سيكون جمهور المنتخب الجزائري سلاح ذو حدين لمنتخبه في موقعته المرتقبة أمام المغرب في تصفيات أفريقيا.
الجزائر :يعرف عن الجماهير الجزائرية حماسها الكبير في تشجيع منتخب بلدها لكرة القدم. وقد كانت في العديد المناسبات عاملا فاصلا في تحديد نتائج المباريات الهامة التي تقام بقواعد محاربي الصحراء. ولكن يبدو أن الإفراط في الحماس الذي سبق مواجهة المنتخبين الجزائري والمغربي ليوم الأحد لقادم قد ينقلب لفائدة الفريق الضيف.
وكان مدرب المنتخب الجزائري، عبد الحق بن شيخة، قد صرح ، قبل أسبوعين،أنه يريد 60 ألف مناصر بمدرجات ملعب 19 مايو 1956quot; بعنابة لمؤازرة فريقه ومساعدته على الفوز على منتخب المغرب في المباراة الحاسمة في تحديد مستقبل التشكيلة الجزائرية في تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2012، بحيث أن الهزيمة بالنسبة لمنتخب الجزائر ستعني الإقصاء المبكر من سباق التأهل إلى الدورة النهائية المقررة في مطلع سنة 2012 بدولتي الغابون وغينيا الاستوائية.
ولقد لقي التصريح صدى كبير لدى سكان مدينة عنابة (650 كلم شرق الجزائر العاصمة) اللذين توافدوا بكثافة يوم الأربعاء الماضي على شبابيك بيع تذاكر مباراة الأحد القادم.فنفدت ال45 ألف تذكرة المطروحة للبيع في أقل من ثلاث ساعات كما تسبب التدافع وquot;الهوسquot; الكبيرين في إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. وهو نفس الهوس والحب المفرط الذي تسبب في توقيف إحدى الحصص التدريبية للمنتخب الجزائري اثر اجتياح الأنصار للميدان الذي كان يحتضن مران زياني وزملائه مما جعل اللاعب حسن يبدة مثلا يلمح بأن ضغط المباراة قد بدأ قبل موعده المحدد حيت قال بنوع من الدبلوماسية quot; لم يسبق لي مشاهدة كل هذا العدد الكبير من الجماهير خلال حصة تدريبية وقد أحسست باقشعرار بدني لما دخلت إلى الميدان.. وأتمنى أن يمر كل شيئ على أحسن مايرام يوم المباراة، فمصيرنا يوجد بين أيدينا و سيكون جمهور عنابة بمثابة اللاعب رقم 12 quot;.
فهذا الحماس المفرط للجماهير يعد بمثابة سلاح ذو حدين فمثلما قد يساعد محاربي الصحراء في الفوز فإنه قد يشكل عليهم بالمقابل ضغطا رهيبا ويتسبب بالتالي في الهزيمة. وهذا ما يتمناه مدرب المنتخب المغربي، إيريك غيريتس ،الذي صرح قبل المجيء إلى الجزائر أنه يتمنى حضور 80 ألف مناصر جزائري وليس 60 ألف quot;حتى تزداد درجة الضغط على اللاعبين الجزائريينquot;.
وبغض النظر عن تشجيعها أو ضغطها على منتخب بلدها فان الجماهير الجزائرية قد تتسبب، حسب قوانين الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) والاتحاد الأفريقي (الكاف)، في إقصاء الفريق من تصفيات البطولة الأفريقية في حالة استعمالها للشماريخ و الألعاب النارية.وهو الأمر الذي حذر من حدوثه اتحاد الكرة الجزائري في بيان رسمي .
من جهة أخرى، ستبعد الاصابة المدافع الدولي الجزائري مجيد بوقرة عن مواجهة المغرب ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم 2012، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة على ملعب 19 مايو 1956 في عنابة الأحد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.
وذكر مصدر طبي للوكالة: quot;لن يتمكن بوقرة من تأدية مهامه الكاملة في يوم المباراة. لا يمكن للجهاز الفني أن يخاطر ويشركه في اللقاءquot;.
وتعرض بوقرة للاصابة خلال مباراة فريقه غلاسكو رينجرز الاسكتلندي أمام سلتيك في نهائي مسابقة كأس الدوري الاسكتلندي.
وخاض بوقرة تمارين فردية مع ثعالب الصحراء في عنابة بعد الفحوص الطبية التي أظهرت تعرضه لتمزق في عضلات فخذه، بحسب ما أضافت الوكالة.
ويبحث كل من المنتخبين عن النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه في بلوغ النهائيات خصوصا المنتخب الجزائري الذي يقبع في المركز الاخير برصيد نقطة واحدة فيما يطمح المغرب الى تعزيز موقعه في الصدارة التي يتقاسمها مع جمهورية افريقيا الوسطى برصيد 4 نقاط.
التعليقات