أجمع الجزائريون على أن لمسة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش كانت واضحة خلال المباراة التي فاز بها محاربو الصحراء على منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى الأحد الماضي لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012.
ورغم فشل المنتخب الجزائري في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم القادمة إلا أن الجميع اتفق على أن وحيد خاليلوزيتش لا يتحمل مسؤولية هذا الإقصاء بحكم أن التقني البوسني قد تسلم رئاسة الإدارة الفنية للمنتخب الوطني بعدما كان quot;الخضرquot; قد فقدوا كامل حظوظهم في التأهل إلى الدورة النهائية للبطولة الإفريقية المقررة في مطلع السنة القادمة بدولتي الغابون و غينيا الاستوائية.
وقدم خاليلوزيتش إلى الجزائر في شهر يوليو/ تموز الماضي وخاض مباراتين فقط رفقة quot; محاربي الصحراء quot; في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 ، فتعادل في الأولى بديار منتخب تنزانيا (1-1) في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي ثم فاز يوم الأحد الماضي بالجزائر العاصمة على منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى(2-0) ، أي أنه جمع أربع نقاط في مباراتين فيما حصد سابقيه عبد الحق بن شيخة ثلاث نقاط في ثلاث مباريات ، ورابح سعدان نقطة واحدة في لقاء واحد.
وقد أثني اتحاد الكرة الجزائري خلال اجتماع مكتبه التنفيذي ،مساء الاثنين، على العمل الذي قام به وحيد خاليلوزيتش مع المنتخب الوطني في ظرف شهرين فقط بحيث جاء في بيان الاتحاد quot; سجل المكتب الفيدرالي بارتياح ورضا التحسن الطارئ على مردود المنتخب الوطني الأول. بحيث بدأ يتحسن أداؤه من مباراة إلى أخرى قصد استعادة مستواه الحقيقيquot;.
وألمحت هيئة الرئيس محمد روراوة أن المنتخب الجزائري قد دخل في مرحلة جديدة تتطلب تضافر الجهود لعودة quot;محاربي الصحراء quot; إلى واجهة الأحداث الرياضية الدولية مثلما أوضحه نفس البيان
quot;يجند المكتب الفيدرالي كل الإمكانات البشرية والمادية الهائلة من أجل أن يجسد المنتخب الوطني الأهداف المرجوة ، والمتمثلة في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013، وكأس العالم 2014،ويوجه المكتب الفيدرالي في هذا السياق نداء للجمهور والصحافة لمساندة الخضر إبان فترة إعادة تكوين الفريق الحاليةquot;.
وبغض النظر عن استعادة المنتخب الجزائري لنشوة الفوز بمناسبة مواجهة فريق جمهورية أفريقيا الوسطى فان الصحافة الرياضية والنقاد والجماهير قد ارتاحوا أكثر للأداء الجيد الذي قدمه اللاعبون في تلك المباراة وبالخصوص للنزعة الهجومية المحضة التي انتهجها المدرب خاليلوزيتش بخلاف الطريقة الحذرة التي كان يطبقها سابقيه سعدان وبن شيخة.
وقد ألمح قائد المنتخب ،مجيد بوقرة ،إلى هذا التغير الملحوظ حين قال quot; لقد حل المدرب المشاكل التكتيكية التي عانى منها المنتخب في الفترة السابقة..أنا محظوظ بالعمل تحت إشرافهquot;. فيما ذهب زميله لاعب وسط الميدان، عدلان قديورة ،أبعد من ذلك حين صرح بقوله quot; لو لعبنا كل مبارياتنا السابقة بنفس الطريقة التي خضنا بها لقاء أفريقيا الوسطى لكانت بطاقة التأهل من نصيبناquot;.
ورأى مزيان ايغيل مدرب فريق شبيبة القبائل أن quot; مباراة أفريقيا الوسطى عرفت تنوعا في اللعب من الجانب الجزائري وتسجيله لهدفين وتضييع عدة فرص أخرى للتهديف وهو الأمر الذي لم يشهده المنتخب في مبارياته السابقة quot;. و نفس التحليل تقريبا تحدث به اللاعب الدولي السابق جمال مناد حين قال quot;لقد سجل المنتخب الوطني هدفين وكان بإمكانه تسجيل أهداف أكثر مما يعني أن الفريق خلق العديد من الفرص quot;.
ومن جانبه صرح الدولي السابق ومدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين لخضر بلومي quot; إن لمسة ومنهجية خاليلوزيتش كانت حاضرة بالنظر إلى التنظيم الجيد فوق الميدان والفرص العديدة أتيحت للفريقquot;.
يذكر أن عقد وحيد خاليلوزيتش يتضمن هدفين اثنين وهو تأهيل الجزائر إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2013 وكاس العالم 2014 .
التعليقات