في الآونة الأخيرة أصبح ديفيد فيا الهداف التاريخي لمنتخب إسبانيا، احتياطيا في أهم مباريات برشلونة، وقد لا يكون هذا هو الوقت المناسب لابتعاده عن الملاعب، خاصة وأن بطولة كأس الأمم الأوروبية اقتربت، والتي يسعى منتخب بلاده للحفاظ على لقبها.

وينتظر الجميع أن يرى أداء فيا في تلك البطولة الهامة، خاصة لمعرفة إن كانت quot;لعنة مهاجمي برشلونةquot; قد أصابته أم لا، نظرا لأن معظم لاعبي الفريق على مر أجياله، كانوا لا يقدمون الأداء المتوقع مع منتخبات بلادهم.

ولم ينج نجم الفريق ليونيل ميسي من تلك اللعنة، وهو ما ظهر بوضوح في كأس كوبا أمريكا، حيث حملت الصحافة الأرجنتينية جانبا كبيرا من الخروج المهين للاعب الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب وسجل هدفا وحيدا في أربع مباريات.

وفي حالة زلاتان إبراهيموفيتش وبالرغم من عدم بقائه في البرسا لفترة طويلة، إلا أن اللعنة طالته، حيث فشل في التأهل مع منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2010 ، بعدما فشلت السويد في الصعود للمركز الثاني بمجموعتها لخوض مباراة ملحق التصفيات.

أما الفرنسي تيري هنري فظهرت عليه أعراض اللعنة في بطولة يورو 2008 في النمسا وسويسرا، عندما خرج مع منتخب بلاده من الدور الأول للبطولة، بأداء هزيل حيث حصدوا نقطة واحدة أمام رومانيا في مباراة لم يشارك نجم أرسنال السابق فيها.

وعلى الصعيد الأفريقي فشل الكاميروني صامويل إيتو في مساعدة فريقه للحصول على كأس الأمم الأفريقية 2006 ، التي حصدت لقبها مصر، كما فشل الأسود في التأهل لكأس العالم، بعدما فشل بيير ومي في إحراز ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة أمام مصر أيضا.

وكان الهولندي باتريك كلويفرت قد شارك مع منتخب بلاده في يورو 2004 ، إلا أنه اضطر للجلوس على مقاعد البدلاء، في ظل وجود رود فان نيستلروي المتألق مع مانشستر يونايتد وقتها.

وفي كأس العالم 2002 لم تشارك هولندا وغاب معها كلويفرت عن النهائيات، فيما استُبعد رفيقه في هجوم البرسا وقتها خابيير سافيولا من قائمة منتخب الأرجنتين.

وبالمثل، بالرغم من تألق ريفالدو مع النادي الكتالوني إلا أن لويس فيليبي سكولاري استبعده من قائمة منتخب بلاده المشاركة في كوبا أمريكا 2001 والتي غادرتها من ربع النهائي على يد هندوراس.

ويبقى السيناريو ذاته محدقا بفيا الذي بدأ تأثيره يتراجع مع المنتخب الإسباني منذ التحاقه بصفوف برشلونة.