سألوني: quot;من ترشحه كوزير للرياضة والشباب في الوزارة الجديدة؟quot;
قلت: quot;لو ظل الدكتور مفيد شهاب علي موقفه من رفضه ترك وزارة شئون البرلمان فلابد من التفكير في آخر.. وإن كنت أفضل الدكتور مفيد شهاب الذي أخذ فكرة لا بأس بها عن أحوال الرياضة المصرية لمدة أكثر من أربعة أشهر خلال بحثه عن أسباب نكسة بكين الأوليمبية.. حقيقة البيان النهائي أو قل التقرير والمقترحات التي تمخضت عنها اللجنة كانت مخيبة للآمال.. ولكنه كان له العذر كل العذر.. فقد كان مقيداً بقرار التشكيل الذي ينص في أحد بنوده بعدم اقتراح أية عقوبات.. فقط مطلوب منه اقتراحات للمستقبل.. فجاءت كل المقترحات نسخة مما سبق أن اقترحته عشرات اللجان منذ عشرات السنوات.. كان الاقتراح الوحيد الجديد هو العودة لتولي وزير شئون الرياضة والشباب معاً بعد الفشل المدوي والفضيحة الدولية في بكين!!!
أقول إذا ظل الدكتور مفيد شهاب علي موقفه من الاعتذار عن هذه الوزارة.. فعندنا عبدالعزيز الشافعي وأيضاً فهمي عمر.. وهناك الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد.
أذكر أن المرحوم عبدالمنعم وهبي حينما كان رئيساً لاتحاد كرة السلة المصري والدولي معاً تم تعيينه محافظاً للإسكندرية ثم وزيراً لشئون المحليات.. لم تمنعه رئاسة اتحاد كرة السلة عن ترشيحه كمحافظ ثم وزير.
وأذكر للصديقين فهمي عمر وعبدالعزيز الشافعي بعد نظرهما عندما طلبا من وزير الشباب ألا تتقدم مصر بطلب تنظيم مونديال ..2010 وكان هناك الحاح في هذا الخصوص.. لأن الفيفا قررت بالفعل بصفة سرية طبعاً أن المونديال سيكون من نصيب جنوب أفريقيا منذ البداية.
فقد كانت جنوب أفريقيا قد تقدمت بطلب تنظيم مونديال ..2006 وفي آخر تصويت بين ألمانيا وجنوب أفريقيا حدثت quot;عملية قذرةquot; كما قالت الفيفا نفسها.. فقد كان الاتجاه نحو جنوب أفريقيا التي كان استعدادها خيراً من استعداد ألمانيا حسب تقارير لجان التفتيش.. فقامت ألمانيا بعمليات رشوة قذرة وكسبت الجولة الأخيرة بفارق صوت واحد فقط رغم كل ما دفعته من رشاوي!!!!
ولما اكتشفت الفيفا ذلك متأخراً قررت أن تكون مونديال 2010 في افريقيا.. وهي تضع عينها علي جنوب أفريقيا منذ البداية تعويضاً لها عما حدث.
قام عبدالعزيز الشافعي وفهمي عمر بمحاولة إقناع الوزير بالمستندات وتعليقات الصحف العالمية بذلك.. حقنا للمصاريف الفخمة دون داعي.. وحتي لا نخسر أمام العالم قضية معروف نتيجتها مسبقاً.. ولكن الوزير يريد أن يعيش المولد.. أو ربما كان محرجاً.. أو ربما لم يكن ممكناً التراجع!!! المهم أن عندنا رجالاً رياضيين بعيدو النظر لهم ثقلهم وتاريخهم لإنهاء الكارثة التي نعيشها الآن.

الجمهورية المصرية