز أكثر على النواحي الدفاعية. أقوى ناد في العالم حاليا، أي برشلونة الاسباني، لم يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا بسبب الخطة الدفاعية التي اعتمدها خصمه (انتر ميلان الايطالي)quot;.

وعن مباراة منتخبه امام فرنسا قال مدرب ميلان الايطالي سابقا: quot;برأيي المتواضع، اعتقد انه بامكاننا ان نعقد الامور على الفرنسيين. لن يفرضوا علينا طريقة لعبهم. سيحترمون فريقنا كثيرا ونأمل ان نكرر الاداء الذي قدمناه ضد اسرائيل وسويسراquot;.

وكانت الاوروغواي تغلبت على سويسرا 3-1 ثم اسرائيل 4-2 في مباراتيها الاخيرتين قبل السفر الى جنوب افريقيا 2010 التي ستكون مشاركتها الحادية عشرة في النهائيات وتبقى افضل نتيجة لها فوزها باللقب عامي 1930 و1950 ووصولها الى النصف نهائي و1954 و1970، علما بانها غابت عن نهائيات 2006.

وستعول الاوروغواي بشكل اساسي على ثلاثي الهجوم دييغو فورلان (اتلتيكو مدريد الاسباني) ولويس سواريز (اياكس امستردام الهولندي) وايديسون كافاني (باليرمو الايطالي)، اضافة الى المدافع مارتن كاسيريس (يوفنتوس الايطالي معارا من برشلونة الاسباني).

فرنسا والأوروغواي

فرنسا: نقاط القوة والضعف


* نقاط القوة:

- حارس المرمى هوغو لوريس: يعتبر حارس مرمى ليون هوغو لوريس (9 مباريات دولية) الضمان الوحيد في صفوف المنتخب الفرنسي. أنسى الجماهير الفرنسية الحارسين المتألقين فابيان بارتيز وغريغوري كوبيه منذ ان نجح في خطف المركز الاساسي لعرين الديوك في أغسطس/آب 2009 امام جزر فارو (1-صفر). ففي الوقت الذي يعاني فيه خط الدفاع الفرنسي فان المدرب ريمون دومينيك يملك على الاقل حارس مرمى رائعا بامكانه الاعتماد عليه.


- مالودا المتألق:

قدم لاعب وسط تشلسي الانكليزي بطل الثنائية، فلوران مالودا موسما رائعا مع فريقه واختير من قبل زملائه افضل لاعب في الفريق اللندني هذا الموسم. فرض نفسه اساسيا في تشكيلة المنتخب في الاونة الاخيبرة وسيكون ورقة رابحة في صفوفه.


* نقاط الضعف:

- تراجع مستوى النجوم: يعاني المنتخب الفرنسي تذبذب مستوى قادته وركائزه الاساسية بين نجوم بعيدين عن مستواهم المعهود واخرين يعانون الاصابة. تييري هنري هو اول هؤلاء النجوم البعيدين عن المستوى وكيف لا وهو أمضى الموسم باكمله تقريبا على دكة بدلاء فريقه برشلونة الاسباني. فهل سيجاري ايقاع الجبهة اليسرى وهو الذي سيحتفل قريبا بعيد ميلاده الثالث والثلاثين؟. لكن الوضع الأكثر إثارة للقلق هو المدافع وليام غالاس الذي يعاني توالي الاصابات في ربلة الساق.


- مدرب لا يلقى اجماع الكثيرين:

منذ فترة طويلة والانتقادات تصب تجاه مدرب المنتخب الفرنسي ريمون دومينيك وتحديدا منذ الخروج المخيب من نهائيات كأس اوروبا عام 2008، فارتفعت الاصوات منذ ذلك الوقت مطالبة بإقالته. وعلى الرغم من احتفاظ الاتحاد الفرنسي بخدماته فانه لم ينجح ابدا في استعادة ثقة الجماهير الفرنسية وتلميع صورته ومنتخب بلاده التي تلطخت بالهدف الذي اهل الديوك الى المونديال وكان بلمسة يد من تييري هنري في اياب الملحق الاوروبي امام جمهورية ايرلندا. اعتمد دومينيك في مشاركته الاخيرة على رأس المنتخب الفرنسي في المونديال، على لاعبين اوفياء للقميص الازرق لكنه استبعد على الخصوص كريم بنزيمة وباتريك فييرا.


-كيف سيكون مستوى ريبيري في المونديال؟: عانى ريبيري الامرين هذا الموسم بين غياب عن الملاعب بسبب الاصابة وتورطه في فضيحة جنسية مع قاصر. ففي اي حالة نفسية سيدخل غمار نهائيات كأس العالم، وهل سينجح في فرض نفسه للعب في الجهة اليسرى التي يشغلها القائد تييري هنري؟ وهل سيستعيد حيويته وقوته التي لفتت الانظار في نهائيات كأس العالم 2006؟.

الاوروغواي: نقاط القوة والضعف


* نقاط القوة:

- خط هجوم ناري: انهت الأوروغواي تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى المونديال كثالث أفضل خط هجوم بتسجيلها 28 هدفا في 18 مباراة بفضل هدافها دييغو فورلان صاحب الحذاء الذهبي الاوروبي عامي 2005 و2009، والذي سجل سبعة اهداف.. لويس سواريز، الذي لا يزال خجولا في صفوف المنتخب، نجح في المقابل في الضرب بقوة في الدوري الهولندي مع فريقه اياكس امستردام بتتويجه هدافا برصيد 35 هدفا.


حارس مرمى متألق: عانى منتخب سيليستي منذ فترة طويلة من الاخطاء الفادحة لحراس مرماه والتي كلفته خسارة نقاط عدة في التصفيات، ولكنه نجح في نهاية المطاف في ايجاد حارس المرمى المثالي هو فرناندو موسليرا الذي تألق أيضا مع فريقه لاتسيو روما الايطالي.


- تشكيلة ثابتة: فضل الجهاز الفني للمنتخب الاوروغوياني مواصلة العمل مع المجموعة ذاتها التي شكلت منذ 4 اعوام من خلال قيامه بتعديلات طفيفة مع الاعتماد على الركائز الاساسية التي صنعت التأهل الى المونديال. وبالتالي فان اللاعبين يعرفون بعضهم البعض جيدا وأظهروا قدراتهم في التألق وردة الفعل الايجابية بعدما كانوا قاب قوسين او ادنى من الاقصاء مرات عدة.


* نقاط الضعف:

- دفاع هش: دخل مرمى الاوروغواي 20 هدفا في 18 مباراة في التصفيات بينها 4 اهداف على ارضها امام البرازيل. اخطاء حراس المرمى لم تساعدها كثيرا، لكن المنتخب الاوروغوياني يعاني ايضا من غياب الظهيرين المتخصصين. ولذلك يمني المدرب اوسكار تاباريز النفس بعودة مدافع يوفنتوس الايطالي مارتن كاسيريس الى الملاعب بعد غياب لمدة شهرين.


- تذبذب النتائج: عانت الاوروغواي كثيرا للحفاظ على تحقيق النتائج الايجابي. نجحت مرتين فقط في تحقيق فوزين متتاليين خلال التصفيات، وفي كل مرة توقف المشوار الناجح عقب فوزين فقط.


- سوء السلوك : إنتفضت الاوروغواي في المباريات الاخيرة في التصفيات من اجل خطف بطاقتها الى النهائيات: الثمن كان 5 بطاقات حمراء في المباريات الست الاخيرة.


- نقص الخبرة : جدد تاباريز كثيرا صفوف المنتخب الاوروغوياني منذ عام 2006. صفوف الاوروغواي حاليا تضم لاعبين فقط شاركا في مونديال كوريا الجنوبية واليابان معا عام 2002 هما المهاجمان دييغو فورلان وسيباستيان أبرو..

تشكيلة منتخبي فرنسا والأوروغواي

فرنسا:

- للمرمى:

1- هوغو لوريس (ليون)

16- ستيف مانداندا (مرسيليا)

22- سيدريك كاراسو (بوردو)


- للدفاع:

2- باكاري سانيا (ارسنال الانكليزي)

3- ايريك ابيدال (برشلونة الاسباني)

4- انطوني ريفيير (ليون)

5- وليام غالاس (ارسنال الانكليزي)

6- مارك بلانوس (بوردو)

13- باتريس ايفرا (مانشستر يونايتد الانكليزي)

17- سيباستيان سكيلاتشي (اشبيلية الاسباني)

22- غايل كليشي (ارسنال الانكليزي)


- للوسط:

8- يوان غوركوف (بوردو)

14- جيريمي تولالان (ليون)

15- فلوران مالودا (تشلسي الانكليزي)

18- الو ديارا (بوردو)

19- ابو ديابي (ارسنال الانكليزي)


- للهجوم:

7- فرانك ريبيري (بايرن ميونيخ الالماني)

9- جبريل سيسيه (باناثينايكوس اليوناني)

10- سيدني غوفو (ليون)

11- اندريه-بيار جينياك (تولوز)

12- تييري هنري (برشلونة الاسباني)

20- ماتيو فالبوينا (مرسيليا)

21- نيكولا انيلكا (تشلسي الانكليزي)

الاوروغواي:

- للمرمى:

1- فرناندو موسليرا (لاتسيو الايطالي)

12- خوان كاستيو (ديبورتيفو كالي)

23- مارتن سيلفا (ديفونسور)


- للدفاع:

2- دييغو لوغانو (فنربغشة التركي)

3- دييغو غودين (فياريال الاسباني)

4- خورخي فوسيلي (بورتو البرتغالي)

6- ماوريسيو فيكتورينو (يونيفرسيداد التشيلي)

16- مكسيميليانو بيريرا (بنفيكا البرتغالي)

19- اندريس سكوتي (كولو كولو التشيلي)

22- مارتن كاسيريس (يوفنتوس الايطالي)


- للوسط:

5- والتر غارغانو (نابولي الايطالي)

8- سيباستيان ايغورين (ايك ستوكهولم السويدي)

11- الفارو بيريرا (بورتو)

14- نيكولاس لوديرو (اياكس الهولندي)

15- دييغو بيريز (موناكو الفرنسي)

18- اينياسيو غونزاليز (فالنسيا الاسباني)

20- الفارو فرنانديز (يونيفرسيداد)


- للهجوم:

7- اديسون كافاني (باليرمو الايطالي)

9- لويس سواريز (اياكس)

10- دييغو فورلان (اتلتيكو مدريد الاسباني)

13- سيباستيان ابريو (بوتافوغو البرازيلي)

21- سيباستيان فرنانديز (بانفيلد الارجنتيني)