جددت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية تفاؤلها في امكانية تحقيق العراق نتائج جيدة في منافسات الدورة الرياضية العربية التي تحتضن منافساتها الدوحة في الفترة الممتدة بين التاسع والرابع والعشرين من الشهر الحالي، معللة تفاؤلها بمدة الإعداد المناسبة التي حظيت بها الاتحادات المركزية، وما رافقها من دعم حكومي يعد الاكبر في تاريخ المشاركات العراقية في جميع الدورات، سواء كانت عربية او دولية، حيث خصص العراق اكبر ميزانية في تاريخ مشاركات فرقه الرياضية في الدورات العربية كافة بلغت ما يقارب ستة ملايين دولار اي ما يعادل سبعة مليارات دينار .

ويأمل القائمون على مسؤولية اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ان يكون حجم انجازات رياضييهم بموازاة ما انفق على الاستعدادات لهذه المشاركة والتي رصدت لها ما يقارب 6 ملايين دولار ، حيث يشارك العراق ببعثة كبيرة تضم 334 شخصا يرأسها عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية صالح محمد كاظم بينهم 233 رياضيا ورياضية، يمثلون 21 فعالية هي : كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة ورفع الاثقال وألعاب القوى والمصارعة والملاكمة والسباحة وبناء الأجسام والشطرنج والبلياردو والدراجات والمبارزة والجمباز والجودو والكاراتيه والسكواش وكرة الطاولة وكرة المضرب والتايكواندو والقوس والنشاب، وقد عسكرت هذه المنتخبات الوطنية في المجر وتونس ورومانيا وتركيا والمغرب ومصر وايران من اجل رفع مستوى الإعداد لهذه المشاركة التي تواجه فيها هذه المنتخبات اختبارا صعبا.

وقال رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية العراقية : من الضروري ان يترجم هذا الدعم والاستعداد على ارض الواقع عبر نتائج تعيد للرياضة العراقية بعضا من هيبتها المعروفة على المستوى العربي. لافتا الى ان ما مر به العراق من ظروف صعبة في كافة الميادين ومنها ميدان الرياضة لاسيما ما يتعلق بالبنى التحتية التي تعد الاساس في عملية الارتقاء بأداء الرياضيين، وعدم مواكبة مدربينا لآخر المستجدات التي طرأت على علم التدريب، بفعل الحظر الدولي المفروض على العراق، القت بظلال سلبية على نتائج منتخباتنا الوطنية في اغلب البطولات وفي مختلف الالعاب، وان ذلك لن يقف عائقا امام تطلعاتنا في تحقيق نتائج ايجابية ستكون بلاشك اساسا متينا لمشاركاتنا المقبلة في ظل استمرار الدعم الحكومي لهذا القطاع، وانجاز المشاريع والبنى التحتية التي وعدت بإكمالها وزارة الشباب والرياضة عام 2015.

واضاف : ان الهدف الرئيس الذي تسعى اللجنة الاولمبية لتحقيقه من وراء هذه المشاركة هو تجاوز المركز السابع عشر الذي حصل عليه العراق في الدورة السابقة في مصر عام 2007 بمراكز عدة، بالشكل الذي يمكن ان يكون منطلقا لإنجازات اكبر في الدورة العربية المقبلة، والتنافس على احد المراكز المتقدمة كهدف بعيد المدى سيعمل الجميع على تحقيقه بإذن الله.

وحصد العراق الذي استبعد قسرا عن دورتي 1992 و1997 في دمشق وبيروت لغزوه الكويت عام 1990، في النسخة السابقة في القاهرة 67 ميدالية (8 ذهبيات و23 فضية و36 برونزية)، في حين وصل اجما لي غلته في 8 مشاركات الى 308 ميدالية متنوعة (62 ذهبية و106 فضية و140 برونزية .

اما الأمين المالي وعضو المكتب التنفيذي للجنة سمير الموسوي فقال : حرصنا لكي تكون المشاركة العراقية فاعلة ومؤثرة على صعيد النتائج فرصدنا هذه الميزانية لكي تعسكر المنتخبات في دول تتمتع بسمعة طيبة في بعض الفعاليات واستقدمنا مدربين اجانب ايضا لعدد من المنتخبات، ولنا ثقة كبيرة بإحراز عدد من الميداليات خصوصا في المصارعة وألعاب القوى ورفع الاثقال والقوس والنشاب، وقد رصدنا مكافآت مالية للرياضيين الذين يحصلون على ميداليات بالاضافة الى المكافآت التي رصدت من قبل اللجنة المنظم.

واضاف: ان اللجنة الاولمبية ستقف، بعد الانتهاء من الدورة العريية، جديا عند النتائج، لنعرف مدى حجم العمل المنجز داخل الاتحادات الرياضية لأننا تابعنا تفصيليا فترات الاستعداد والتحضير ونريد ان تكون النتائج موازية للحجم المالي المنفق على هذه المشاركة .

وحرصت اللجنة الاولمبية العراقية على استقدام مدربين اجانب للإشراف على عدد من منتخباتها بهدف انضاج مراحل التحضير والاستعداد الجيد على العكس من المشاركات السابقة وتحديدا في الدورتين الاخيرتين في الجزائر ومصر 2004 و2007.

ويقف العداء عدنان طعيس الذي سيشارك في سباقي 800 و1500 م، في مقدمة الرياضيين العراقيين المرشحين لنيل إحدى الميداليات إلى جانب المنتخب الوطني لكرة القدم الذي وضعته القرعة مع منتخب الدولة المضيفة قطر والبحرين ، وكان قد حصل على فضية سباق 800 م في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي أقيمت قبل عام في غوانغجو الصينية.

ويتوقع الاتحاد العراقي لرفع الأثقال ان يكون لوفده الذي يضم 6 رباعين ورباعة واحدة تشارك كأول سيدة عراقية في هذه الرياضة في الدورات العربية، نصيب وافر من الميداليات، وقال أمين سر اتحاد رفع الاثقال محمد كاظم مزعل : سنتوج مشاركتنا بعدد من الميداليات لان منتخبنا يضم نخبة من الرباعين الذين نثق بقدراتهم كثيرا وستشارك ضمن الوفد رباعة لأول مرة وهذه خطوة ايجابية بغض النظر عما ستحققه .

فيما قال رئيس الاتحاد العراقي لكرة السلة حسين العميدي : منتخبنا انهى معسكرا تدريبيا في تركيا وقبله محليا في اقليم كردستان ونتطلع الى مشاركة مهمة ومنتخبنا يتطور تدريجياً برغم وجودنا في مجموعة تضم بطل النسخة الماضية.

وقد اوقعت القرعة المنتخب الوطني لكرة السلة الى جانب منتخبات مصر والجزائر والسودان.

ويتوقع الاتحاد العراقي لرفع الاثقال ان يكون لوفده الذي يضم ستة رباعين الى جانب رباعة واحدة تشارك للمرة الاولى في تاريخ المشاركات العراقية في الدورات العربية، له نصيب وافر من الميداليات.

من جانبه اكد عبد الكريم حميد رئيس اتحاد المصارعة ان المصارعة العراقية ستؤكد بانها قادرة على الزعامة في الدورة العربية ، وقال : ان طموحنا لمشاركتنا في تلك الدورة وان كنا لا نريد ان نسبق الاحداث الا انها اتية من دراسة فنية لمستوى مصارعينا قياسا بالمستويات العربية اذ اننا نرسم على اقل تقدير ان تكون حصيلتنا ما لايقل عن عشرة اوسمة وان كنا في ذات الوقت نجد بامكانية المصارعين الاربع عشر الذين تم اعتمادهم لان يتقلدوا اوسمة التفوق وبمختلف انواعها وهذا ات ايضا من الثقة التي نضعها في اعناق المصارعين والمدربين في نفس الوقت سواء في الحرة ام الرومانية وجميعهم يملكون الرؤية التدريبية المتميزة التي تجعلهم يتلمسون الابداع في مصارعيهم .


فيما توقع المشرف على لعبة القوس والسهم في العراق الخبير الكوري الجنوبي المستر كيم ان يخرج المنتخب في المنافسات الفرقية بوسام واحد في الدورة العربية ، وقال ان اغلب اللاعبين واللاعبات مؤهلين لتحقيق الميداليات في الوقت الذي ركزنا في المرحلة الاخيرة على ادخالهم في اجواء منافسات الدورة العربية وتطبيق النظام المعتمد فيها مبينا ان لديه معلومات مسبقة عن مستويات اللاعبين العراقيين قبيل مجيئه كما تلمس حرص اللاعبين واللاعبات على اكتساب كل ما من شانه يسهم في رفع مستواهم الفني مشيرا الى الفوائد الفنية التي افرزها معسكري ايران وماليزيا الخارجيين الى جانب التاثيرات الايجابية التي تركها المعسكر الاخير في كلية التربية الرياضية بالجادرية ومتابعة اللجنة الاولمبية لتدريبات اللاعبين فضلا عن حرصها على توفير الظروف التي تسهم في رفع معنويات اللاعبين واللاعبات.

ولتقييم مستوى المشاركة العراقية قال الصحفي سعدون جواد : استكملت الالعاب العراقية تحضيراتها، بحسب برامج الاتحادات، لقد صرفت اموالاً كبيرة، واقيمت معسكرات تدريبية للرياضيين والرياضيات، والجميع جهر بالقول بان هذه الاستعدادات مثالية، الداخلية منها والخارجية، وفيها منحت الاولمبية اتحاداتها، كامل الحرية في اختيار اسلوب ومكان التحضير، وبعضها استعانت بخبرات تدريبية اجنبية، ولهذا ينبغي حساب (البيدر والحقل) بدقة من خلال النتائج والمستويات التي ستقدمها منتخباتنا الوطنية، وان يصار الى اعداد دراسات علمية رصينة تتناول ما يستحق ايجاباً او سلباً، لكي يصار الى تقويم موضوعي لمستوياتنا، في الالعاب التي نشارك فيها، على وفق المقياس العربي، وهو مقياس عملي وواقعي، اذ لا نذهب بعيداً ونقيس مستوياتنا بمقاييس دولية، نقول لكي يصار الى تقويم، قد ينفع في تخطيط (قد) نقدم عليه مستقبلاً!