تأهل المنتخبان الياباني والأسترالي إلى نهائي كأس أمم آسيا المقامة حالياً في الدوحة بعد تخطيهما كوريا الجنوبية واوزبكستان على التوالي في نصف النهائي.

___________________________________________________________________________


إيلاف من الدوحة ، وكالات: بلغ منتخب استراليا لكرة القدم المباراة النهائية لكأس اسيا 2011 المقامة حاليا في قطر بفوزه الساحق على نظيره الاوزبكستاني 6-صفر مساء الثلاثاء على استاد خليفة الدولية في الدوحة.

وسجل هاري كيويل (5) وساشا اوغنينوفسكي (34) وديفيد كارني (65) وبريت ايمرتون (74) وكارل فاليري (82) وروبي كروس (83) الاهداف.

وتلتقي استراليا في النهائي مع اليابان التي تغلبت على جارتها كوريا الجنوبية بركلات الترجيح 3-صفر (الوقت الاصلي 1-1 والاضافي 2-2) اليوم ايضا.

وتشارك استراليا في البطولة القارية للمرة الثانية منذ انضمامها الى كنف الاتحاد الاسيوي عام 2006، وكانت باكورة مشاركتها عام 2007 انتهت عند الدور ربع النهائي على يد اليابان بركلات الترجيح، وستكون المباراة بالتالي ثأرية بالنسبة اليها.

في المقابل، فشل المنتخب الاوزبكي في بلوغ مباراة القمة للمرة الاولى علما بانه يشارك في هذه البطولة منذ عام 1994، وكانت افضل نتيجة حققها سابقا بلوغه ربع النهائي في النسختين الاخيرتين.

والخسارة ليست الاقسى لاوزبكستان في البطولة القارية اذ سبق له ان تعرضت لهزيمة مذلة 1-8 امام اليابان في لبنان عام 2000.

وعلى الرغم من خوض المنتخب الاسترالي وقتا اضافيا في ربع النهائي ضد العراق، فان مدربه الالماني هولغر اوسييك احتفظ بالتشكيلة ذاتها التي واجهت اسود الرافدين، ما يعني ان بريت ايمرتون الذي لم يخض تلك المباراة لوقفه بعد حصوله على انذارين في الدور الاول، لازم مقاعد اللاعبين الاحتياطيين قبل ان يشركه منتصف الشوط الثاني.

وكانت اول فرصة خطرة للمنتخب الاسترالي عندما وصلت الكرة الى بريت هولمان فسددها طائرة تصدى لها الحارس الاوزبكي تيمور جوراييف وحولها الى ركنية (3).

بيد ان افتتاح التسجيل لم يدم طويلا ونجح المنتخب الاسترالي في ذلك بعد دقيقتين فقط عندما مرر مات ماكاي كرة امامية باتجاه هاري يويل فسيطر عليها قبل ان يطلقها بيسراه زاحفة بعيدا عن متناول الحارس الاوزبكي.

وحاول المنتخب الاوزبكي العودة الى المباراة ونجح في الوصول الى مشارف المنطقة الاسترالية، لكن الثنائي لوكاس نيل وساشا اوغنينوفسكي، افضل لاعب في اسيا العام الماضي، وقف سدا منيعا.

ونجح المنتخب الاسترالي في اضافة الهدف الثاني عندما وصلت الكرة داخل المنطقة باتجاه تيم كاهيل فسددها برأسه لتتهيأ امام اوغنينوفسكي تابعها الاخير داخل الشباك (35).

ولم تتغير الامور كثيرا في الشوط الثاني لان محاولات المنتخب الاوزبكي كانت خجولة ولم يتمكن من الضغط بشكل كبير على خط دفاع منافسه المتماسك، في المقابل اعتمد المنتخب الاسترالي على الهجمات المرتدة السريعة ومن احداها نجح في اضافة الهدف الثالث عندما مرر ماكاي كرة حاسمة اخرى باتجاه ديفيد كارني لينفرد الاخير بالحارس ويسدد داخل الشباك (65).

وكان بامكان اوديل احمدوف تقليص الفارق مباشرة عندما راوغ اكثر من مدافع واطلق كرة صدها الحارس الاسترالي العملاق مارك شفارتسر على دفعتين (66).

وتعقدت مهمة اوزبكستان اكثر واكثر عندما طرد لها الحكم الاماراتي علي حمد لاعبها اولوغبيك باكاييف بعد دقيقة واحدة لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية (67) لتكمل المباراة بعشرة لاعبين.

وتبادل الاحتياطيان روبي كروس وبريت ايمرتون الكرة داخل المنطقة قبل ان يسددها الاخير في المرمى الخالي (74).

ولم يكتف المنتخب الاسترالي بالرباعية واضاف هدفين في الدقائق الثماني الاخيرة الاول عبر فاليري الذي تبادل الكرة مع كروس ليتابعها في الشباك (82)، ثم اضاف الاخير الهدف السادس بتمريرة اخرى من ماكاي احد نجوم المباراة (83).

ركلات الترجيح تحمل اليابان الى النهائي على حساب كوريا الجنوبية

وفي المباراة الثانية، حملت ركلات الترجيح اليابان الى المباراة النهائية لكأس اسيا 2011 في كرة القدم على حساب كوريا الجنوبية بفوزها 3-صفر بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي 2-2 في نصف النهائي الثلاثاء على ملعب نادي الغرافة في الدوحة.

وسجل ريويشي مايدا (36) وهاجيمي هوساغاي (97 من ركلة جزاء) هدفي اليابان، وكي سونغ يونغ (23 من ركلة جزاء) وهوانغ جاي وون (120) هدفي كوريا الجنوبية.

وتلعب اليابان في النهائي السبت المقبل مع استراليا او اوزبكستان اللتين تلتقيان اليوم ايضا.

ونفذت اليابان 4 ركلات ترجيحية نجحت في 3 منها عبر كييسوكي هوندا وشينجي اوكازاكي وياسويوكي كونو واهدرت واحدة عبر يوتو ناغاتومو، لكن لاعبي كوريا الجنوبية فشلوا في ترجمة الركلات الثلاث التي اهدرها كوو جا تشيول ولي يوانغ راي وهونغ جيونغ هو.

ووصل المنتخب الياباني الى نهائي البطولة 3 مرات في تاريخه وتوج فيها بطلا اعوام 1992 و2000 وفاز فيهما على السعودية و2004 على حساب الصين.

في المقابل، لا يزال المنتخب الكوري الجنوبي يبحث عن لقب طال انتظاره اذ انه توج بطلا في النسختين الاوليين عامي 1956 و1960 وفشل لاحقا في رفع الكأس رغم انه كان قريبا من ذلك في 3 مناسبات خسر فيها النهائي عام 1972 في ايران امام منتخب البلد المضيف 1-2، وعام 1980 امام الكويت صفر-3، وعام 1988 في الدوحة امام السعودية بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي صفر-صفر.

وزج كل من المدربين أفضل ما لديه من لاعبين، فبرز في تشكيلة الايطالي البرتو زاكيروني مدرب اليابان الحارس الاساسي ايجي كاواشيما وياسوهيتو ايندو وشينجي اوكازاكي وشينجي كاغاوا ويوتو ناغاتومو وكييسوكي هوندا، وكان الاعتماد في تشكيلة تشو كوانغ راي بدرجة رئيسية على الحارس جونغ سونغ ريونغ والمتألق بارك جي سونغ وكوو جا تشيول وتشا دو ري ولي تشون يونغ.

وكانت معالم المباراة واضحة منذ البداية اذ ان اداء الطرفين كان متشابها تماما، فالمساحات ضيقة جدا والتمريرات قصيرة في غالبيتها والانقضاض سريع على حامل الكرة لشل حركته والاختراق عبر الاطراف في معظم الاحيان، وما فرق لاعبي المنتخبين هو لون قمصانهم فقط، الازرق للياباني والاحمر للكوري الجنوبي.

عموما، قدم المنتخبان عرضا جيدا غلب عليه الانضباط التكتيكي والالتزام بالتعليمات جيدا وشهد تناوبا في السيطرة على المجريات والحصول على الفرص.

وبدا المنتخب الياباني ممكسا بخيوط المباراة في دقائقها الاولى فحصل على اكثر من ركلة ركنية خصوصا من الجهة اليمنى، قابله نظيره الكوري الجنوبي بتحفظ قبل ان يتوازن الاداء بعد انقضاء الدقائق العشر الاولى.

وكانت المحاولة الاولى من كرة لشينجي اوكازاكي برأسه على يمين المرمى الكوري (7)، وانقضى ربع الساعة الاول وبدأ مسلسل الفرص الخطرة على المرميين، فانبرى كي سونغ يوينغ لتنفيذ كرة من ركلة حرة في الجهة اليسرى وارسلها لولبية ابعدها الحارس كاواشيما ببراعة لتصل الى تشو يونغ هيونغ فاعادها برأسه باتجاه المرمى لكن ياسويوكي كونو كان في المكان المناسب وابعد الكرة عن باب المرمى في اخطر فرصة من بداية المباراة (16)

ورد اليابانيون بسرعة بكرة وصلت من الجهة اليسرى الى شينجي اوكازاكي اكملها برأسه لكن الحارس سونغ ريونغ ارتمى عليها ثم التقطها على دفعتين (18).

وجاء هدف السبق في المباراة بعد 5 دقائق من ركلة جزاء غير واضحة تماما احتسبها الحكم السعودي خليل الغامدي للمنتخب الكوري اثر التحام بين ياسويوكي كونو وبارك جي سونغ داخل المنطقة نفذها كي سونغ يونغ واودع الكرة بنجاح في الزاوية اليمنى للمرمى (23).

وانطلق اليابانيون بهجمة مرتدة سريعة من الجهة اليمنى ارسل منها اتسوتو يوشيدا كرة على رأس كييسوكي هوندا تابعها بين يدي الحارس مباشرة (27).

وسمح الاندفاع الياباني لادراك التعادل للكوريين بايجاد مساحات اكثر في منطقة منافسيهم فشكلوا خطورة كبيرة على مرمى كاواشيما وكادوا يخرجون من الشوط الاول بنتيجة مريحة، ومن احدى المحاولات وصلت كرة من الجهة اليمنى ارتقى لها كوو جا تشيول وتابعها برأسه فوق المرمى بقليل (33).

ورفض المنتخب الياباني الاستسلام مبكرا وكان له رأي آخر فاعاد الامور الى نصابها بعد 3 دقائق حين اخترق يوتو ناغاتومو ببراعة من الجهة اليسرى ومرر كرة متقنة الى ريويشي مايدا تابعها الاخير من بين مدافعين في المرمى.

وتفوق اليابانيون في السيطرة على الكرة في الدقائق المتبقية من الشوط الاول وكانت لهم بعض المحاولات من دون اي تغيير في النتيجة.

وبدأ المنتخب الياباني الشوط الثاني مهاجما كما انهى الاول لكن نظيره الكوري الجنوبي انتزع المبادرة في معظم فتراته وحصل على فرص عدة من دون ان يتمكن من التسجيل.

واطلق صاحب الهدف الكوري كي سونغ يونغ كرة قوية من نحو 30 مترا عالية عن المرمى (53)، ثم التقط الحارس الياباني كرة اخرى من ركلة حرة لسونغ نفسه بعد دقيقة، وسدد كوو جا تشيول واحدة عالية عن المرمى (57).

وتواصلت المحاولات الكورية فسار بارك جي سونغ بالكرة من الجهة اليسرى متخطيا اكثر من لاعب قبل ان يحضرها الى تشيول الذي تابعها في الشباك الجانبية (60).

ونشطت الجهة اليمنى لدى الكوريين التي شغلها تشا دو ري فشكلت مصدر خطورة على المرمى الياباني وكادت احدى الانطلاقات تثمر هدفا حين مرر كرة ارتقى لها بارك جي سونغ وتابعت طريقها فوق المرمى (70).

وكاد لي يونغ راي يخطف هدفا كوريا ثانيا حين ارسل كرة رائعة اثر ركلة حرة على مشارف المنطقة لكنها لامست القائم الايسر (72).

ومن الفرص اليابانية القليلة في هذا الشوط، تلقى اوكازاكي كرة فاستدار وسددها بيسراه بين يدي الحارس سونغ ريونغ (76)، اتبعها بكرة رأسية عالية عن المرمى اثر تمريرة من كييسوكي هوندا بعد دقيقتين.

ومرت الدقائق المتبقية بامان على المرمى الياباني الذي تعرض الى ضغط متواصل، ثم كاد الوقت الاضافي الاول يمثر هدفا كوريا حين مرر سون هيونغ مين كرة من الجهة اليسرى الى تشيول تابعها بلمسة واحدة مرت قريبة جدا من القائم الايسر (96).

وارتدت الكرة في هجمة يابانية انتهت باحتساب حكم المباراة ركلة جزاء مثيرة للجدل اثر تنافس المدافع هوانغ جاي وون والمهاجم اوكازاكي على الكرة على خط المنطقة، فنفذها هوندا مرسلا الكرة بيسراه في منتصف المرمى وجدت قدمي الحارس لتتهيأ امام البديل هاجيمي هوساغاي الذي وضعها في سقف الشباك (97).

وضغط الكوريون لانقاذ الموقف فكانت لهم محاولات عدة ابرزها كرة لسونغ هيونغ مين مرت قريبة جدا من القائم الايسر (108).

وبينما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة وتكاد تعلن تأهل اليابان الى النهائي، استفاد هوانغ جاي وون من معمعة داخل المنطقة وسدد الكرة في الشباك مدركا التعادل 2-2.

ولم يستفد الكوريون من الفرصة الذهبية التي سنحت لهم عبر ركلات الترجيح واهدروا المحاولات الثلاث.