يبدو الترجي التونسي في موقع جيد للتأهل الى نهائي مسابقة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم، في حين يخوض الوداد البيضاوي المغربي رحلة صعبة الى نيجيريا في محاولة بلوغ النهائي القاري.

ويستقبل الترجي بطل 1994 غدا السبت الهلال السوداني بعد ان هزمه ذهابا في عقر داره 1-صفر بهدف الشاب يوسف مساكني في الدقيقة الرابعة.

ويريد quot;الاحمر والذهبيquot; تعويض اخفاقاته السابقة في المراحل الحاسمة من البطولة القارية، اذ خسر نهائي العام الماضي امام مازيمبي الكونغولي، وحل وصيفا اياضا عامي 1999 و2000. بالاضافة إلى ذلك، بلغ دور الثمانية مرتين اضافيتين في العقد الاخير، وهذه المرة الخاسمة له في نصف النهائي في الفترة عينها.

ويعول المدرب المحلي نبيل معلول على هجومه السريع، لكنه يعاني من غياب القائد المصاب أسامه دراجي بعد اصابته خلال مباراة تونس وتوغو الاخيرة.

وقال معلول، نجم الوسط السابق، انه يفكر في ابقاء اللاعب خالد القربي على مقاعد البدلاء خوفا من حصوله على انذار يؤدي الى ايقافه: quot;افكر في ابقاء لاعب الارتكاز خالد القربي بجانبي على مقاعد البدلاء خوفا من حصوله على الانذار الثاني.quot;

وأضاف quot;الاغلب ان يبدأ القربي المباراة على مقاعد البدلاء ولن يدخل الا في حالة الاحتياج اليه خاصة بعد الفوز المريح في لقاء الذهابquot;.

ودعا خليل شمام قائد الترجي زملاءه لنسيان نتيجة الذهاب: quot;يجب علينا نسيان نتيجة الذهاب أمام الهلال وسنواصل اللعب بنفس الحماس والتركيز لضمان التأهل للنهائيquot;.

وقال شمام: quot;السيناريو الامثل هو افتتاح التسجيل في وقت مبكر باستغلال ضعف دفاع المنافس واستغلال الفرص بشكل جيدquot;.

أما الكاميروني يايا بانانا لاعب وسط الترجي فقال: quot;نحن جاهزون للتحدي والصعود للدور النهائي للمرة الثانية على التوالي لكننا ندرك صعوبة المهمة رغم تحقيقنا فوزا مريحا في مباراة الذهابquot;.

لكن الحارس معز بن شريفية اعتبر أن فريقه لم يحسم تأهله بعد للنهائي على رغم الحصول على دفعة معنوية من نتيجة لقاء الذهاب: quot;يجب ان نبقي اقدامنا على أرض الواقع ولا نستهين بالمنافسquot;.

ويأمل الترجي تعويض اخفاقه في نهائي العام الماضي عندما خسر 6-1 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب في النهائي امام مازيمبي الكونغولي.

من جهته، يريد الهلال، الذي خسر النهائي عامي 1987 و1992، تفادي الخروج من هذا الدور للمرة الثالثة في خمس سنوات، علما بأن مدربه الصربي ميلوتين سريدويفيتش كان أول ضحايا خسارة الذهاب، وحل بدلا منه موقتا الفاتح النقر الذي اعتبر ان فريقه قادر على قلب نتيجة الذهاب.

وفي المبارة الثانية، يحل الوداد البيضاوي المغربي بطل 1992 على انييمبا النيجري بطل 2003 و2004، بعد فوزه عليه ذهابا في الدار البيضاء 1-صفر بهدف البنيني باسكال أنغان في الدقيقة الاخيرة.

وكان الوداد الحق الخسارة الاولى بانييمبا، الذي بلغ نصف النهائي عام 2008، بعد 11 مباراة متتالية بدون اي خسارة.

لكن أنييمبا يجد نفسه في فترة صعبة بعد خسارته أربع مباريات متتالية، واحدة في نهائي الكأس المحلية، واثنتان في الدوري المحلي ليفقد أمله بالمنافسة على اللقب.

ويملك الوداد رصيدا جيدا خارج ملعبه في دوري الابطال هذه السنة، ما يعزز من امكانية بلوغه النهائي. وحقق الفريق المغربي التعادل على ارض الترجي والأهلي المصري وكانو بيلرز النيجيري. كما انه استهل مشواره جيدا في الدوري المغربي، حيث يتصدر بعد فوزه في ثلاث مباريات كاملة بدون أن يتلقى أي هدف، اخرها فوزه على الوداد فاس 1-صفر هذا الاسبوع.

وأكد طبيب فريق الوداد أن عبد الرحيم بن كجان مدافع الفريق، سيسافر مع بعثة الوداد إلى مدينة ابا النيجيرية، للمشاركة في اللقاء موضحا أن اصابته التي تعرض لها أخيرا لا تدعو للقلق.

ويعود المهاجمان جونيور أوساجي وفيكتور بارناباس الى صفوف الفريق النيجيري بعد ابلالهما من الاصابة، كما استدعى الفريق المهاجم الخطير أوتشي كالو (25 عاما) لامتحان الدفاع المغربي.

ويتوقع أنيمبا أيضا عودةالحارس الأول شيجوكي إيجيوغو بعد إصابة في كاحله أفقدته المركز الأساسي للبديل بول غودوين الذي حرم الوداد من تسجيل أكثر من هدف واحد ذهابا.

ويقام الدور النهائي ذهابا وايابا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وتأمل الأندية الأربعة احراز اللقب للمشاركة في كأس العالم للأندية التي تقام في اليابان في كانون الأول/ديسمبر المقبل.