أجرت إيلاف حواراً خاصاً مع البطلة العراقيّة أميرة كاظم التي تحدت الإعاقة وإستطاعت تحقيق عديد الإنجازات والميداليات بجميع ألوانها في الدورة العربيّة 2004 والدورة الآسيويّة 2006 وآسياد آسيا.

__________________________________________________________________________

البطلة العراقيّة أميرة كاظم في حوار مع إيلاف

تواصل الرياضية العراقية اميرة كاظم تحديها للظروف كافة من اجل ممارسة هوايتها في تحقيق الانتصارات التي تجد انها تمنحها قوة معنية تقهر بها الأعاقة ، وبالفعل استطاعت اميرة ان تتجاوز المعوقات وتتخطى الصعوبات لتنال شهرة كبيرة والقاباً من اهل الاعلام والرياضة ابرزها اميرة العراق واميرة الذهب ، مؤكدة تنافسها في ثلاث فعاليات هي: رمي القرص ورمي الرمح ورمي الثقل ، معبرة عن امنياتها في تحقيق نتائج طيبة في الدورة الرياضية العربية التي ستقام في قطر والوصول الى اولمبياد لندن .

* ما حصيلتك من الأوسمة الدولية حتى الان ؟

- 19 وساما دوليا منها 10 ذهبية والباقي ما بين فضي وبرونزي ، وابرز انجازاتي في الدورة العربية 2004 والدورة الاسيوية عام 2006 والاغلى في اسياد اسيا ذهبيتان وفضية ، في الثقل وفي الرمح والقرص ، حصلت عليها بجهود بذلتها كي اكون مميزة بين الرياضيين والرياضيات، تعبت كثيرا وعانيت كثيرا وكنت في كل مرة اتحدى الظروف وانجز ما عليّ انجازه ، والحمد لله انني حصيلتي جيدة ومثابرتي في تنافس مستمر مع ذاتي .

* متى كان موعدك الاول مع الأوسمة ؟

- فمنذ اول مشاركة لي مع المنتخب العراقي للمعاقين احرزت الميدالية الذهبية برمي الثقل عام 2003 في بطولة المغرب المفتوحة، ومن ثم شاركت في بطولة مصر الدولية عام 2003وحصلت على ميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية، وفي عام 2004 شاركت في البطولة العربية العاشرة وحصلت على ميداليتين ذهبيتين، اما على الصعيد الدولي والعالمي شاركت في بطولة الاسياد في ماليزيا عام 2006 وحصلت على ميداليتين ذهبيتين وميدالية برونزية، وشاركت في بطولة كرواتيا عام 2007وحصلت على المراكز الثلاثة الاولى، ثم حصدت اوسمة التفوق الثلاثة في بطولة آسيا في الامارات العربية كما نجحت في تحقيق أربعة أرقام قياسية لألعاب القوى في بطولة العالم التي جرت في نيوزيلندا بفعاليات الثقل والرمح والقرص بمشاركة العديد من البطلات العالميات الى جانب المشاركة في بطولة آسياد كوانزو في الصين.

* متى بدأت مع الرياضة ؟

- عام 2001 حيث مثلت منتخب الديوانية للمعاقين وكنت امارس خلالها فعاليات متنوعة منها رمي الثقل والرمح التي عشقتها كثيرا وكذلك رمي القرص من اجل ان اعبر عن ذاتي ولا اسمح للعوق ان ينال مني ومن قدرتي فكنت اجد قوة في داخلي وطاقة كبيرة تتفجر لانجاز ما يجعلني امرأة فاعلة ، انا اصبت بشلل اطفال الذي اجلسني على كرسي متحرك ،فوجدت في الرياضة خير ساحة للتعبير عن نفسي وعدم الاستسلام للاعاقة، فكان تفوقي على الصعيد المحلي في البطولات التي تنظمها اللجنة البارالمبية هي البوابة لدخولي الى تشكيلة المنتخب الوطني وتحقيق الانجازات الدولية .

* اي صعوبات واجهتك وكيف ؟

- كانت وما زالت الصعوبات كثيرة ومن اهمها صعوبات النقل من مدينتي البعيدة نسبيا عن بغداد (محافظة الديوانية) الى بغداد ،فليس الامر سهلا لمن مثلي فضلا عن صعوبات اخرى واجهتني كوني من محافظة معروف عن اهلها انهم محافظون، وهناك تحفظ فيها حين ارتدي الملابس الرياضية (التراكسوت) وانا بنت وسط مئات من الشباب وهذا اصعب شيء ، ولكنني والحمد لله تغلبت عليه باحترامي لنفسي وتعاملي مع الاخرين، وكذلك واجهت صعوبة في قلة الدعم المادي وعدم توفر قاعات التمرين الرياضية الجيدة ، بالاضافة الى النقص الواضح بالاجهزة الرياضية الخاصة بالمعاقين .

* كيف استطعت التغلب على الاعاقة ؟

- بالانجازات وبالتمارين استطعت التغلب على الاعاقة ولم استسلم لها ، فأنا اردت ان اكون مميزة ولا اكون هامشية وتندب حظها ، اقول الحمد لله رب العالمين ، واسعى الى النجاح ، فحققت ارقاما عربية ،وهذا يعتمد على طاقة الانسان وقدرته والتوفيق من رب العالمين للتغلب واحيانا الاعاقة تدفع الانسان الى التحدي وان يحقق الكثير وانا فعلت هذا.

* كيف هي استعدادتك للاستحقاقات المقبلة ؟

- اتواصل في تدريباتي للدورة العربية ، وفي برنامج اعدادي بالعاب الرمح والثقل والقرص وان اثبت نفسي في الدورة العربية التي ستقام نهاية العام الحالي ، لاؤكد جدارتي لاسيما انني في الدورة العربية السابقة التي جرت في مصر عام 2007 احرزت في منافساتها وسامين ذهبيين ، ولا بد لي ان اشكر جهود رئيس اللجنة البارالمبية قحطان النعيمي وامينها العام فاخر الجمالي اللذين اسهما برفع معنوياتي وكانا السبب المباشر في عودتي للمنتخب بعد ابتعاد لمدة ليست قصيرة ، تدريباتي تتواصل باشراف اللجنة الأولمبية العراقية والملاكات التدريبية العاملة في المنتخب الوطني لالعاب القوى، ويشرف على تدريبي حالياً المدرب كريم عبيس الذي يعرف امكاناتي ويعمل على تعزيز معنوياتي بشكل كبير الى جانب بقية اللاعبين واللاعبات ممن يمثلون المنتخب الوطني بالعاب القوى، اتدرب بصورة منتظمة بالفعاليات الثلاث التي اجد نفسي مؤهلة تماماً الى تحقيق انجاز ومعانقة احد اوسمة المقدمة في المحفل العربي المقبل، كما لي طموح اخر مهم جدا ان شاء الله حيث اتمنى التأهل لاولمبياد لندن ،وفي الحقيقة ان المشاركة بالدورة العربية ستكون محطة مهمة لرياضة المعاقين لاثبات الكفاءة من اجل المشاركة في البارالمبياد المقبل .

* هل تلقيت عروضا للاحتراف خارج العراق ؟

- نعم .. تلقيت عرضين احترافيين من البحرين والإمارات عام 2004 ، ولكني رفضتهما لانني أحب بلدي ومدينتي ، وكذلك بسبب تعلقي الشديد بوالدتي .

* هل انت راضية عن نفسك ؟

- ان شاء الله اكون راضية ، و الحمد لله على كل حال وانا راضية عن نفسي وعن انجازاتي وان كنت اطمع على الدوام الى تحقيق نتائج جيدة ، فالطموح عندي لا ينتهي ، ورضاي عن نفسي يدفعني الى ان اتمرن لاكثر واعمل اكثر لانجز اكثر وارفع اسم بلدي .