المغرب بشدة quot;اعمال العنفquot; التي تعرض لها جمهورهquot; السبت عقب اياب الدور النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم بين الوداد البيضاوي المغربي والترجي الرياضي التونسي على ملعب رادس في العاصمة التونسية وانتهت بفوز الاخير 1-صفر وتتويجه باللقب.

وكشفت وسائل الاعلام المغربية، بما فيها شبكات التلفزيون والإذاعة العامة والخاصة، quot;أعمال العنفquot; ضد أنصار الوداد البيضاوي بعد المباراة، محملة مسؤولية quot;هذه الاعمال الوحشيةquot; الى جزء من الجمهور التونسي بالاضافة الى السلطات التونسية التي quot;لم تكن قادرة على حمايةquot; انصار النادي المغربي.

وعبر وزير الشباب والرياضة المغربي منصف بلخياط الذي حضر المباراة، عن quot;أسفه الشديدquot; لما تعرض له الجمهور المغربي quot;من عنف واعتداء من قبل بعض عناصر الشرطة التونسيةquot;، وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: quot;أنا لا أفهم أنه في جو فرحة الإخوة التونسيين بالفوز، يتم الاعتداء على الجمهور المغربي بهذه الطريقة وباستعمال الغازات المسيلة للدموع، وبطرق خارجة عن الروح التي يجب أن تسود لقاءات كرة القدم والرياضة عموما. ولا يسعني، والحالة هاته، إلا أن أعبر عن أسفي الشديد لما حصلquot;.

وأوضح أنه سيتابع ما حدث بتنسيق مع وزير الشباب والرياضة التونسي والسفارة المغربية بتونس لمعرفة ملابسات هذه الأحداث وquot;اتخاذ الإجراءات التي يتطلبها الموقف حتى لا تتكرر مثل هذه الأمورquot;.

من جهته، قال وزير الشباب والرياضة التونسي سليم شاكر أنه سيعمل بتنسيق مع وزير الداخلية لمعرفة حقيقة ما وقع عقب المباراة، معتبرا أنه quot;من الطبيعي أن تحدث بعض الأشياء في لقاءات كرة القدم، لكن المطلوب هو التهدئة وإرضاء الجميعquot;، مؤكدا أن quot;العلاقات المغربية التونسية هي فوق كل اعتبار، ولا يمكن لمباراة في كرة القدم أن تؤثر في قوة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقينquot;.

وتعرض الجمهور المغربي، الذي قدم من الدار البيضاء لتشجيع فريق الوداد البيضاوي، الى quot;التعنيف والاعتداءquot;، بحسب شهود عيان في عين المكان، من قبل بعض عناصر الشرطة التونسية، باستعمال الهراوات والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة العديد منهم.

وأكد سفير المغرب في تونس نجيب زروالي وارثي، أنه طلب من السلطات التونسية إجراء تحقيق في الاعتداءات، وقال أنه طلب رسميا من وزارة الداخلية التونسية التحقيق في الأحداث التي تم خلالها quot;تعنيفquot; العديد من المواطنين المغاربة، وquot;إبلاغنا بنتائج التحقيق والإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الشأن، حتى لا تتكرر هذه الأحداث مستقبلا صيانة للعلاقات الأخوية القائمة بين البلدينquot;.

وأضاف أن سفارة المغرب ومنذ وقوع تلك الأحداث، تجري اتصالاتها مع السلطات المعنية في هذا الشأن، مشيرا إلى أنه عبر لرئيس نادي الترجي التونسي حمدي المدب، عن quot;استنكارهquot; للاعتداء الذي تعرض له الجمهور المغربي.

وأكد أنه quot;ليس هناك ما يبرر مثل هذا السلوك، البعيد كل البعد عن الروح الرياضية وعن روابط الأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المغربي والتونسيquot;.

وفي سياق متصل، قال السفير المغربي أنه اتفق مع وزير الشباب والرياضة التونسي على التنسيق من أجل التحضير الجيد للمباراة التي ستجمع السبت المقبل بالعاصمة التونسية، بين المغرب الفاسي المغربي والنادي الافريقي التونسي في ذهاب الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، لتفادي تكرار الأحداث التي شهدها ملعب رادس أمس.