أصدر الإتحاد السعوديّ لكرة القدم بياناً الليلة أكد فيه مشاركة أنديته في البطولة الآسيويّة بعد سلسلة إجتماعات وتفاهمات مع جهات رسميّة في المملكة والإتحاد الآسيوي.وكانت مصادر مقرّبة قد تحدثت لـإيلافعنمشاورات تجريللتفاهم مع الاتحاد الآسيوي لمحاولة معرفة ما يترتب على قراربخصوص منع مشاركة الأندية السعودية المغادرة إلى إيران يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.


الرياض: علمت quot;إيلافquot; من مصادر في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الاتحاد يجتمع حالياً بمندوبين من الأندية الأربعة المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا في مقر الاتحاد، لدراسة قرار تعليق المشاركة، في حين علقت الأندية إجراءات رحلاتها إلى إيران في اليومين المقبلين.

وتستطيع quot;إيلافquot; التأكيد أن الاجتماع تم بناء على طلب من مستويات عليا، وأن العائق أمام إعلانه هو بحث العقوبات التي قد تطيح بآمال الفرق السعودية في المنافسة القارية خلال الموسم الحالي أو المواسم المقبلة، في حال عدم تفهم اتحاد القارة مبررات الرفض السعودي، في حين أن المؤشرات تتجه إلى أن العقوبة لن تكون عائقاً أمام إعلان تعليق المغادرة اذا ما اختصت العقوبة بالموسم الحالي فقط.

رغم هذه المعطيات والمعلومات، فإن الإتحاد السعودي أصدر بياناً قال فيه quot;بناءً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإلكترونية حول عدم مشاركة الأندية السعودية في الجولة الخامسة والسادسة من بطولة آسيا 2011 المقرر لعبها على الأراضي الإيرانية، وإيضاحاً من الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإنه يؤكد للجميع أن لا صحة لتلك الأخبار التي تم تداولها حول هذا الموضوع. وأنه وبناءً على التفاهم السابق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لضمان سلامة البعثات الرياضية السعودية اثناء مشاركتها الآسيوية، فإن مشاركة الأندية السعودية في مباريات المسابقة قائمة حسب جدول مبارياتها المعدة والمعلنة مسبقاً. وللإيضاح تم نشر هذا البيانquot;.

ونجحت مساعى الإتحاد السعودي في التوصل إلى تفاهم مع الجهات الرسميّة في المملكة بضرورة رفع تعليق مغادرة البعثات إلى إيران بعد تقديم الإتحاد الآسيوي لكرة القدم والسلطات الإيرانيّة كل الضمانات اللازمة لضمان سلامة البعثات السعوديّة الأربع.

ويعاقب الاتحاد الآسيوي الفرق المنسحبة بسحب نتائجها في البطولة، التي شاركت فيها، وحرمانها من البطولة اللاحقة، وهو أمر حدث مع نادي الشارقة الإماراتي، الذي انسحب في العام 2009، وتلقى عقوبتين، أولهما غرامة مالية ناهزت النصف مليون دولار، إضافة إلى حرمانه في المشاركة في البطولة التالية.

وتشارك أندية الهلال والاتحاد والشباب والنصر في البطولة الحالية، وتملك كلها حظوظًا جيدة في المنافسة، وخاصة الاتحاد والهلال.

وبحسب جدول المباريات، فإن الاتحاد سيلعب يوم الثلاثاء المقبل في طهران أمام بيروزي، قبل أن يلحق به الهلال في اليوم التالي، ليقابل فرق سباهان في أصفهان، على أن يلعب النصر والشباب في الأسبوع المقبل، في المدينتين عينهما أيضاً أمام الاستقلال وذوب آهن.

وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم وفّر طائرات خاصة لنقل البعثات والعودة بها فور انتهاء المباريات، في حين لم يبد الكثير من اللاعبين ارتياحاً بعد التصعيد الإعلامي الإيراني ضد السعودية والسعوديين.

وتضم البعثات السعودية أكثر من 15 جنسية من مدربين ولاعبين من الأرجنتين والبرازيل والسويد ورومانيا وكرواتيا والبرتغال وغينيا وأستراليا وعمان والكويت ومصر وكوريا الجنوبية والجزائر.

يأتي مبعث عدم الاطمئنان السعودي بعد سلسلة اعتداءات قام بها إيرانيون ضد البعثات الديبلوماسية السعودية، وهو ما استدعى أن تعلن الخارجية السعودية رسميًا أنها ستسحب بعثاتها الديبلوماسية إذا لم تعمل طهران على تأمين سلامتهم.

وقال وكيل وزارة الخارجية السعودية الأمير تركي بن محمد في تصريح للصحافيين قبل نحو أسبوعين laquo;أتمنى ألا تضطر الرياض إلى سحب بعثتها الديبلوماسية من طهران، بعد تكرار الاعتداءات عليها من قبل المتظاهرينraquo;.

جاء هذا الحديث بعدما تعرضت البعثة الديبلوماسية السعودية في12 أبريل/نيسان الماضي إلى هجوم من المتظاهرين الإيرانيين.

وتشهد المباريات السعودية الإيرانية دائمًا خصوصية وإثارة خارج الملعب وداخله، لاسيما المباريات التي تقام في إيران، حيث يشكو السعوديون أن ملاعب الإيرانيين تكون دائمًا ساحة للشعارات السياسية والدينية، التي تغيب ولا تحضر إلا أمام السعوديين.

وكانت الأندية الـ 4 طلبت من اتحادهم المحلي التدخل، ومخاطبة الاتحاد الآسيوي لنقل المباريات إلى دول محايدة في ظل الظروف الحالية، إلا أن الاتحاد السعودي أعلنأنه على تواصل دائم مع مسؤولي الاتحاد الآسيوي، وأن الأخير أعطى ضمانات بحماية وتأمين سلامة البعثات الرياضية، قبل أن تستجد الأحداث الراهنة.