وقع المدير الفني للمنتخب الإسباني فيثنتي ديل بوسكي في ورطة كبيرة، بعد الإصابة التي ألمّت بالمهاجم الأساسي ديفيد فيا قبل نهائيات كأس الأمم الأوروبيّة، المقرر إقامتها في أوكرانيا وبولندا خلال الصيف المقبل، حيث سيدافع الماتادور الإسباني عن لقبه بطلاً للنسخة الماضية.


أبرز المرشحين لخلافة فيا في هجوم إسبانيا في يورو 2012

أربكت إصابة مهاجم برشلونة ديفيد فيا في كأس العالم للأندية المدير الفني للمنتخب الإسباني فيثنتي ديل بوسكي، قبل 6 أشهر من إنطلاق نهائيات كأس الأمم الأوروبيّة المقرر إقامتها في أوكرانيا وبولندا.

سيغيب فيا عن الملاعب لفترة تتراوح بين أربعة وخمسة أشهر جرّاء الإصابة الأولى، التي تعرّض لها اللاعب مع النادي الكتالوني خلال مباراة فريقه أمام السد القطري في نصف نهائي كأس العالم للأندية في الأسبوع الماضي.

يعتبر ديفيد فيا المهاجم الرئيس لأبطال أوروبا والعالم، بل إنه الهدّاف التاريخي للمنتخب الإسباني، حيث تجاوز مهاجم ريال مدريد السابق راؤول غونزاليس.

وبات على ديل بوسكي البحث من الآن عن اللاعب، الذي سيحمل رقم quot;9quot; في يورو 2012، لسدّ الفراغ الهجومي، الذي قد يتركه فيا في النهائيات القاريّة في حالة عدم تعافيه بشكل سريع.

تعاني إسبانيا حالياً من وضعية مهاجميّها، خاصة في ظل المستوى الباهت الذي يقدمه فيرناندو توريس مع تشلسي اللندني في الدوري الإنكليزي.

وطرحت وكالة الأنباء الإسبانية ثلاثة أسماء، قد يعتمد على أحدهما، لخلافة فيا في خط هجوم quot;لافوريا لاروخاquot;، وهم ألفارو نيغريدو مهاجم أشبيلية وفيرناندو لورينتي مهاجم أتلتيك بلباو الباسكي وروبيرتو سولدادو قائد فالنسيا، في حال أراد ديل بوسكي اعتماد الحل التقليدي، المتمثل في إدخال مهاجم صريح.

بالنظر إلى السجل التهديفي للاعبين الثلاثة، يبدو سولدادو هو الأقرب إلى ارتداء القميص رقم 9، بعد أدائه اللافت مع الخفافيش في الليغا الإسبانيّة.

وتمكن سولدادو من تسجيل 38 هدفاً في الدوري المحلي في عام 2011، أي بمعدل هدف من بين كل ثلاث فرص متاحة على المرمى، في الوقت الذي يملك نيغريدو 21 هدفاً، ولورينتي 15 هدفاً في العام نفسه.

كما يظهر راؤول غونزاليس مهاجم شالكه الألماني في الصورة بعد تألقه اللافت وتسجيله quot;الهاتريكquot; الثالث في البوندسليغا، وإن كانت الأمور تبدو صعبة لمهاجم ريال مدريد السابق في ظل تقدمه في السنّ.

وقد يفاجئ ديل بوسكي الجميع، ويقرر خوض البطولة القاريّة من دون مهاجم صريح، كما يحدث حالياً مع فريق بيب غوارديولا، عندما يزجّ بسيسك فابريغاس كمهاجم خفي quot;9 وهميquot;، الأمر الذي مكّن نجم آرسنال السابق من إحراز 8 أهداف مع فريقه خلال الموسم الجاري.

خاض غوارديولا نهائي مونديال الأندية بخطة 3-7-0، أي بثلاثة مدافعين وسبعة لاعبين quot;لا مركزييّنquot; منتشرين في أماكن متحركة ومتبادلة على أرضيّة الميدان، وهم دانيل ألفيس وسيرجيو بوسكيتس وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيسك فابريغاس وتياغو ألكانتار وليونيل ميسي، مما سهّل الأمور تمامًا على برشلونة، وبسط هيمنته بالطول والعرض على سانتوس البرازيلي، الذي بدا تائهاً في مواجهة الطوفان الكاتالوني.

وتحظى تشكيلة ديل بوسكي بأسماء رنّانة، قد تفيده في مركز المهاجم الخفي، مثل ديفيد سيلفا (مانشستر سيتي) وخيسوس نافاس (أشبيلية) وخوان ماتا (تشلسي) وبيدرو رودريغيز (برشلونة).