مع اقتراب شركة طيران الإمارات من توقيع عقد الرعاية مع نادي ريال مدريد لإطلاق اسم الإمارات برنابيو على الملعب الرسمي للنادي الملكي، تكون المعركة الرياضية بين الإمارات وقطر، قد تحوّلت بشكل رسمي إلى الأراضي الإسبانية.


تعدّ quot;طيران الإماراتquot; من الأسماء المعروفة على الساحة الرياضية في أوروبا، حيث يحمل ملعب أرسنال في لندن اسم quot;استاد الإماراتquot;، فضلاً عن رعايتها أندية ميلان الإيطالي، وهامبورغ الألماني، وباريس سان جرمان الفرنسي.

وكان رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز، قد أكد بشكل رسمي للصحافة الاسبانيةأن الصفقة التي يتم الاعداد لها مع طيران الإمارات في طريقها إلى برّ الأمان، وهو ما يعني تغيير اسم ملعب quot;سانتياغو برنابيوquot;، الذي أطلق عليه هذا المسمىمنذ عام 1955 إلى استاد quot;الإمارات برنابيوquot;.

تعتبر الصفقة موازنة بين النادي الملكي ومواطنه برشلونة، الذي وقّع بدوره عقد رعاية مع شركة quot;قطر فاونديشنquot; بمبلغ وصل إلى 150 مليون يورو لمدة 5 أعوام.

وشهدت الساحة الأوروبية تدفقاً عربيًا، وتحديدًا من الإمارات وقطر، للحصول على ملكية الأندية الشهيرة، خصوصًا في انكلترا وإسبانيا وإيطاليا، في ظل الازمة المالية، التي عانتها أندية عدة، كانت على وشك اشهار افلاسها.

وكانت تقارير اسبانية ألمحت إلى أن مبلغ الصفقة المنتظر أن توقّع بين شركة طيران الامارات ونادي ريال مدريد سيصل إلى 9 أرقام، وهو ما يفوق مبلغ الـ 100 مليون يورو.

وكسبت الامارات معركتها في الاراضي الانكليزية مع قيام وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد بالحصول على ملكية نادي مانشستر سيتي، والذي أنفق عليه بسخاء، ووصل حجم انفاقه إلى ما يقرب من مليار جنيه استرليني، ما جعل نادي مانشستر سيتي واحدًا من أهم الاندية الموجودة على الساحة في الدوري الانكليزي.

وكانت قطر قد اتجهت الى إسبانيا، بعدما وجدت صعوبةفي اختراق دوريات أخرى مهمة،في ظل المبالغ المالية العالية التي قدمتها مؤسسات وأفراد اماراتيون، عندما وقعت شركة quot;قطر فاونديشنquot;،عقدًا مع نادي برشلونة الإسباني بمبلغ 150 مليون يورو، لإطلاق شعار الشركة على قميص الفريق الاول لكرة القدم، إلى جانب شعار منظمة الأمم المتحدة للطفولة quot;اليونيسفquot;، التي يتحصل النادي الكتالوني بموجبه على مليون ونصف مليون يورو في كل موسم.

وسيبدأ سريان اتفاق الأعوام الخمسة، منذ الأول من يوليو/تموز من العام الجاري، وحتى الـ30 من يونيو/حزيران 2016. ويتضمن الاتفاق أيضًا إقامة مباراة ودية، يلعبها برشلونة سنويًا، إما في قطر أو في أية مدينة أوروبية أخرى.

لم يتوقف الوجود القطري في إسبانيا عند هذا الحد، بل إن الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني قد اشترى أسهم نادي ملقة أحد أندية القسم الاول مقابل 36 مليون يورو.

وردت مجموعة رويال الإمارات، التي يرأس مجلس إدارتها الشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم، بشراء نادي خيتافي الإسباني، الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى، ويحتل المركز الرابع عشر في جدول ترتيب المسابقة، بعد مفاوضات سرية استمرت شهورًا عدة،كللت بالنجاح في نهايتها.

وتعدّ مجموعة رويال الإمارات إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في مجال الإنشاءات والمقاولات، ومقرها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتتولى تنفيذ العديد من المشروعات حول العالم.